طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة
آخر تحديث GMT18:18:56
 السعودية اليوم -
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

"طفل الكلاشينكوف" بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "طفل الكلاشينكوف" بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة

دمشق ـ جورج الشامي
تناقلت المواقع الإخبارية صورة المقاتل "أحمد" ذو السبع أعوام، وعلى صدره يتدلى "الكلاشينكوف" وهو يدخن بشراهة، وأطلقت عليه وسائل إعلام غربية اسم "طفل الكلاشينكوف"، معتبرة أنه ضحية من ضحايا الحرب في سورية. وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن أحمد الذي يبلغ 7 أعوام من العمر، بدا في الصورة التي التقطت له على إحدى جبهات حلب وكأنه رجل يبلغ الثلاثين، فيما أبرزت وسائل إعلامية أخرى قصة "أحمد" كجزء من روايات الحرب المروعة، التي تطأ بقدميها كل المعاني الجميلة والبرئية، وعلى رأسها الطفولة. في حين نشر البعض هذه الصورة بتعاطف وإعجاب، والبعض الآخر بطريقة انتقادية، تعكس مدى تدهور الأوضاع الإنسانية في هذا البلد المنكوب. صورة "طفل الكلاشينكوف" لم تسترعي فقط وسائل الإعلام الغربية، بل تداولتها مواقع ووسائل إعلامية محلية، معارضة ومؤيدة، حيث اعتبرتها المواقع المؤيدة صورة من صور التخلف، الذي تأتي به الجماعات "الإرهابية"، في إشارة للمعارضة المسلحة، إلى سورية، فيما أوردت المواقع المعارضة الصورة واعتبرت النظام السوري ورئيسه بشار الأسد السبب الأساسي لتحول الأطفال إلى مقاتلين، نتيجة انتهاجه الحل الأمني في التعامل مع الشعب. وتقول "ديلي ميل" في تحقيقها "تشير المعلومات المتوفرة عن أحمد أنه ابن لأحد مقاتلي الجيش الحر، وهو يشارك أباه في الدفاع عن مدينة حلب، وقد التقطت صورته في حي صلاح الدين، أحد أشهر معاقل الثوار". فيما ذكر موقع إلكتروني رواية أخرى لأحمد مفادها أن "النظام السوري قتل عائلة أحمد بالكامل، في قصف على مدينة حلب، ما دفع الطفل إلى حمل السلاح للأخذ بالثأر". في حين قال موقع إلكتروني "فقد والديه في هذه الحرب الدموية، وانضم إلى مقاتلي الجيش الحر، برفقة عمه، للقتال من أجل إسقاط النظام السوري، الذي يتحمل المسؤولية الكبرى، للجوئه إلى الحلول الأمنية، لإخماد الثورة التي تستهدف اقتلاعه من جذوره". قصة أحمد تحولت إلى هاجس خلافي بين المعارضين والمؤيدين على مواقع التواصل الاجتماعية، لاسيما "فيسبوك"، فالصور التي انتشرت بطريقة "فيروسية" على صفحات الموقع الشهير، نالت عددًا هائلاً من التعليقات الرافضة للظاهرة. وإن كان مؤيدو النظام السوري ومعارضيه قد اتفقوا على استهجان الظاهرة، ورفضها قطعيًا، فإنهم اختلفوا على حيثياتها وأسبابها، حيث استخدمها مؤيدو النظام السوري كوسيلة لتأكيد أن ما يسمى الثورة السورية، لا يتعدى كونها تطرف "إرهابي"، يخترق براءة الطفولة، ويحولها إلى أداة للقتل، وأن كل ما هو جميل يقتل على يد العصابات الإرهابية، التي وصلت أيضًا إلى قلب الطفولة وقتلتها. في المقابل معارضو النظام السوري اتهموا النظام السوري و"شبيحته" بتحول براءة الطفولة إلى أداة للقتل، وقالوا أن "النظام الذي يقتل مئات المدنيين يوميًا منهم عشرات الأطفال، لا يحق له التحدث عن الطفولة وبراءتها، ومن يقطع الكهرباء عن الحضانات في المشافي، ويقصف المدارس والمخابز، لا يمكن أن يكون مناصرًا للطفولة"، وأضاف هؤلاء "وإن كانت ظاهرة مثل أحمد لا يجب أن تكون موجودة، ونحن نرفضها جملة وتفصيلاً، فإن وجودها سببه الأول والأخير النظام الهمجي، الذي يقتل السوريين منذ أكثر من عام". وبين المعارضة والمولاة تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي لمكان لتبادل الاتهامات، وفي قضية "طفل الكلاشينكوف" زادت الحدة، لتصبح، كما هو حال كل القضايا الذي يختلف فيها الطرفان، إلى تبادل للشتائم، والملفت في الأمر أن قضية الطفل ذو السبع سنوات ضاعت في الخلاف، ليتحول إلى تخوين وتوزيع لشهادات الوطنية. فإذا كان البعض يجادل بأن النظام يقتل ويشرد ويستهدف الأطفال، فإن الطرف الآخر "المعارضة المسلحة" عليها الحفاظ على صورة الطفولة، وعدم زجها في الحرب. وفي النهاية، سيظل مشهد الطفل السوري ابن السبع سنوات، وهو يحمل بندقية أكبر منه، ويدخن بطريقة درامية، عالقًا في الأذهان ربما لسنوات، وسيكون تعبيرًا مؤلمًا للأحداث السورية، وسيظل أحد النقاط السوداء في التاريخ السوري، بغض النظر عن المسؤول.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة



GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 19:28 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

GMT 22:21 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

معارضة قانون التجنيد تتسع داخل حكومة نتنياهو

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon