نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ
آخر تحديث GMT01:10:15
 السعودية اليوم -
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

الفنانة مجيدة ولد عربية لـ"المغرب اليوم":

نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ

الفنانة المغربية مجيدة
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار   تعيش لترسم أو ترسم لتعيش..قد لا تجد لهذا السؤال إجابة، هي ربة منزل وأم بأحاسيس مرهفة، وهي شابة تَشُقُّ طريقها وسط الألوان، لا تفارق الابتسامة وجهها وإن كانت ترسم حزناً بألوان تكاد تميل إلى القتامة. وُلِدَت في الصويرة المغربية مدينة الصمت والرياح، وتعيش في مراكش حيث هرج الفرجة الشعبية المُتَزَيِّنَة بعبق التاريخ والتقاليد، إنها المفارقات التي أنجبت فنانة ترسم الأصالة وتحتفي ببنات جنسها مِمَّن طمست معالم جَمَالِهِن الربَّاني نسائم الحداثة، خجولة إلى حد تعجز الكلمات عن الخروج من فَمِهَا، ترسم صوراً من الماضي وتكاد تحتفظ بقطيعة مع الصور، لا تبحث عن صفحات المجلات أو عدسات المصورين، وترى أن أسعد لحظاتها هي تلك التي تنتهي فيها من رسم لوحة.    في مَرْسَمِهَا في بيتها في مراكش، وهو غير بعيد عن ساحة "جامع الفنا" الشهيرة بطقوسها والمُصَنَّفة تراثاً إنسانياً عالمياً، تمضي الفنانة مجيدة ولد عربية ساعات يومها ترسم، وتحاول أن تحافظ على مسافة وِدٍّ بين أناملها الحاملة للريشة، وبين أصابعها وهي تتجوَّل في سراديب المطبخ، أو وهي تُمَرِّر يديها فوق خصلات شعر ابنتيها وهما يغادران البيت متجهتين إلى المدرسة.. إنها تحب أن تكون الأم التي ترسم، لا الرسَّامة التي تبحث أن تكون أُمَّاً.    في لوحاتها التي تزين فضاءات مؤسسات كبرى، تجد ذاك المُعْطَى المُشْتَرَك بين الأصالة وبين المرأة والحصان، لا تكاد هذه المرأة تبرح لوحاتها التي تختار أن تكون من الحجم الكبير، إنها تعابير حِسِّيَّة عن التطلع إلى فضاءات عيش أوسع لاحتواء الأحلام، وهي لوحات تَحْضُرُ فيها الخيول ووجوه نساء من التاريخ، إنها دعوة إلى النظر إلى هؤلاء النساء القابعات وراء الأسوار، نساء لَسْنَ بالضرورة "يعانين" أو مقهورات، هن قانعات بعيش تحت مظلة الأصالة ببساطتها وانتمائها الجميل، وهن المتحديات لقيود "التبخيس"، هنّ أيضاً فارسات.    وتقول مجيدة ولد عربية لـ"المغرب اليوم"، "لم أدرس الفن التشكيلي، وأنا عصامية، واهتمامي برسم المرأة يختزل أشياء عدة، أترك للمتلقِّي سَبْرَ أغوارها، المهم عندي أني معجبة برسم وجوه النساء المحافظات على أصالتهن في أزيائهن ومكياجهن، إنها تعبير عن الاحتفاء بشخصيات تعتز بخصوصية الشخصية لديهن". قد تكون هذه المرأة هي الأم بما ترمز إليه الكلمة من معاني الانتماء إلى الوطن والأرض في مواجهة رياح التغيير القادمة من الغرب والتي تكاد تُجْمِعُ على أن تفقد هذه الأم كينونتها، وتكفي هنا الإشارة إلى طبيعة الألوان التي تختارها مجيدة في معظم ألوانها "طينية" تُجسِّد التربة، وحضور الغروب في أعمالها يُجَسِّد هذه الفرضية، والغروب عندها هو عنوان انتظار ميلاد يوم جديد لن يُغَيِّر من بقاء الأصلح في شيء، والأصلح طبعاً أن نلتزم بتقاليدنا العريقة دون أن نصد الباب في وجه كل ما هو حداثي.    وَيَحْضُر الخيال بكثافة في أعمال مجيدة، إنك تشعر أمام لوحاتها كما لو أنك في عالم غَيْبِي، بأبعاده الثلاثية، ومَهْمَا حَلَّقَ خيالُك بعيداً فأنت عائد لا محالة إلى حيث مربط الفرس، مُدَّثِر بوشاح أنوثة جميلة، تشم عبق تراب الانتماء، ستجد الأرض والأسوار والنساء العربيات وطيور السنونو، وستجد خليطاً من الرموز والأشكال التي تدعوك إلى أن تواصل النبش في ذاكرة الرسَّامة التي عشقت في طفولتها رسوم دافنشي ودولا كروا، ولا بد وأن تجد في لوحاتها بصمات هذا العشق، فابتسامة "الموناناليزا" لا تغيب عن وجه المرأة العربية كما رسمتها مجيدة، وخيول "دولاكروا" هي ذاتها التي تقفز منتشية في أعمال مجيدة، إنها لغة للتأريخ برسم التفاصيل التي تكاد تمضي دون أن يلتفت إليها أحد.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ



GMT 09:48 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تستعد للإعلان عن اكتشاف أثري كبير داخل هرم خوفو

GMT 19:25 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جناح توت عنخ آمون يسطع في افتتاح المتحف المصري الكبير

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon