دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

حلمي النمنم لـ" العرب اليوم":

دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي

القاهرة-رضوى عاشور

قال  الكاتب والمفكر المصري حلمي النمنم،  إن "ترشح الفريق السيسي للرئاسة ليس إعادة انتاج للحكم العسكري، وأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً هو الأفضل في المرحلة الحالية، وأن العمليات الإجرامية ستستمر لفترة ما بعد انتخاب الرئيس، نافياً قدرة فلول الحزب الوطني على العودة ثانية لتصدر مشهد الحياة السياسية في مصر، بعد أن نبذهم الشعب في ثورة يناير"، فيما أكد في حديث خاص إلى "مصر اليوم" إنه إذا قرر الفريق السيسي الترشح للرئاسة، وأعلن ذلك بشكل رسمي فعليه أن يضع برنامجاً انتخابياً سياسياً ووطنياً واضحاً وسنناقشه فيه ونتبين ما إذا كان سيحقق مطالب الشعب التي خرج بها في 25 يناير و 30 يونيو من عدمه ثم يكون القرار النهائي بعد ذلك." وأشار" أي شخص سواء كان عسكري أو أمني أو من الخارجية أو قاضي، إذا قرر الترشح للانتخابات الرئاسية وتقدم باستقالته للجهة التي يعمل بها صار شخصاً مدنيا ومن حقه خوض الانتخابات دون ان يكون ذلك ترسيخ لحكم مؤسسة أو جهة بعينها. وقال "إذا قرر الفريق السيسي الترشح للرئاسة وأعلن ذلك بشكل رسمي فعليه أن يضع برنامجاً انتخابياً سياسياً ووطنياً واضحاً وسنناقشه فيه ونتبين ما إذا كان سيحقق مطالب الشعب التي خرج بها في 25 يناير و 30 يونيو من عدمه ثم يكون القرار النهائي بعد ذلك." مشيرا إلى ان قرار الرئاسة بجعل الانتخابات الرئاسية اولا كان قراراً متوقعاً مؤكدا أنه الأفضل في المرحلة الحالية لأنه لا يجوز ترك بلد بحجم مصر لفترة طويلة يحكمها رئيس مؤقت وحكومة انتقالية وبالتالي فهو قرار صائب إلى حد كبير. وأضاف "العمليات الإجرامية والتفجيرات هي أيضاً أمر متوقع من قبل جماعات اعتادت العنف في فرض آرائها وقد مرينا بفترة مشابهة خلال الثمانينيات والتسعينيات، وستستمر لفترة قادمة على الأقل لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، حيث سيكون لدينا شرعية مكتملة. وتابع "أرى ان هذه التفجيرات أهون مما شاهدناه في التسعينيات، حيث أن معظمها يتم من خلال قنابل بدائية الصنع، باستثناء بعض التفجيرات الكبيرة، وهذا يعني أن الأمن أحكم سيطرته على كميات كبيرة من الأسلحة المقبلة من الخارج، كما أن التطرف في تجربته الأولى كانت المواجهة بينه وبين الداخلية وكان الشعب ينظر للأمر بمنطق اللهم اضرب الظالمين بالظالمين أما الأن فالتطرف في مواجهة الشعب، وبالتالي فلا شيء ينتصر على صوت وإرادة الشعب. مشيرًا إلى ان المتعاطفين مع نظام "الإخوان" سيرضخ للأمر الواقع أما "الإخوان " فهم لا يتعلموا ولن يتغيروا ولم يستفيدوا من تجربتهم بدءاً من حسن البنا مروراً بتجربتهم في عهد جمال عبد الناصر وأنور السادات ثم نظام مبارك وما آل له مصيرهم بعد 25 يناير. وعن رأيه في ما يقال عن أعادة رجال مبارك إلى صدارة المشهد قال النمنم "في تاريخ مصر وهي دولة عمرها 7000 سنة لم يذكر أن نظام خرج من الحكم ثم عاد له ثانية، حتى لو كان رحيله جاء قضاء وقدر مثلما حدث مع نظام جمال عبد الناصر والذي اندثر نظامه بمجرد وفاته، فما بالك بنظام خرج من الحكم بعد ثورة شعبية نبذته وابعدته عن السلطة، وليس معنى ظهور رموز نظام مبارك بشكل كبير في الإعلام أنهم عادوا إلى السلطة لأنه هناك فرق كبير بين الظهور الإعلامي وبين الدخول للدولة فلابد للانتباه للفرق بينهما". وعن رأيه في  الهجوم الذي يشنه "الإخوان" على الازهر قال"الأزهر يرتبط عمره بعمر القاهرة، وقد لعب دوراً وطنياً على مدار تاريخ مصر منذ إنشاؤه وحتى الأن، ولكن هناك خلط بين الدور الوطني للأزهر والدور السياسي له، فهناك من يطالب الأزهر بأن يتعامل كحزب سياسي وهو أمر مرفوض تماماً، فالأزهر يلعب أدواراً وطنية يقف فيها بجوار شعب مصر يسانده بدءاً من ثورة القاهرة الاولى ثم دوره في الحفاظ على الهوية واللغة العربية من التتريك في عصر الدولة العثمانية، إلى دوره في ثورة يناير و30 يونيو، ومحاولاته الكبيرة لتقريب وجهات النظر والحد من النزاعات داخل الشارع المصري، ولكن ليس معنى ذلك أن الأزهر مطالب بأن يلعب دور سياسي".  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي دعّم السيّسي يتوقفُ على برنامجّه الانتخابّي



GMT 08:20 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور زاهي حواس يؤكد أن الاستعمار سرق آثار مصر بالقوة

GMT 08:18 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سينمائيون عرب يؤكدون أن السينما السعودية مستقبلها واعد

GMT 15:02 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قرابة نصف الشباب المغربي يعيشون في منازل خالية من الكتب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 20:00 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصورة بلجيكية تحصل على لقطات للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 13:14 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء البحريني يعلن استقالة الحكومة

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

5 سبل ناجعة لتصبح أكثر جاذبية في نظر شريك حياتك

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 17:31 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار منى المنصوري مصممة العام في الإمارات

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

أسرة مسلسل "ظل الرئيس" ضيوف بوسي شلبي على المحور

GMT 09:34 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

قائمة بأكثر الدول تضررًا من وباء كورونا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

مصادر تؤكد أن محمد هنيدي تعافى من أزمة قلبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab