بدران يكشف أسرار جديدة عن البصمة الميكروبية للإنسان
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنّها تشمل 400 نوع من البكتيريا النافعة

بدران يكشف أسرار جديدة عن البصمة الميكروبية للإنسان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - بدران يكشف أسرار جديدة عن البصمة الميكروبية للإنسان

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران، عن مجموعة جديدة من الأسرار التي تخص البصمة الميكروبية للإنسان.

وقال بدران لـ"العرب اليوم" : كل إنسان يترك أثارًا على وجوده، وهذه الآثار تعتبر بصمات على تواجد الإنسان في مكان ما، فثورة البصمات تغلغلت في حياتنا اليومية حتى أننا نجد حاليًا في بعض السيارات الحديثة أجهزة تتعرف على شخصية صاحبها من بصمات رائحة عرقه أو صوته أو وجهه.

وأضاف :يشمل عالم البصمات بصمات الأصابع وبصمة المشي وبصمة العرق وبصمة الشعر والبصمة الوراثية وبصمة الصوت وبصمات العين وبصمة الوجه والبصمة الميكروبية والبصمة الحرارية، وكل إنسان له بصماته المميزة التي لا يشاركه فيها أحد حتى لو كان توأمه المماثل، فتتعرج بشرة الجلد بين نتوءات بارزة أعلى من سطح الأصابع ومنخفضات أعمق من سطح الأصابع، وتفيد هذه التوليفة الربانية في سهولة الإمساك بالأشياء، ولولاها ما تمكن البشر من التقاط الأشياء بدقة.

وتابع "من الغريب أن شخصا من كل خمسين في العالم ليس لهم بصمات أصابع، وقد ساهمت التقنيات الحديثة خاصة الليزر في التعرف على البصمات الكامنة التي تتراكم طبيعيًّا على الأوراق أو الأقمشة بسبب العرق والدّهون على أصابع اليد، كما أنه من الممكن التمييز بن قدم الطفل وقدم الشاب وقدم الشيخ والأنثى والذكر، وهو فن أشتهر به العرب، فمثلا عندما علم الكفار بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمدينة استعانوا بأحد القاصين للأثر، وهو سراقة بن مالك للظفر بمحمد حيًا أو ميتًا .

وواصل: تستطيع بصمة العرق أن تميّز الإنسان، والدليل أن الكلاب البوليسية تستخدم حاسة الشم للتعرف على المجرمين، كما تتعرف الكلاب على قطعان الماشية التي تحميها وتتبعها، وتستطيع بعض الكلاب شم ما تحت سطح الأرض إلى 40 قدمًا، فمركز الشم عند الكلب أكبر من مثيله عند الإنسان أربعين مرة مقارنة بالحجم، والكلب المدرب يستطيع أن يميز بين رائحة توأمين متطابقين تمامًا، ويستطيع الكلب تمييز الروائح حتى بالتركيزات الضعيفة جدًا، وبتركيز مائة مليون مرة أقل عن التركيزات التي يستطيع البشر شمها.

و استطرد أن :بصمة رائحة عرق سيدنا يوسف عليه السلام ساعدت في التعرف عليه، وقال تعالى "اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ {93} وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ" سورة يوسف آية (93، 94).

وقال بدران :هناك أيضا بصمة الشعر ومن عينات الشعر نستطيع معرفة الأماكن التي زارها الشخص منذ شهور مع نمو الشعر، وهذا يكشف حالات الكذب ‏عند إنكار التواجد في مكان ما، فالإنسان يفقد من 40 إلى 80 شعرة يوميا، كما يُفقد الكثير من شعر المجرمين خلال الاحتكاك بالضحية نتيجة الاحتكاك أو التشبث أو الشد بشعر الجاني، لذا فمن الطبيعي البحث عن الشعر في موقع الجريمة، كما يفيد تحليل عينات الشعر سواء الرأس أو الجسم في تشخيص التسمم بالرصاص الزئبق أوالزرنيخ ومعرفة أقارب الدم والحمض النووي للشعر يفيد في تحديد الشخص المشتبه به وتحديد الأبوة وبصمة الحمض النووي (DNA)".

وأضاف :أصبحت البصمة الوراثية أحد الأدلة الرئيسية في علم الطب الشرعي منذ سنة 1984، وبدا العالم في تطبيق تكنولوجيا التعرف على الأفراد من خلال فحص جزيء DNA، و لكل إنسان بصمة جينية تميزه بالكشف عنه في بنوك المحفوظ فيها بصمات المشتبه فيهم، فجزئ الحمض النووي (DNA) موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويعتبر سجلا شخصيا كاملا عن المعلومات الوراثية التي تحدد صفات الإنسان، وكل خلية من خلايا الجسم البشري تحمل البصمة الوراثية نفسها للحامض النووي DNA ولكن لا يوجد شخصان إطلاقا يشتركان في الحمض النووي (DNA) عدا التوأمين ألناشئين من بويضة واحدة انقسمت على نصفين، رغم أنهـما يختلفان فــي بصمات الأصابع.

وأشار إلى أنه "يمكن الحصول عليها من أي مخلفات بشرية مثل اللعاب، الدم، الجلد، العظم، الشعر، كما أن الحمض النووي يقاوم عوامل التحلل والتعفن لفترات طويلة تصل إلى عدة شهور، ويفيد في انه من الممكن عن طريق فحص DNA اللعاب المستخدم للصق طابع بريد أو لغلق خطاب التوصل للمرسل، واثبات البنوة والابوة واثبات درجة القرابة في قضايا الإرث، والتعرف على المجرمين وتوفر الدليل الكافي للتعرف على المجرمين عند التطابق مع أحد أنماط الحمض النووي بمسرح الجريمة للمجرمين المجهولين، أو بأنماط مخزنة في قواعد البيانات الجنائية للمجرمين، أو أنماط المفقودين أو أقاربهم".

وفي نفس السياق، تحدث بدران عن بصمة الصوت مؤكدا أنها تستخدم في تأمين الممتلكات الخاصة وفتح الأقفال المغلقة أو أجهزة الكومبيوتر أو الخزائن الهامة أو الأبواب أو المصاعد الكهربائية، أما بصمات العين تستخدم للتحقق الشخصية منذ عام في الولايات المتحدة الأمريكية 1980، وحاليًا تزود ماكينات صرف النقود ببصمة القزحية للتعرف على العملاء من خلال بصمات عيونهم.

وأكّد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن :البصمة الميكروبية للإنسان تشمل 400 نوع من البكتيريا النافعة التي تستوطن الأمعاء تحمي الإنسان من 100نوع من البكتيريا الضارة، وتختلف كمية وتركيب البكتيري النافعة من إنسان لآخر بصورة مميزة، حسب عمر الإنسان، والنمط الغذائي والحالة المناعية وتتغير عند رواد الفضاء عند سفرهم خارج الأرض ويبلغ تعدادها في الشخص الطبيعي الذي لا يتناول المضادات الحيوية بصورة عشوائية 100 بليون، أما وزنها فيصل إلى 1.5 كغم والبكتيريا النافعة درع واقي للمناعة ويقلل من الحساسية، ويعزز المناعة خاصة المناعة المخاطية والبيئة المعوية الغنية بالبكتيريا الصديقة تقلل من فرص الأوتيزم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدران يكشف أسرار جديدة عن البصمة الميكروبية للإنسان بدران يكشف أسرار جديدة عن البصمة الميكروبية للإنسان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 03:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تمارين اليوغا أفضل رياضة قبل ممارسة التزلج

GMT 07:23 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل شخصين وإصابة آخرين جراء إعصار ضرب غربي أندونيسيا

GMT 22:06 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة فيفيان مراد حائرة ما بين تونس والمغرب ومصر

GMT 15:24 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

رئيس الحكومة التونسية يعفي 5 وزراء من حكومته

GMT 12:38 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

تعرف على أفضل مطاعم العالم

GMT 11:23 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

ظهور أعراض جديدة لفيروس «كورونا»

GMT 06:56 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

إيطاليا تلغي جميع مباريات اليوم بسبب كورونا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab