الشاباك يشُنّ حملة تجنيد لأقارب المقاومين في غزة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

"الشاباك" يشُنّ حملة تجنيد لأقارب المقاومين في غزة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الشاباك" يشُنّ حملة تجنيد لأقارب المقاومين في غزة

المقاومين في قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

كشف مصدر أمني فلسطيني أنَّ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" شرع بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة في تنفيذ حملة تجنيد جديدة تستهدف أقارب المقاومين في قطاع غزة؛ لإسقاطهم في وحل العمالة بطريقة خبيثة.

ولفت المصدر، خلال تصريح صحافي السبت، إلى أنَّ الاستخبارات الإسرائيلية بعد الضربات الكبيرة التي تعرضت لها خلال معركة العصف المأكول، زادت من نشاطاتها بشكل مركز ضد المقاومة والدوائر المحيطة بها، وبيّن أنَّ استهداف أقارب المقاومين زاد بشكل ملحوظ بهدف الوصول لمعلومات عن المقاومة وعملها في ظل العجز الاستخباري على الأرض للاحتلال.

وأشار المصدر إلى أنَّ عدد من أقارب المقاومين اتصل بهم ضباط "الشاباك" ليعرضوا عليهم العمل مقابل رفع أسماء أقاربهم من قوائم الاستهداف، فيما تمّ تهديد آخرين بأنه سيتم قصف منازلهم بعد إعادة بنائها في أي حرب مُقبلة إذا لم يتعاونوا مع "الشاباك".

وحذّر المصدر من التعاطي مع مثل هذه المحاولات الإسرائيليّة، داعيًا لسرعة الإبلاغ عنها للجهات الأمنيّة المختصّة لحماية من تم الاتصال بهم.

هذا وشهد قطاع غزة حرب خفية على ظاهرة العمالة بدأت بتجفيف منابع الاسقاط والتوعية الأمنيّة من محاضرات ونشرات وبالتوازي مع ذلك كانت هناك حملات وضربات أمنيّة كشفت الكثير من العملاء خلال الفترة السابقة للعام 2007.

وأظهر عدد المعتقلين من العملاء وكأن العدو يمتلك المئات منهم في غزة، هذا الأمر بدا مزعجًا للكثير من المواطنين وللمقاومة لاسيما، إلى أنَّ ظهرت الحقيقة على وضوحها فهذا العدد هو نتاج فترة خمول في مكافحة التخابر كانت نتائجها طبيعية.

ورغم وجود عمليات التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني والذي يوجب على السلطة تقديم معلومات أولاً بأول عن أيّة أعمال للمقاومة، لم يكن رادعًا لدى "الشاباك" من تجنيد وإسقاط عملاء وتكليفهم بمهام خاصة.

ومن خلال اعترافات عملاء سقطوا بعد العام 2007 وحسب المهام التي كلفوا بها، يتضح أنَّ عدد العملاء محصور وقليل وأنَّ العدو يجد صعوبة بالغة في التجنيد والإسقاط، بل ويجد عملاؤه صعوبة أكبر في الحصول على المعلومات والحفاظ على أنفسهم من الانكشاف أو التوقيف.

كما ألمح عدد من قيادات جهاز المخابرات الصهيوني "الشاباك" إلى وجود صعوبة في العمل داخل قطاع غزة، من تجنيد وإسقاط واتصال بالعملاء وتكليفهم بالمهام.

كما ألمحوا أنَّ جهازهم لا يمكن له إدارة أعداد كبيرة من العملاء خاصة في ظل وجود عمل أمني مقاوم كحال قطاع غزة.

كما أنَّ اعتماد العدو على أسلوب "التجنيد المكشوف" من خلال مواقع الإنترنت لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي، التي تطلب معلومات من عموم المواطنين والاتصالات الهاتفية تحت غطاء مؤسسات أجنبية وخدماتية كشفت عن ضعفه في التجنيد وزيادة في الوعي الأمني لدي المواطنين.

وأظهرت الحرب الأخيرة "العصف المأكول 2014" ضعف استخباري وشح وتضليل في المعلومات مقارنة بالحرب السابقة "حجارة السجيل 2012" وحرب "الفرقان 2008"، وبدا ذلك جليًا من خلال استهداف العدو لمنازل المواطنين ومقرات مدنية عامة معروفة كما فوجئ بقدرات المقاومة وما تمتلكه من عتاد وعُدّة.

الأمر الأكثر حسمًا في هذه المسألة أنَّ المهام التي يكلف بها العميل تضطره إلى الذهاب إلى مناطق بعيدة عن سكنه، وهذا الأمر لم يكن معهودًا في السنوات الماضية "قبل 2007"؛ حيث يكلف العميل بمهام في إطار منطقته فقط، أما اليوم فتجد عملاء من مناطق بعيدة يعملون في مناطق أخرى رغم ما يشكله هذا الأمر من خطورة مباشرة على العميل وسهولة انكشافه، وهذا يؤكد على انحسار أو عدم وجود عملاء عاملين في الكثير من المناطق.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاباك يشُنّ حملة تجنيد لأقارب المقاومين في غزة الشاباك يشُنّ حملة تجنيد لأقارب المقاومين في غزة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:37 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ريتشارد ديرلوف نادم على دعم بوتين في الانتخابات

GMT 07:08 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

تعرفي على أصول وقواعد ارتداء الحجاب

GMT 11:20 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تُذبح و"الانستغرام" يحذف الفيديو

GMT 22:44 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Haute Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 12:12 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

"Mulberry" يقدم مجموعة تسيطر عليها ألوان الباستيل

GMT 23:43 2017 الخميس ,18 أيار / مايو

عمر خربين يرفض المقارنة مع مواطنه السومة

GMT 08:58 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

السر الحقيقي للقصر المسكون في "ما يطلبه المستمعون"

GMT 12:55 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

كندي يقتل 8 أشخاص "مثليين" ويدفنهم في حديقة أحد زبائنه

GMT 11:52 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل الجنية السوداني الاحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab