غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة
آخر تحديث GMT01:10:15
 السعودية اليوم -
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة

الجيش الإسرائيلي
غزة - السعودية اليوم

"آليات عسكرية قديمة تم تحويلها إلى قنابل متنقلة هائلة الحجم، تُزرع في قلب الأحياء السكنية وتُفجّر عن بعد لنسف مبان سكنية بأكملها، وتحول الأشخاص الذين تصيبهم لفتات في لحظات، تأثيرها أمر وأشد من القصف".

هكذا يصف علم الغول من سكان مدينة غزة سلاحاً يراه الغزيون لأول مرة خلال كل الحروب التي عايشوها من قبل، يعرف باسم "الروبوتات المفخخة" التي زاد الجيش الإسرائيلي من وتيرة استخدامها مؤخراً.

يقول الغول: "هذه الروبوتات قد تكون دبابات أو ناقلات جند قديمة لا تصلح للاستخدام، يأخذونها ويعملون على حشوها بالمواد المتفجرة، ثم يطلقونها في شوارع مدينة غزة، ويتحكمون فيها عن بعد، فبعد وضعها في المنطقة المستهدفة بدقائق يحدث انفجاراً مدوي للغاية، وتتحول السماء للون الأحمر القاني في ثوان معدودات، وتمتد شظايا الانفجار لمساحة 500 متر مربع في المنطقة، ويُحدث دمارًا هائلًا في المكان، وإن كان في محيط الانفجار أشخاص فلن يظهر لهم أي أثر، حتى الأشلاء تكون مفتتة ولا نجدها سليمة.

ويكمل الغول، وهو يعمل متطوعاً في بعض الأحيان للمساعدة في انتشال جثامين ضحايا الحرب من أهل غزة، وصف تأثير استخدام هذه الروبوتات على الأحياء السكنية قائلاً: المباني تنسف بالكامل أو تصبح وكأنها مفرغة، حسب قربها من الروبوت المنفجر، لكن في كل الأحوال تصبح الرؤية واضحة تماماً أمام القوات الإسرائيلية، ولا يعيق وضوحها أي شيء، كأنها عملية تمشيط.

أما عن تأثيرها على سكان مدينة غزة فيقول الغول الذي شهد أثار دمارها: لقد مات الكثيرون بسببها، عائلات بأكملها مُسحت، كانوا في بيوتهم وعندما انفجر الروبوت انهارت بيوتهم فوقهم، وما زال بعضهم حتى الآن تحت الأنقاض في منطقة الزيتون ومنطقة الشيخ رضوان وجباليا.

"المباني تنسف بالكامل أو تصبح وكأنها مفرغة، حسب قربها من الروبوت المنفجر"

واختتم حديثه قائلاً: الجيش الإسرائيلي يلجأ لاستخدام هذه الروبوتات للتأكد من عدم وجود عناصر من المقاومة أو عبوات ناسفة مزروعة، وغالباً ما يحدث ذلك في وقت الليل، وتستمر الانفجارات حتى الساعة السابعة صباحاً".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي نفذ، منذ 13 أغسطس/آب الماضي، عملية عسكرية برية داخل مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 1100 شخص وإصابة 6008 آخرين، وفق إحصاءات صادرة عن الجهات الصحية والرسمية في القطاع.

وبحسب البيان، شملت العملية العسكرية قصفاً جوياً مكثفاً بأكثر من 70 غارة مباشرة نفذتها طائرات مقاتلة، إضافة إلى تفجير أكثر من 100 روبوت متفجر في مناطق مأهولة بالسكان، لا سيما داخل الأحياء السكنية في مدينة غزة والشمال، مما أدى إلى موجات تهجير قسري واسعة النطاق.

نضال فوزي أحد قاطني مدينة غزة يضع استخدام "الروبوت المتفجر" في سياق أوسع، متسائلاً عما إذا كانت غزة قد تحولت إلى حقل تجارب للأسلحة الإسرائيلية، خاصة وأن هذا السلاح يبث الرعب في نفوس الأهالي لا سيما النساء والأطفال ويدفعهم إلى النزوح القسري، خاصة أنه يوظف بشكل أساسي في الأحياء الضيقة والأزقة ذات الكثافة السكانية المرتفعة على حد وصفه.

ويروي فوزي تجربته الشخصية مع هذا السلاح والتي يصفها بالمروعة قائلاً: " أنا من أبناء حي الشجاعية، لذلك هذه ليست المرة الأولى التي أرى فيها هذا السلاح، رأيته في العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع منذ بضعة أشهر، وحينها أيضاً كان يصدر لنا تعليماته بالنزوح".

وأضاف: أول مرة شاهدته كنا في منتصف الليل، وكنت أنظر من نافذة المنزل، فرأيت روبوت ضخم على هيئة مستطيل تسحبه آلية عسكرية وقامت بوضعه بجانب الحائط، ثم رحلت الآلية وخلفته وراءها، فصرخت في أفراد أسرتي كي نغادر فوراً، وتركنا خلفنا كل شيء، وما هي إلا دقائق بعد مغادرتنا حتى سمعنا دوي الانفجار الذي لم نسمع له شبيهاً من قبل.

يمضي فوزي في تذكر هذه اللحظة قائلاً: كنا وكل من هرب مثلنا قبل تفجير الروبوت في الحي السكني مشتتي الذهن، لا نفكر سوى في الابتعاد والمغادرة أملاً في النجاة من هذا الوحش الحديدي المفخخ الذي رأيناه، وهذا بالظبط ما يتم تكراره معنا اليوم في مدينة غزة.

ويختتم فوزي شهادته بوصف مؤلم لمصير ضحايا انفجار هذه الروبوتات قائلا: "شاهدتهم في حي الزيتون، الشهداء تحولوا لأشلاء صغيرة، لدرجة أنك لو شاهدتها ستعتقد أنها أشلاء شهيد استشهد منذ أيام وجسده تحلل، أما على بعد حوالي 100 متر من الروبوت المنفجر فقد شاهدت شهداء بجثامين كاملة غير ممزقة لكن يبدوا أنهم سقطوا بسبب قوة الانفجار والضغط الهوائي والاختناق، هذا هو الروبوت المنفجر أصعب وأخطر سلاح رأيناه حتى الآن في هذه الحرب".

يقول هاني البسوس، أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية والذي عمل سابقاً في قطاع غزة وحالياً يتواجد خارجه، في حديثه لبي بي سي إن الجيش الإسرائيلي يقوم حالياً باستخدام المركبات المفخخة المتفجرة التي يتحكم بها عن بعد من قبل وحدات الهندسة.

ويوضح البسوس أن الجيش قام بتطويرها بزيادة كمية المتفجرات فيها بهدف تسهيل تدمير مناطق مختلفة في القطاع سواء مناطق سكنية أو أنفاق أو مبان كبيرة دون أي مواجهة مباشرة مع فصائل فلسطينية مسلحة و"هذا أيضاً بغرض تقليل تكلفة المواجهة العسكرية ولضمان عدم وقوع ضحايا في جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب قوله .

ويشرح البسوس أن الآليات المفخخة تم استخدامها في الانفاق وتم استخدامها في مناطق سكنية لهدم مربعات سكنية مختلفة حيث أنها تؤدي لحجم انفجار كبير جداً.

لم تختلف شهادة كارم الغرابلي من سكان مدينة غزة كثيراً عن الشهادة السابقة، إذ قدم شهادة حية عن التأثير البصري والنفسي المدمر لانفجار "الروبوت"، حتى على مسافات بعيدة نسبياً، مما يوضح القوة التدميرية الهائلة لهذا السلاح بحسب تصريحاته لبي بي سي.

ويروي تجربته الشخصية مع هذا السلاح قائلاً: "أنا رأيت ذلك في منطقة الشجاعية خلال مجزرة دار جندية. كنت أبعد عن مكان الانفجار حوالي 400 متر، ورغم ذلك، الشظايا والحجارة كلها وصلتنا إلى البيت، لقد أحدثت خراباً في بيتي وأنا على بعد 400 متر كاملة، كما أحدثت حالة من الرعب الشديد بين الأطفال، وأضاءت المنطقة بشكل مخيف، كانت هذه أول مرة أرى فيها السماء باللون بالأحمر، وحدثت إضاءة قوية داخل البيت، كان المنظر مخيفاً جداً".

فريق بي بي سي نيوز عربي تواصل مع أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي للحصول على رد عن الاتهامات الموجهة لهم باستخدام "الروبوتات المفخخة" ضد المدنيين في هذه الحرب فقال:

"نحن لا نتحدث عن طرق عمل القوات العسكرية الإسرائيلية، لكن أستطيع القول أننا نستخدم وسائل مختلفة منها المبتكر جداً ومنها النوعي جداً والذي يستخدم لأول مرة من أجل الوصول إلى الهدف"، والقضاء على من وصفهم بـ "إرهابيي حماس" وللحفاظ على حياة الجنود الإسرائيليين وكذلك المدنيين.

من جانبه يوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور منير البرش أن الجيش الاسرائيلي بدأ يعتمد بشكل يومي على روبوتات متفجرة داخل مدينة غزة، في "تكتيك يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين ويضاعف حجم الكارثة الإنسانية في القطاع".

ويقول البرش إن هذه الروبوتات تحمل كميات هائلة من المتفجرات تصل إلى سبعة أطنان، ويتم تفجير ما بين سبعة إلى عشرة روبوتات يومياً في أحياء مختلفة من المدينة، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة.

وأشار في تغريدات له على حسابه في منصة إكس إلى أن جميع سكان شرق غزة اضطروا إلى النزوح نحو غرب المدينة، مما رفع الكثافة السكانية إلى نحو 60 ألف نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، وهو مستوى غير مسبوق يزيد من خطورة الأوضاع المعيشية، مؤكداً أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين بات "يومياً وممنهجاً"، محذراً من أن استمرار استخدام هذه الروبوتات سيقود إلى "مجازر جماعية ودمار شامل للبنية السكنية، خاصة في ظل غياب قدرات إنقاذ وإغاثة كافية بفعل الحصار"، على حد قوله.

منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثانية من عمليته العسكرية في قطاع غزة يقول سكان ونازحون قرب مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، والتي تبعد بنحو 40 كم عن شمال غزة، أنهم يسمعون أصوات دوي انفجارات كبيرة قادمة من مدينة غزة وذلك بفعل الروبوتات المفخخة التي بات الجيش الإسرائيلي يستخدمها بكثرة مؤخراً.

وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ومن بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجيش الإسرائيلي يشن هجوماً عنيفاً في مدينة غزة، وأن دوي الانفجارات الضخمة يُسمع ويٌشعر بها في تل أبيب التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يتوغّل في بلدتين جنوبي سوريا تزامنًا مع تحليق مسيّرات

 

الجيش الإسرائيلي يقصف 150 هدفاً في غزة ويفتح مسار انتقال مؤقت لخروج السكان ونتنياهو يتهم قطر بتمويل حماس

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon