مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا مثالية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا مثالية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا مثالية

جوهانسبرغ - أ ف ب

قرب وسط جوهانسبورغ المتداعي، نجحت مجموعة صغيرة في ايجاد مكان لها في حي مابونينغ الجديد وهو موقع نظيف وامن حيث يلتقي البيض والسود في جنوب افريقيا-حلم في مرحلة ما بعد نظام الفصل العنصري. وتقول آليس كاباريه مسؤولة العمليات في الحي "انها جنوب افريقيا جديدة ترى النور في مابونينغ اظن ان نيلسون مانديلا لو كتب له ان يأتي الى هذا المكان لاحبه كثيرا. الامر لا يتعلق فقط بمبان مرممة انها طريقة جديدة لادراك المدينة!". انطلقت المغامرة في العام 2009 بعد تحويل شركة بناء الى فسحة مكرسة للفنون زرعت باحتها باشجار زيتون واطلق عليها اسم "ارتس اون ماين" لانها تطل على شارع "ماين ستريت" وهي تضم قاعات فنية ومحترفات ومطعما. وقد لاقى نجاحا فوريا اذ ان الزوار يحبون على ما يبدو المرور وسط منطقة متهالكة عند اقدام طريق سريع معلق. الجيب الفني هذا يتوسع من حينه من مبنى الى اخر وقد اطلق على المكان اسم "مابونينغ" اي "مكان النور" في لغة سوثو. وراح المكان يستقبل السكان الذين اتوا للاقامة في مبان صناعية حولت الى شقق صغيرة او طوابق عليا مع منظر جميل. وهؤلاء السكان الجدد هم خصوصا من الموظفين الشباب والفنانين والصحافيين والمثقفين...من السود والبيض. وفي المكان تقع السينما الوحيدة المستقلة في جوهانسبورغ وحوالى 12 مطعما ومقهى مع حديقة ومتاجر رائجة ومنتجع "سبا" وفسحات للمكاتب. في حاوية سابقة، يقوم "ناطور" الحي باطلاع الزوار على معلومات مفيدة. ويأخذهم في نزهة في المنطقة سيرا او على دراجة هوائية لاكتشاف الاعمال الفنية خصوصا التي تزين الجدران المجاورة. وفي هذه البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها 600 نسمة، فندق ايضا مع تصميم مميز بطبيعة الحال انتقل للتو من ثلاث الى اربع نجوم. ويقول جوناثان ليبمان المقاول الشاب البالغ 30 عاما الذي اسس مابونينغ "منذ البداية استحدثنا فعاليات ثقافية للترويج للحي فكانت هناك عروض موسيقية ومعارض وغيرها". ويضيف "ومن ثم اطلقنا السوق (...) في العام 2011 التي اصبحت تقليدا يوم الاحد". وتجذب هذه السوق اكثر من الفي شخص اسبوعيا يأتون لشراء منتجات حرفية واستهلاك اطباق لذيذة. وزوار الاحد هؤلاء باتوا يتنزهون داخل مابونينغ وهو من الاماكن القليلة جدا في جوهانسبورغ التي يمكن المشي فيها. وهذه النزهة تتسع مع اتساع الحي التدريجي فمن المقرر افتتاح متحف فيه وترميم شقق جديدة فضلا عن نزل للشباب و سوق للخضار.... وتقول آليس كاباريه "الكثير من الناس في جوهانسبورغ لا يعرفون ما هو نمط العيش في الشارع" اذ ان غالبية السكان من الطبقة المتوسطة يتنقلون بالسيارة بين منزلهم ومكتبهم والمراكز التجارية. وقد اشترت "بروبرتويتي" الشركة التي يملكها جوناثان ليبمان 38 مبنى في المنطقة تم ترميم ثمانية منها حتى الان. وقد استثمر 500 مليون راند (37 مليون يورو) في هذه المغامرة وينوي انفاق مبلغ مماثل في السنوات الثلاث المقبلة. ويقوم برنامج "مابونينغ 2.0" على تطوير الحي حتى نهاية العقد الحالي في حين راح مالكو الابنية المجاورة يحسنون واجهاتها. هلوني متسوهي الثلاثيني الذي يعمل في التكنولوجيات الجديدة يقول انه يحب ان يتوجه مشيا الى المقهى ليرتشف فنجان قهوة او ليحضر فيلما سينمائيا. ويؤكد "انها اشبه بجزيرة. حتى الان انها جنة صغيرة وسط مدينة لا تزال تحتاج الى الكثير من العمل والجهد". اذ ان مابونينغ ليست سوى عالم صغير داخل جوهانسبورغ ولا تشغل الا مساحة صغيرة جدا ومحيطها المباشر مؤلف من ابنية مصادرة وهو فقير جدا وغالبا ما يكون خطرا. ويقول هلوني متسوهي "الامر مقلق بعض الشيء وعلى مابونينغ ان يبذل جهدا في هذا الاطار" مقرا في الوقت عينه ان شركة جوناثان ليبمان تقوم بجهود فعلية لتوفير فرص لكل الذين كانوا يقيمون في المكان قبل قدوم السكان الجدد. وهو اختار مابونينغ من اجل نمط الحياة المسترخي فيها لكنه يؤكد انه سينتقل الى ضاحية كلاسيكية اكثر ما ان يؤسس عائلة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا مثالية مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا مثالية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab