شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الشاعر اللبناني شوقي بزيع لـ"العرب اليوم":

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

الشارقة ـ أزهار الجربوعي

أكّد الشاعر اللبناني شوقي بزيع أنه يستلهم شعره من الحياة وعبق الجنوب اللبناني وثرائه، معتبرًا أن الحالة الطبيعية للشعر والفن هي أن يكون في أزمة.  وأوضح شوقي بزيع، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "الشعر وليد النقصان في الحب والمال والمكان والحرية"، معتبرًا أن "سر نجاح الشاعر يكمن في موهبته أولاً، وفي صدق إيمانه بالقضايا التي يدافع عنها، ثانيًا". وأشار بزيع إلى أن "المعين الأساسي لكتاباته الشعرية يكمن في الحياة في حد ذاتها"، وأضاف "شعري يستند إلى الحياة ولا يستند إلى المثاقفة، والعلاقة المجردة بالكلمات، لست شاعر أفكار بمعنى البرود العقلي للكلمات، ولست شاعر الذهن أو الاستقراء الفلسفي، لأنني أعتقد أن هذه العناصر، على أهميتها، يجب أن تذوب في ماء القصيدة، ولذلك أرى في الحياة هي مرجعيتي الأساسية، وهنا لا بد من العودة إلى المكان، إلى مسقط الرأس، أنا أنتمي إلى برج الجدي الترابي، وهو ما جعل للمكان حضورًا وافرًا في شعري، بالتوازي مع حضور الزمن، ويمكن ملاحظة هذا الإحساس المرهف والعميق والمأساوي حتى بالزمن، منذ قصيدة مرثية الغبار، التي كتبتها في الأربعين". ولفت إلى أنه "يمكن للقارئ أن يشعر بوطأة الزمن عبر حروفي، وهذا ليس عائدًا إلى خوفي من الحياة، أو جنوحي إلى الكآبة، بل على العكس من ذلك، فهو خوف من فقدان هذه اللقيا الثمينة، التي اسمها الحياة". وبشأن تلقيبه بـ"شاعر الجنوب"، وحضور الوطن في شعر شوقي بزيع، أكّد الشاعر اللبناني أن "البعض يرغب في وضع الشعراء والفنانين والأدباء تحت لافتة واحدة، جهوية أحيانًا، ومحلية حينًا آخر، وقد تكون طائفية أيضًا"،  معتقدًا أن "وضع الشاعر في العالم مثل حصاة يتم إلقاؤها في الماء، لا تكتفي بدائرة واحدة منذ ارتطامها بالماء، لكنها لا تكف عن خلق دوائر أخرى، وكذا الشاعر لا يمكن أن يكون شاعرًا إنسانيًا وعالميًا، إذا لم يكن قادرًا على تمثل المكان الذي يقف فيه، واللحظة التي يعيشها، فالشاعر يجب أن يكون محليًا بانتمائه إلى مسقط رأسه، ووطنيًا عبر بلده، وعربيًا وعالميًا". وأكّد بزيع أنه لا يعتبر تلقيبه بـ"شاعر الجنوب" تهمة، إذا ما استطاع فعلاً تمثيل الجنوب، معتبرًا أن الجنوب "رمزًا لقضايا النضال على الأرض، ورمز الوجدان العارم الذي يخرج من الناس، نتيجة الفقر وإلحاقهم المتأخر بلبنان ومعاناتهم السحيقة، إلى جانب مواجهتهم ومعاناتهم مع العدو الإسرائيلي، لذلك أعتقد أن غنى المكان الجنوبي بالألوان والأصوات والروائح الغنية هو الذي يقف وراء شعري". واعتبر الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن "الحالة الطبيعية للشعر والفن أن يكون في أزمة"، مشدّدًا على أن "الشعر ليس وليد الطمأنينة والفراش الوثير، والمصالحة مع العالم، بل هو وليد النقصان في الحب، المال، المكان والحرية، جميع هذه النواقص والتحديات هي التي تُولّد الكتابة الشعرية، فالشعر هو الدليل الأهم على أن الحياة ليست عادلة، المهم ليست الأزمة المهم أن هذه الأزمة تخلق أدباء وشعراء كبار يستجيبون لهذه الأزمات". ولفت بزيع إلى أن "سر نجاح الشاعر يكمن أولاً في الموهبة، فالشعر لا يُكتسب، أما العامل الثاني لنجاحه يتمثل في الصدق بالقضايا التي يؤمن بها، سواء كانت الوطن، الحرية، أو المرأة". واختتم الشاعر اللبناني شوقي بزيع حديثه بالقول "لأني أحب الشعر ومنغرس ومتعمق فيه فهو يحبني، فأنا لم أفعل أي شيء في حياتي سوى الإخلاص للقصيدة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني



GMT 08:20 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور زاهي حواس يؤكد أن الاستعمار سرق آثار مصر بالقوة

GMT 08:18 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سينمائيون عرب يؤكدون أن السينما السعودية مستقبلها واعد

GMT 15:02 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قرابة نصف الشباب المغربي يعيشون في منازل خالية من الكتب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:08 2013 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تدعوك للتفاؤل بالعام 2014

GMT 16:48 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

"النساء الزرافات" في قبيلة كايان في تايلاند

GMT 19:32 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سانت لوسيا المكان الأجمل لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 18:42 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

ياسمين نيار تعاتب الحبيب بأغنية " ايش ايش "

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 07:17 2020 الإثنين ,03 شباط / فبراير

فيروس"كورونا" يصيب السياحة في تايلاند

GMT 05:35 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني تكشف عن موعد طرح سيارة Aventador الجديدة

GMT 17:55 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيمري كان يُثير قلق يوفنتوس قبل مواجهة مانشستر يونايتد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab