قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الإعلامية منال سيف لـ"العرب اليوم":

قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي

رام الله ـ امتياز المغربي

أكدت مقدمة برنامج "لأجلكم" على فضائية فلسطين، منال سيف أن اهتمامها بقضية الأسرى الفلسطينيين ليس من قبيل المشاركة الإعلامية فقط ولكن دائرة اهتمامها دور حول قضية الأسرى، وأضافت أنه "لا يوجد فرق بين أسير وأسيرة فلسطينية، وقد أتعاطف مع الأسيرات لأن منهن أمهات ومحكومات بالمؤبد ولديهم أطفال، وبالتالي يبقي الأطفال دون أم أو أب، إذا كان الأخير معتقل أيضًا، كما أن هناك أسيرات مصابات بأمراض، وهن بحاجة إلى علاج، وتقوم إدارة السجن بإهمالهن طبيًا بشكل متعمد". وقالت الإعلامية منال سيف لـ"العرب اليوم" إنها "عملت في تلفزيون فلسطين في العام 1997، وكنت حينها أعمل في برنامج صباح الخير يا فلسطين، ووقتها اخترت فكرة برنامج عن الأسرى بعنوان "رسالة محبة" يهدف إلى أن يرى الأسير أهله وهو في السجن، وفي العام 2006 كلفت بعمل برنامج خاص ومباشر عن الأسرى، فطرح الكثير من قضايا الأسرى وتم العمل على حلها، إضافة إلى أننا كنا نقوم بزيارة بيوت الأسرى". وأضافت "أخبرني الأسرى أنه عندما يحين موعد برنامجي يقوم أحدهم بإخبار الجميع بأن البرنامج سيبدأ عرضه، وأحيانا أقوم بجمع عدد من أهالي الأسرى وأقدم البرنامج على الهواء مباشرة، وبالمقابل إدارات المعتقلات في السجون الإسرائيلية تشكو من برنامجي". وتحدثت سيف عن المضايقات التي تتعرض لها بسبب البرنامج فقالت "تم منعي أمنيًا من زيارة أخي بالرضاعة في السجن، فأنا لم أراه إلا مره واحدة والآن أصبح عمره 43 عامًا وهو في الأسر وأتواصل معه فقط من خلال الرسائل، ومن جهة أخرى كنت أذهب للتصوير في مناطق مثل الجولان، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يمنعني الآن من الوصول إلى هناك". وأشارت سيف إلى طفولتها وكيف كان لها دور كبير في اهتمامها بقضية الأسرى فقالت "عشت في قرية قضاء محافظة نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعندما كنت صغيرة جدًا في العمر، قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة إحدى الأراضي التي كان يملكها جدي، وأقاموا عليها مستوطنة إسرائيلية، وأحيانًا عند عودتي من المدرسة كنت أجد جيش الاحتلال في منزلنا لاعتقال أخي أو خالي". وأضافت "ومن جيراننا من اعتقل وأستشهد وعندما سجن أخي وحكم عليه بالسجن ثلاثة مرات مدى الحياة وعشرين عام، قررت أن أقدم رسالتي من خلال برنامجي الذي بدأ بعد فترة من إصدار الحكم على أخي بالرضاعة، فتبنية قضيتي وقضية كل فلسطيني، وجعلت من برنامجي نافذة لكي يتواصل أهالي الأسرى مع أبنائهم الأسرى وهذا أقل شيء أستطيع تقديمه من خلال شاشة فضائية فلسطين". وعن الأثر النفسي الذي يتركه البرنامج على نفسيتها قالت "لا أستطيع أن أخرج من دائرة اهتمامي بقضايا الأسرى، وقد أبتعد عن العمل لمدة يومين، ولكنني أبقى أفكر في عملي بموضوع الأسرى، بالإضافة إلى أن أهالي الأسرى دائمًا يتحدثون معي عبر جوالي الخاص، وأصبحت أشعر أنني جزء منهم، وأنهم أولادي وعائلتي، فالأمر أصبح يجري في دمي". وتحدثت عن إحدى رسائل الأسرى التي آلمتها فقالت "تصلني الكثير من الرسائل من أسرى وأسيرات، وهي رسائل مؤلمة بالنسبة لي لأنها تتضمن وضع الأسير وعائلته، وهناك أسير أرسل لي رسالة فيها ملامة شديدة على البرنامج الذي أقدمه وشرح في رسالته أنَّه عندما تم اعتقاله تم ضرب والده على ظهره الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بالشلل النصفي، وأنه يشعر بالذنب لأنه سبب ما حصل لولده، وأننا في البرنامج لم نساعد والده، وعلى الفور اتصلت بعائلة الأسير، وصورة حلقة معهم من ثم عرضناها على شاشة فضائية فلسطين، وشاهد الأسير والده وعائلته، وساعدنا والد الأسير في الحصول على كرسي متحرك، وبعدها أرسل الأسير لنا رسالة يشكرنا فيها على اهتمامنا بعائلته". وأضافت "وهناك الكثير من القصص التي أوجعتني ومنها خنساء فلسطين وهي أم مازن القنة التي كان لديها خمسة أسرى وماتت وهم في الأسر، وقصة أسير طلب مني أن أصور والده في العناية المركزة وعلى الفور تم تصويره، ومات في صباح اليوم الثاني، وطلب الأسير منا تصوير جنازة والده فقمنا بتصوير الجنازة وبثها على فضائية فلسطين، وكان رد الأسير أنه شكرنا وقال شعرت أنني أسير في جنازة والدي وأنا في الأسر، كثيرًا ما أحبس دمعي لأنني لا أريد أن أُظهر للأسرى ضعفي، فهم يريدونني قوية". وعن هدايا الأسرى قالت "في الأسبوع الواحد استلم من 60 إلى 70 رسالة بريدية مكتوبة، واندهش عندما أفتح العديد من الرسائل لأنني أجد في داخلها هدية أعتبرها وسام على صدري، وهي من صنع أيدي الأسرى، وهي تتمثل بإكسسوارات من الخرز أو برسمه أو لوحة فنية قد يستغرق في عملها ثلاثة أشهر ، وهذا يدل على مدى اهتمام حب الأسير لأسرة البرنامج". حول إذا ما أثر البرنامج على حياتها الشخصية قالت "بصراحة نعم؛ لأن وقتي وحياتي وليلي ونهاري للبرنامج، وكل ما في بيتي حتى غرفة نومي خاص بالأسرى، إلى جانب أن أمي تهتم مثلي بقضية الأسرى، وتساعدني في الحديث عن حالات أهالي أسرى مشتاقة لرؤية ابنها". وعن بكائها أثناء إعداد البرنامج قالت:"أبكي خلال المونتاج وخلال التصوير وأحيانا في الإعادة، وأحيانا لا أستطيع إكمال اللقاء لأنني أُصدم من كلام عائلة الأسير وأبدأ بالبكاء، وأبكي عندما أرى أطفال أباهم وأمهم في المعتقل". وأضافت "عندما تنام الناس تحلم بالغد، ولكنني عندما أضع رأسي على وسادتي أحلم بأنني أرى المعتقلين مفرج عنهم، وأرى الفرحة على وجوه أهالي المعتقلين المحررين، وأمنيتي أن يخرج جميع الأسرى المرضى من المعتقلات الاحتلالية الإسرائيلية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي



GMT 09:14 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

ريهام سعيد تؤكّد أنّ منزلها سُحب منها بسبب عدم دفع الأقساط

GMT 23:59 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 21:03 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم الرعب "الحفرة" للمرة الأولى على الفضائيات

GMT 15:02 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"ويسترن ديجيتال" تطلق قرصًا صلبًا بسعة 4 تيرابايت في الإمارات

GMT 00:56 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

تحذير من شرب الشاي مباشرة بعد صب الماء المغلي عليه

GMT 19:07 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق "ليلة مقتل الحاوي" في مركز الهالة الثقافي

GMT 16:32 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حارس مرمى نادى الزمالك محمود جنش يحتفل بالهالوين

GMT 14:20 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

قصي الفوز يستقيل من رئاسة الاتحاد السعودي

GMT 01:00 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مذيع تركي بارز يُعلن استقالته بعد تهديد من أردوغان

GMT 01:50 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الروسي بوتين يحوّل حلم فتاة كفيفة إلى واقع

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فان ديك يؤكّد أن أندية أوروبا تخشى الصدام مع "ليفربول"

GMT 02:19 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تطوير "شبكية عين" من خلايا جذعية داخل المختبر

GMT 14:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

آل الشيخ يُعلن تولي سامي الجابر 3 مناصب كبرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab