كورونا يقتل الحياة والسينما في هوليوود أفريقيا
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

كورونا يقتل الحياة والسينما في "هوليوود أفريقيا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كورونا يقتل الحياة والسينما في "هوليوود أفريقيا"

هوليوود أفريقيا
الرباط - السعودية اليوم

تعد مدينة ورزازات المغربية، الملقبة بـ"هوليوود أفريقيا"، من بين المدن المعروفة عالميا التي احتضنت أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية وأشهرها، إلا أنها تعيش اليوم مرحلة ركود اقتصادي كبير بسبب تأثير فيروس كورونا على الإنتاجات السينمائية المحلية والأجنبية.وتعتبر ورزازات أكبر استوديو طبيعي في العالم، يجذب كبار المنتجين والمخرجين مما يساهم في انتعاش السياحة والمعيشة اليومية للسكان.

إلا أن تداعيات "كوفيد-19" أوقفت الحركة الفنية في المدينة الواقعة بجنوب المغرب، الأمر الذي أثر سلبا على مختلف الفاعلين في هذا القطاع معاناة الفنانين وأطقم العمل ويقول الممثل المغربي رشيد عدواني إن حياته اختلفت كثيرا أثناء وبعد الحجر الصحي، فقد توقف الإنتاجي الفني ولم يعد لديه أي مدخول مادي.ويضيف  "أعتمد على الإنتاجات الأجنبية في ورزازات التي كانت توفر لي مدخولا سنويا يتراوح ما بين 7000 و14000 دولار.

صرفت كل مدخراتي، بين دين السيارة و المنزل ومصروفي اليوم، لم يتبق إلا دريهمات تذكرني بواقع الفنان المغربي الذي لا يتوفر على تغطية صحية ولا تقدم له الوزارة المعنية أي مساعدات رغم الوباء"."لم يعد أمامي إلا بيع أثاث المنزل" هكذا يصرح خالد، وهو كومبارس وبديل ممثل في الأفلام الأجنبية، طلب عدم ذكر اسمه كاملا.ويضيف: "انقلبت حياتي رأسا على عقب بعد وباء كورونا. كنت أشارك في حوالي ثلاثة أفلام أجنبية سنويا، مدخولها كان يغطي مصاريف الإيجار وفاتورة الماء والكهرباء.

اليوم أصرف آخر فلس في مدخراتي".أما علي، كومبارس، فيتأسف على حاله قائلا: "قبل الحجر الصحي بأيام، كنت سأتعاقد على فيلمين أجنبيين، إلا أن الفيروس كان له رأي آخر".ويتابع: "أمام هذا الوضع الكارثي، لا أحد يتواصل معنا من المسؤولين عن المجال، نتآزر ونقدم المساعدة فيما بيننا، لكم أن تتصوروا حال رب أسرة لم يشتغل أو يربح فلسا واحدا منذ خمسة أشهر".وخديجة التي تعمل في المجال التقني تتحدث

عن الوضع بمرارة: "ماذا يرفع ورزازات غير السينما؟ توقفت الإنتاجات السينمائية الأجنبية فأفلست كل الطواقم الفنية والتقنية التي تعول على عائدات السينما في المنطقة، أصبحت بعض الأسر لا تملك حتى قوتها اليومي".

قبل وبعد كورونا

ويوضح مدير لجنة الفيلم بورزازات، سعيد أنضام، في تصريح لموقع "سكاي نيوزعربية"، أن المجال السينمائي تأثر كثيرا بوباء كورونا نظرا للحجر الصحي ومنع التنقل وإقفال دور السينما بمعظم البلدان المنتجة لأضخم الأفلام، مما تسبب في تأخير مواعيد التصوير إلى أجل غير مسمى.ويشير أنضام إلى أن الاستثمارات الأجنبية في صناعة السينما في المغرب فاقت 75 مليون دولار سنة 2019، كما بلغت الإنتاجات السينمائية الأجنبية من نفس السنة 21 فيلما،

مسجلة بذلك قفزة نوعية مقارنة مع السنوات الماضية. إلا أنه في سنة 2020، أوقف وباء كورونا هذه الصناعة بعد أن كانت ورزازات تعرف تصوير ثلاثة أفلام من كوريا الجنوبية والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.وفي ظل هذه الظروف الحرجة، يتابع مدير لجنة الفيلم بورزازات: "عقدنا اجتماعات عدة مع مختلف الفاعلين في المجال، لتدبير الوضع بشكل طارئ واتخاذ التدابير اللازمة من طرف المؤسسات الوصية قصد إنقاذ الصناعة السينمائية في ورزازات،

خصوصا أنها تشغل آلاف العاملين في المجال وخارجه. من بينها توضيح الإجراءات الوقائية من الوباء عبر بعث بلاغات رسمية إلى شركات الإنتاج الأجنبية، مثل مرافقة طاقم طبي مغربي لعملية التصوير، وتسهيل الوصول إلى ورزازات عبر توفير طيران داخلي يومي من مطار محمد الخامس الدولي وتيسير الحصول على معدات التصوير السينمائي". السياحة في ورزازات
ويشير مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات،

الزوبير بوحوت، إلى أنه نظرا لتضرر المواطن المغربي من تداعيات الوباء، وفي غياب تدابير تحفيزية للمنعشين السياحيين، لم يستطع المسؤولون إنعاش القطاع السياحي الذي ظل يشتغل بأقل من 10% من طاقته (بعد رفع الحجر الصحي)، مما يهدد 500 ألف منصب شغل مباشر يوفرها القطاع.ويقول بوحوت: "نسير نحو السكتة القلبية في المجال السياحي الذي من المتوقع أن يتراجع بـ 10.5 مليون سائح ويفقد حوالي 20 مليون ليلة سياحية على المستوى الوطني،

بالإضافة إلى خسارة ما يقارب 70 مليار درهم من العملة الصعبة الى حدود نهاية 2020".وفي حديثه عن ورزازات، تأسف بوحوت للوضع المزري الذي تعيشه المنطقة: "التأثير كان أشد وقعا على القطاع السياحي في هذه المدينة التي دخلت في حجر صحي تزامن مع ذروة السياحة، مما تسبب في تأجيل تصوير أعمال سينمائية، كانت قد تمتد مدة إنجازها إلى شهور، مما ينعش مداخيل أرباب الفنادق والمقاهي والمطاعم والنقل السياحي واليد العاملة في كل المجالات.

كما عرفت المدينة تأجيل ماراثون الرمال الذي يستقطب 1800 من المشاركين والأطقم التقنية والأطباء".وحذر المسؤول السياحي من "كارثة حقيقية"، إذ أن الأرقام التي ستسجل إلى حدود نهاية 2020 ستكون ربما أقل من الأرقام التي سجلت إبان الإقلاع السياحي بورزازات في بداية ثمانينات القرن الماضي، "مما يعني أن المدينة خاصة ومناطق الجنوب الشرقي عامة ستتقهقر 40 سنة".وتبقى أشهر الأفلام المصورة في ورزازات، فيلم "كليوباترا " و"غلادياتور" و"عودة المومياء" و"الإسكندر".

من الممكن القول إن ورزازات احتضنت مقولة أن "السينما فن وتجارة وصناعة"، فساهمت في نجاح أفلام تاريخية عديدة عبر تسخير قصورها التاريخية وطبيعتها الخلابة واستوديوهاتها الضخمة، وكذا عبر توفرها على ساكنة تعلمت أصول الحرفة واستضافت الأجانب بصدر رحب.كما ساهم إقرار المغرب، عام 2017، قانونا يسمح لشركات الإنتاج الأجنبية باستعادة 20 في المئة مما تنفقه خلال تصوير فيلم أو مسلسل في جذب المزيد من الاستثمارات الفنية الأجنبية.

قد يهمك ايضا :

الأمم المتحدة تؤكّد أن فيروس كورونا يقوّض التقدّم في جهود القضاء على الفقر

تدريب طلاب تقنية أبوظبي للعمل في "سكاي نيوزعربية"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يقتل الحياة والسينما في هوليوود أفريقيا كورونا يقتل الحياة والسينما في هوليوود أفريقيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

GMT 22:24 2013 الخميس ,07 آذار/ مارس

الاسم: خليل الزبن

GMT 04:06 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

اتيكيت مقابله العريس للمرة الأولى

GMT 09:44 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

ناصر الشمراني يوقع مخالصة مالية مع نادي الشباب

GMT 11:49 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

موسكو تكشف نيتها تجاه القضية الفلسطينية شباط المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab