اللمسات العصرية والزخارف القديمة تجتمع في إعادة تقديم التختروان في مصر
آخر تحديث GMT23:52:45
 السعودية اليوم -
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

آرائك عرفتها دول عربية وإسلامية واشتهرت بحفلات زفّ العروس

اللمسات العصرية والزخارف القديمة تجتمع في إعادة تقديم "التختروان" في مصر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اللمسات العصرية والزخارف القديمة تجتمع في إعادة تقديم "التختروان" في مصر

الديكور والتصميم الداخلي
القاهرة - السعودية اليوم

تمثل الأعمال الخشبية عنصرًا تشكيليًا أساسيًا في العمارة والديكور و التصميم الداخلي في المنازل ذات الطرز الإسلامية، وأبدع المصممون على مر العصور في تشكيل تلك الأعمال ما جعل منها قطعًا فريدة، يُطلق عليها "أعمال النجارة العربي" الزاخرة بالخشب المعشق والمخروط والمرسوم والمحلى بمختلف الحروف والنصوص المكتوبة، والمُطعمة بروعة الصدف الطبيعي، ذلك من تفاصيل استدعت مهارات خاصة وحرفية عالية في تصنيعها.

ورغم تطور العصر والاتجاه إلى الطرز الحديثة فإنه ما تزال بعض الأسر تتمسك بها، وتعتبرها فنًا أصيلًا تزين به بيوتها، ويعدها الحرفي العربي واحدة من الفنون القديمة التي توارثتها الأجيال بكل أسرارها، ومن ذلك الفنان المصري أشرف عبد الله الذي يضع يده في كنوز التراث الإسلامي ليستخرج قطعًا فنية خشبية بأشكالها الجمالية، وزخارفها القديمة، وفي مقدمة ذلك أريكة "التختروان" وما يرتبط بها من قطع أثاث أخرى يعمل على إحيائها، مستغلًا دراسته الأكاديمية بكلية التجارة جامعة القاهرة وسعة اطلاعه في تسويقها وجعلها متوافقة مع المتطلبات العصرية.

عمل أشرف في حرفة أجداده، فعاش طفولته بين أصوات المنشار و"طقطقة" المسامير ورائحة الخشب، يقول "كانوا يعملون في نجارة الصالون، لكن ظل (الشغل العربي) يستهويني، حيث كنت أشعر أن القطع الخشبية المنفذة بيد النجار في إطار التراث تمثل بالإضافة لوظيفيتها وجودتها تحفة فنية؛ لأن النجار يضع كل خبرته وخبرة أجداده فيها وهذا ما دفعني إلى التخصص فيه".

وعلى مر أكثر من عشرين عامًا ساهم عبد الله في إنتاج عدد كبير من المنابر والمشربيات والقواطيع والإرشات لكثير من المساجد والقصور والفيلات وداخل مصر وخارجها، موظفًا مختلف فنون "النجارة العربي" في إبداع قطع فنية من الأثاث والمجالس.

لكن تبقى "التختروان" واحدة من أكثر المنتجات قربًا إلى قلبه: "لعراقتها وسعة انتشارها، وقد عرفتها الكثير من الدول الإسلامية والعربية، وهي في الأصل المحفة التي كانت تزف فيها العروس إلى منزل زوجها وسط موكب يُطلق عليه "الزفة" وكان يضم عددًا كبيرًا من عازفي الموسيقى والراقصين، وأهل العروس وعريسها مخترقين شوارع المدن.

وخلال مراحل عمل أشرف في الأريكة المستلهمة من "تختروان" من تقطيع الأخشاب وأعمال الخراطة والتطعيم و"التقفيل" والدهانات والتنجيد وغيرها من أدق التفاصيل في هذه القطعة من الأثاث التي تُعد في حد ذاتها بوتقة من الفنون الإسلامية لا يسعك أثناء ذلك كله إلا أن تستدعي من الذاكرة "السرير المحمول"، وهو معنى كلمة "تختروان" بالفارسية، وهي تسير في القاهرة في الفترة من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر، ثم تراجعه ليقتصر على الريف قبل استخدام وسائل النقل الحديثة.

وإذا كانت "تختروان" قد عرفت لقرون عديدة كمحفة أو وسيلة لنقل العروس على وجه الخصوص فإن الاسم نفسه قد أطلق على بعض الجلسات في منازل العباسيين والعثمانيين - ولذلك ما إن شاهده أشرف الشغوف بالتنقيب عن كل ما هو ثمين في المتاحف والأماكن الأثرية لاستلهامه وإعادة إحيائه في قصر محمد علي بالمنيل، ومن ثم فندق سميراميس بالقاهرة حتى قرر أن ينتجها في ورشته.

يحاول الحرفي المصري أن يستلهم من "تختروان" القديمة سواء المحفة المتحركة أو الجلسة التي عُرفت كجلسة فخمة في البيوت في عصور أخرى تفاصيلها وتمتعها بتزاحم الفنون فيها، فهذه الأريكة التي يصنعها من خشب الموجني الفاخر السهل التطويع ذي العمر الافتراضي الأطول أو خشب الزان قوي التحمل بارتفاع 240 سم، وعرض 160 سم، قد تقترب من حجم القطعة الأصلية، وبينما تتأمل "البوابات" والأرابيسك والأويما والسيرما والصدف و"شغل الخراطة" التي تتمتع بها وهي بين يدي العم أشرف فإنك تستدعي ما ترسخ في الذاكرة العربية عنها.

تقع ورشة أشرف عبد الله للنجارة في أهم الأحياء التاريخية بالقاهرة وهو حي القلعة، حيث يشرف على مجموعة من المعالم التراثية في التاريخ الإسلامي المصري مما يضفي على الأعمال لمحات من الأصالة وعبق التاريخ. لكن أكثر ما يحزنه أنه لا يعرفها الكثيرون، ولا يقدر البعض الآخر قيمة ما تنطوي عليه من فنون يقول: "ليس لدينا ثقافة كافية للاعتزاز بهذه القطع المستلهمة من التراث، إذ تسعى الأسر وراء الجديد وتستغني عن تجميل بيتها وإضفاء لمحة تراثية عليه عبرها.

، ويتركز جمهور التختروان في الصعيد وفي بعض دول الخليج، حيث أقوم بالسفر لتصنيعها أو شحن بعض القطع حسب الحاجة".

ورغم محدودية الجمهور فإن الحرفي المصري يحرص على استكمال المشهد الأصيل عبر قطع أثاث تتماشى مع جلسة "تختروان"، ومن ذلك المقعد ذي الطبق أو النجمة المثمنة، على حد تعبيره، وكذلك المائدة المطعمة بالصدف، وفي مقدمتها 3 بوابات ولكل جانب بوابة، وتتميز بوجود قرصين أحدهما علوي والآخر سفلي. إلى جانب "الخرط العربي". كما أنه أحيانًا يتم تصنيع أريكة على الطراز الإسلامي ليكتمل الشكل والاستخدام الوظيفي لـ"تختروان".

قد يهمك ايضا:

"بورسلان باركيه" للمطبخ ونصائح خبراء الديكور لاستخداماته

ديكورات طاولات حديد لغرف المعيشة والمطابخ

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللمسات العصرية والزخارف القديمة تجتمع في إعادة تقديم التختروان في مصر اللمسات العصرية والزخارف القديمة تجتمع في إعادة تقديم التختروان في مصر



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon