100 ألف كتاب مُتنوِّع بأضخم مكتبة مدرسية في دمشق
آخر تحديث GMT09:52:43
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

بهدف دعم القراءة لدى طلاب المراحل التعليمية

100 ألف كتاب مُتنوِّع بأضخم مكتبة مدرسية في دمشق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - 100 ألف كتاب مُتنوِّع بأضخم مكتبة مدرسية في دمشق

مكتبة مدرسية في دمشق
دمشق - العرب اليوم

بدأت مكتبة دمشق التربوية باستقبال جموع من طلاب المرحلة الابتدائية والقراء الآخرين، وهو ما شجع وزارة التربية السورية على تكرار التجربة في المدينة ومدن سورية أخرى.
وتنطوي المدرسة (المكتبة التربوية) التي تم افتتاحها منتصف الشهر الماضي وسط حي القصور شرقي العاصمة دمشق، على مشروعين، الأول، مكتبة تقليدية تحوي أكثر من 100 ألف كتاب متنوع، والآخر، مكتبة تبادلية تم إنشاؤها في الهواء الطلق ضمن حديقة عامة قريبة يقوم مبدأ عملها على قيام القراء باستبدال كتب يودون التخلص منها بعد إتمام قراءتها، بأخرى يرغبون بقراءتها من رفوف المكتبة.

أوضح الموجه التربوي في وزارة التربية السورية والمشرف على المكتبة الفنان التشكيلي موفق مخول أن الهدف من إنشاء المكتبة هو دعم القراءة لدى طلاب المراحل التعليمية الأولى في سورية، إلى جانب المكتبات التقليدية في مدارسهم، وإعادة العلاقة بين الطلاب والكتاب بعد الجفاء الذي سببته التكنولوجيا "فقد برزت فكرة المكتبة التربوية على خلفية تراجع اهتمام السوريين بالكتاب لصالح التكنولوجيا، وبخاصة بين أوساط صغار السن، الأمر الذي استدعى لحظ التقريب الجغرافي بين المكتبات وخاصة منها ذات العلاقة بصغار السن، وبين روادها تسهيلا لعملية الوصول إليها ما أمكن".

وأضاف مخول "تضم المكتبة أكثر من 100 ألف كتاب بعناوين واختصاصات متعددة كالأدب والقصة والمسرح والتاريخ والروايات وقصص الأطفال إضافة إلى قاعات للمطالعة وأخرى للكتب القديمة والنادرة" منوها إلى الهدية التي قدمها المخرج السوري علاء الدين كوكش وقوامها 25 ألف كتاب من مكتبته الخاصة، ودور هذا الإهداء وإهداءات أخرى في إغناء المكتبة ودعم تكامليتها، مبينا أن أبواب المكتبة مفتوحة يوميا لجميع الراغبين بالقراءة، بمن فيهم الطلاب، كما أشار مخول إلى تخصيص قاعات تتمتع بالهدوء الكافي والأجواء المواتية للطلاب ممن ليس لديهم أجواء مناسبة للقراءة في منازلهم لسبب أو آخر، موضحا أن وزارة التربية تتطلع إلى تنمية المخزون الثقافي خارج المناهج المدرسية.

أقرأ ايضَا:

خبراء يُعظّمون من شأن حامل شهادات دراسة الاقتصاد

وقال مخول إن "النجاح الذي حصدته هذه التجربة في حي القصور الدمشقي والإقبال غير المتوقع من قبل الشرائح المختلفة في المنطقة "عزز خططنا الرامية إلى إطلاق مكتبات جديدة في بقية أحياء دمشق، وكذلك في المحافظات السورية الأخرى"، ولفت مخول إلى أن المكتبة التبادلية التي تعتمد شعار "خذ كتابي وأعطني كتابك" هي مشروع ثقافي يهدف إلى تبادل الكتب بين الناس. مشيرا إلى أن الكثير من السوريين كبارا وصغارا، عادة ما يتخلصون من كتبهم بعد قراءتها برميها في (مكبات القمامة)، ويمكن لهم من خلال المكتبة التبادلية وضع الكتاب الذي يرغبون بالتخلص منه على رفوفها، مقابل حقهم باقتناء كتاب آخر منها.

وتعتمد المكتبة على آلية مبتكرة محددة حيث يقوم كل شخص بوضع كتابه في المكتبة والحصول على كتاب آخر بديل عنه بهدف ترسيخ فكرة مفادها أن الكتاب هو لك ولغيرك وبالتالي تشجيع الناس على وضع كتبهم في الحديقة.

ووصف مخول المشروع بالحضاري والثقافي الذي من شأنه اعادة العلاقة الروحية مع الكتاب بعد أن أصبحت علاقتنا معه "علاقة غربة وجفاء" بسبب التكنولوجيا التي أثرت سلبا على الكتاب، داعيا إلى استغلال الأماكن الجميلة في دمشق سواء في حدائقها أو ساحاتها وتوظيفها ثقافيا واجتماعيا وإعطائها الدور الذي يزيدها جمالا وحضارة، منوها بـ"التفاعل الكبير مع هذا المشروع من قبل كل فئات المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي كتأكيد على تعطش الناس لهذه الأفكار ودليل على حب السوريين وشغفهم بالثقافة وترقبهم لأي مبادرة من قبل المؤسسات الحكومية أو حتى المنظمات والجمعيات الأهلية"، وأشار مخول إلى أن وزارة التربية ستعمل على تفعيل هذا المشروع مع المدارس والطلاب لوضع كتبهم في هذه المكتبة مع التأكيد على أن المشروع ليس بديلا عن المكتبة المدرسية لأن لكل مشروع خصوصيته وأهدافه ومكانه وهذا المشروع هو في حديقة عامة متاحة لكل الناس ولكل الأعمار وذلك وصولا إلى تأسيس حديقة مكتبية خاصة في كل منطقة، ولفت إلى أن الكثير من دور النشر المحلية أبدت إعجابها وتشجيعها لفكرة الحديقة التبادلية للكتاب وأبدت استعدادها لتقديم كل ما تحتاجه هذه المكتبة من كتب متنوعة لوضعها في متناول عامة الناس المتعطشة للثقافة لردم الهوة الكبيرة التي خلفتها الحرب على مدى سنوات وتأسيس مشاريع تخدم المجتمع، وأشار مخول إلى أن "هناك هدف تربوي آخر للمكتبة، نظرا للدور الكبير الذي يمكن الكتاب القيام به لإحياء علاقات إنسانية روحانية من خلال هذه العملية التبادلية للقيمة الثقافية والروحانية للكتاب".

وختم مخول بالقول إن الكتاب مشروع وطني وإنساني: "وبعد الحرب التي تعرضت لها سوريا، بات من الضروري إعادة هندسة العلاقات الاجتماعية على أسس ثقافية وإنسانية، ويمكن للكتاب أن يلعب دورا كبيرا في ذلك".

وقد  يهمك أيضَا:

استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة

أبو هولي ينفي وجود تغييرات بحالات تسجيل الطلبة غير اللاجئين في مدارس الأنروا

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 ألف كتاب مُتنوِّع بأضخم مكتبة مدرسية في دمشق 100 ألف كتاب مُتنوِّع بأضخم مكتبة مدرسية في دمشق



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon