وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند

لندن ـ وكالات

كشفت وثائق خاصة من أرشيف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر النقاب عن رفض بعض الأعضاء الكبار في حزب المحافظين الحرب بشأن جزر فوكلاند. وجاء في مذكرة صادرة من مكتب قيادات من حزب المحافظين بالبرلمان تأييد بعض النواب المحافظين لرد فعل عسكري في أعقاب غزو الأرجنتين للجزر عام 1982، ولكن البعض الآخر من النواب كانوا يعارضون هذا الإجراء سرا. وتظهر الوثائق – التي نشرها الموقع الإليكتروني "margaretthatcher.org" - لأول مرة عمق الخلاف الذي دب بين قيادات الحزب بشأن جزر الفوكلاند. ونقل زعيم المحافظين بالبرلمان عن أحد نواب الحزب قوله "سوف نرتكب خطأ كبيرا". واقترح آخر ترك الأرجنتين تستولي على الجزر بأقل قدر ممكن من الضجيج. وتشير الوثائق إلى أن آخرين أعربوا عن أملهم في "ألا يعتقد أحد أننا سنذهب لمحاربة الأرجنتين. علينا فقط تفجير عدد من السفن، ولا أكثر من هذا". وتتألف هذه المجموعة من بعض المقتنيات الشخصية التي اعتقدت مارغريت تاتشر أنها جديرة بالاحتفاظ بها، وهي تشمل بعض القطع الأثرية وكذلك وثائق ورسائل وأوراق. ومن بين المجموعة التي أميط عنها اللثام أيضا بشأن أزمة الفوكلاند مسودة كتبتها تاتشر بخط يدها لخطابها التاريخي في مجلس العموم في الثالث من أبريل / نيسان عام 1982، والذي شرحت فيه للنواب أسبابا تدعو للتدخل العسكري. ومن بين الأوراق أيضا نسخة من صحيفة "ديلي ميل" يرجع تاريخها إلى اليوم التالي لاندلاع الأزمة عنوانها الرئيسي يتساءل عما إذا كانت رئيسة الوزراء لديها الشجاعة للتعامل مع الأزمة. رأي المعارضين وحول السبب وراء احتفاظ تاتشر بمثل هذه الصحيفة، قال اللورد سيسيل باركنسون الذي كان عضوا في مجلس الوزراء الذي اتخذ قرار خوض غمار تلك الحرب إن رئيسة الحكومة آنذاك كانت تحب أن تتابع نقادها. وقال اللورد باركنسون لبي بي سي لأنها اول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا فقد عرفت أن أعين الناس ستلاحقها لتعلم ما إذا كانت جديرة بالمنصب وقادرة على تحمل تحدي الدخول في الحرب. وتكشف بعض الوثائق المفرج عنها زوايا جديدة لحالة تاتشر الذهنية وقت الحرب. وتشير بعض المذكرات التي دونتها أنها كرست معظم ساعات النهار والليل لمتابعة الحرب. وقالت يوميات دونها السير آلان والترز، أحد مستشاريها المقربين، أنها كانت تستيقظ في الساعة الثالثة والنصف فجرا - ربما لتلقي التقارير من ساحة المعركة. وتعترف تاتشر في إحدى رسائل الشكر للمجلس التأسيسي في نهايات شهر إبريل / نيسان من ذات العام "غادرت مع العلم بأن اليوم يوم عمل عصيب. ولكني تلقيت مكالمة خلال الإفطار علمت خلالها أن الفولكان قصفوا مهبط الطائرات في ميناء ستانلي. لقد كانت أيامي على مدار الأسبوع الماضي مليئة عصيبة ومليئة بالعمل بصورة لم أتوقعها أن أتعرض لمثلها". ولكنها أنهت الرسالة قائلة "لقد جرى هذا مرارا على مر التاريخ، ويبدو أن الدور وقع علينا لنكتب مساهمتنا في التاريخ بموجب القانون". المرأة الحديدية وفي الوثائق أيضا ما يكشف جانبا من شخصية "المرأة الحديدية" وهو اللقب الذي اشتهرت به تاتشر. فهذه مسودة إحدى الرسائل التي كان من المفترض أن تصل الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان تكشف أسلوبها الحاد في اختيار كلمات الخطاب الذي ترفض فيه محاولة الولايات المتحدة التوصل لاتفاق سلام. وكانت المسودة المكتوبة بخط يد تاتشر تشي بوضوح برفضها لأي تنازلات. كما أن بين سطورها تلميحا بالغضب "لقد حاولت طوال فترة رئاستي للوزراء البقاء موالية للولايات المتحدة كحليف وثيق". كما جاء في الرسالة أيضا "توحي رسالتك بأن اقتراحاتكم تفي بالمبادئ الأساسية التي لا بد من صيانتها. وكنت أتمنى ذلك، ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك". ولم يتم إرسال هذه الرسالة بهذا النص إلى ريغان, فقد اقنع بعض الوزراء في الحكومة تاتشر بأن تستبدل العبارات الحادة بلغة اكثر دبلوماسية. ولكن احتفاظ تاتشر بهذه الرسالة وكتابة عبارة "خطاب لم يرسل قط إلى ريغان" يشير إلى قوة مشاعرها الحقيقية خلال هذا الصراع.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند وثائق تاتشر تكشف خلافا في حزب المحافظين بشأن جزر فوكلاند



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 21:03 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم الرعب "الحفرة" للمرة الأولى على الفضائيات

GMT 15:02 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"ويسترن ديجيتال" تطلق قرصًا صلبًا بسعة 4 تيرابايت في الإمارات

GMT 00:56 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

تحذير من شرب الشاي مباشرة بعد صب الماء المغلي عليه

GMT 19:07 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق "ليلة مقتل الحاوي" في مركز الهالة الثقافي

GMT 16:32 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حارس مرمى نادى الزمالك محمود جنش يحتفل بالهالوين

GMT 14:20 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

قصي الفوز يستقيل من رئاسة الاتحاد السعودي

GMT 01:00 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مذيع تركي بارز يُعلن استقالته بعد تهديد من أردوغان

GMT 01:50 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الروسي بوتين يحوّل حلم فتاة كفيفة إلى واقع

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فان ديك يؤكّد أن أندية أوروبا تخشى الصدام مع "ليفربول"

GMT 02:19 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تطوير "شبكية عين" من خلايا جذعية داخل المختبر

GMT 14:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

آل الشيخ يُعلن تولي سامي الجابر 3 مناصب كبرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab