المساعدات ترد جوًا وبحرًا إلى الناجين المعزولين في الفيليبين
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

المساعدات ترد جوًا وبحرًا إلى الناجين المعزولين في الفيليبين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المساعدات ترد جوًا وبحرًا إلى الناجين المعزولين في الفيليبين

هومونهون ـ أ ف ب

بدأت رقعة المساعدات الوافدة الى الناجين من اعصار هايان الذي اكتسح وسط الفيليبين تتسع لتشمل الجزر الصغيرة والمناطق الجبلية التي انقطع سكانها عن العالم، بفضل جسر جوي وبحري اقامه الاميركيون. بعد توجيه الناجين الجياع الاتهامات الى الوكالات العامة والمنظمات غير الحكومية تقاطرت تلك الى جزيرتي لايتي وسامار اللتين اكتسحهما احد اعنف الاعاصير على الاطلاق في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. في تاكلوبان المدينة الساحلية الكبيرة في المنطقة التي غرقت تحت المياه نتيجة عدد من الموجات الهائلة المشابهة لموجة تسونامي ما زالت الكهرباء مقطوعة. لكن مراكز توزيع المياه والحصص الغذائية بدات العمل، فيما تجوب وحدات طبية المدينة المدمرة لمساعدة المرضى والجرحى. كما اعيد فتح بعض محطات الوقود وبدا ناجون ببيع الوقود في زجاجات كوكا كولا على الطرقات التي ازيل الركام منها الى حد كبير وكذلك الجثث التي حملها الاعصار. وتواجدت الفاكهة الطازجة مجددا باسعار باهظة على غرار اليوسفي والتفاح والموز التي عرضت في اكشاك صغيرة. لكن الوضع العام ما زال حرجا حيث اعتبرت الامم المتحدة ان حوالى اربعة ملايين شخص تهجروا من بينهم 350 الفا فحسب وجدوا ملاذا في مأوى. الاثنين بلغت حصيلة الكارثة المؤقتة التي اعلنتها الحكومة 3976 قتيلا و1598 مفقودا. وافادت الامم المتحدة ان 2,5 ملايين شخص يحتاجون الى مساعدة غذائية طارئة. ويفترض توفير شتلات الارز لموسم الزراعة في كانون الاول/ديسمبر-كانون الثاني/يناير وهي حاجة ماسة في البلاد الفقيرة حيث يعيش ربع السكان بادنى من دولار في اليوم. وبدأت اللجنة الدولية للصليب الاحمر توزيع المساعدات على سكان غيوان ومرسيديس وسالسيدو وهي مدن ساحلية في جنوب شرق سامار اكتسحها الاعصار. واوضح مسؤول الصليب الاحمر في الفيليبين باسكال ماوشلي ان "هذا ليس الا البداية". واضاف "هدفنا المقبل هو الوصول بحرا الى سكان (جزيرتي) كومونهون وسولواني" قرب غيوان. وتطورت الية المساعدات الدولية كثيرا في نهاية الاسبوع مع وصول حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن الى المنطقة حاملة كميات كبيرة من المعدات والغذاء التي سيتم نقلها الى وجهاتها بالمروحيات. الاثنين اعلنت اليابان التي عانت الامرين من زلزال وقع مقابل ساحلها الشمالي الشرقي في 11 اذار/مارس 2011 واعقبه تسونامي هائل انها سترسل الى المنطقة سفينتين حربيتين على متنهما 650 عنصرا وست مروحيات. وستخصص طوكيو بالاجمال حوالى 1200 جندي وثلاث سفن حربية و10 طائرات وست مروحيات لجهود الانقاذ. وهذه عملية الغوث الاضخم التي يشارك فيها الجيش الياباني في الخارج. على جزيرة هومونهون انتظر السكان الاثنين انزال سلع من مروحية اميركية كان مراسل فرانس برس على متنها. من الجو تبدو اثار مرور هايان على الجزيرة مروعة. فالرياح التي عصفت بسرعة تفوق 300 كلم في الساعة سحقت المنازل الخشبية ومنازل الصفائح وجرفت زوارق الصيادين وثنت اشجار جوز الهند كانها اعشاب طرية. وتوجه الرئيس الفيليبيني بينينيو اكينو الى منطقة تاكلوبان الاحد وتعهد البقاء هناك للاشراف على الجهود الانسانية. وسعى الرئيس الى توضيح اسباب تاخر فرق الانقاذ التي كان ينبغي ان تكون في الصفوف الامامية لجهود الغوث. واكد اكينو ان "النظام فشل" مشيرا الى "تعطل هائل للتيار الكهربائي والاتصالات (...) وجميع المجالات تقريبا"، لافتا الى ان "موظفي (السلطات المحلية) من بين ضحايا" الاعصار الفتاك. وطلب اكينو من السكان المعزولين "الصبر" واعدا بتعزيز شبكات التوزيع لتصل الى المحتاجين في مناطق نائية. وافادت البائعة المتجولة ايمي اسبيراس ايدانول البالغة 44 عاما الاثنين "امل ان يسرع وجوده عمليات المساعدة"، فيما اتجهت الى بلدية تالكوبان لتسلمها وثيقة وفاة والدها الذي قتل بسبب الاعصار. بالرغم من تحسن الوضع في تاكلوبان بشكل كبير في نهاية الاسبوع ما زالت الحياة اليومية للناجين صعبة ومؤلمة. والتقى مراسل فرانس برس رجلا يقطع الخشب لاعادة بناء كوخه وسط الخراب قرب جثث منتفخة من بينها اثنتان لاطفال. وخاطب الرجل مراسل فرانس برس قائلا "ارجوك هلا اخطرت السلطات كي تاتي لانتشالهم؟" الاحد اقيمت قداديس لذكرى الضحايا في الارخبيل الفيليبيني وهو اكبر بلد كاثوليكي في اسيا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساعدات ترد جوًا وبحرًا إلى الناجين المعزولين في الفيليبين المساعدات ترد جوًا وبحرًا إلى الناجين المعزولين في الفيليبين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab