زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم
آخر تحديث GMT18:08:17
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

ما يجعلها عُرضة للحيوانات المفترسة وعدم قدرتها على التزاوج

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

الأسماك
واشنطن ـ يوسف مكي

أظهرت دراسة جديدة أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في المحيطات في جميع أنحاء العالم تتسبب في فقدان الأسماك لحاسة الشم - مما يهدد بقاءها على المدى الطويل, وتستخدم الأسماك حاسة الشم في الحصول على طعامها، والعثور على موائل آمنة، وتجنب الحيوانات المفترسة، والتعرف على بعضها البعض، وإيجاد مساحات مناسبة للتزاوج, ومع ذلك، فإن التدفق السريع لثاني أكسيد الكربون في مياه البحر لديه القدرة على التأثير على هذه الوظائف الأساسية.

ازاداد بسرعة منذ فجر الثورة الاصطناعية في القرن الثامن عشر، تركيز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي, وعادة ما يتم العثور على ثاني أكسيد الكربون في شكل غاز يتحوّل إلى الغلاف الجوي حيث يعمل كغاز الدفيئة، مما يسهم في الاحترار العالمي, ومع ذلك، يمكن أيضًا امتصاص ثاني أكسيد الكربون بواسطة الماء, وعندما يحدث هذا في المحيط، يتفاعل مع الماء لتكوين حمض الكربونيك, و تسببت هذه العملية في ارتفاع حموضة المحيطات بنسبة 43 في المائة منذ الثورة الصناعية وهي ترتفع بمقدار ضعفين ونصف المعدل الحالي بنهاية القرن.

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

 درس باحثون من جامعة إكستر سمك القاروس - بسبب وفرة الأنواع الاقتصادية وأهميتها الاقتصادية, بهدف فهم كيفية تأثير ثاني أكسيد الكربون على حاسة الشم في الأسماك وعلى الرغم من استخدام قاروس البحر فقط في الدراسة، إلا أن العمليات المتضمنة في حاسة الشم شائعة في العديد من الأنواع المائية، و يجب تطبيق أحدث النتائج على نطاق واسع, ووضع الباحثون مجموعة واحدة من قاروس البحر في الماء مع مستويات الحموضة الحالية في المحيط، بينما تعرضت مجموعة أخرى للمستويات المتوقعة في نهاية القرن.

وقال الدكتور كوسيما بورتيوس، الباحث في جامعة إكستر، الذي قاد الدراسة "إن دراستنا هي أول دراسة لفحص تأثير ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المحيط على نظام الشم لدى الأسماك: "أولًا، قارنا سلوك صغار قاروس البحر عند مستويات ثاني أكسيد الكربون النموذجية لظروف المحيط اليوم، وتلك المتوقعة في نهاية القرن, وسبح قاروس البحر في المياه الحامضية الأقل وكانوا أقل عرضة للاستجابة عندما واجهوا رائحة المفترس"," وكانت هذه الأسماك أيضا أكثر عرضة للتجمد مما يدل على القلق".

واختبر الباحثون أيضًا قدرة القاروس على اكتشاف الروائح المختلفة, فقاموا بذلك عن طريق تسجيل النشاط في الجهاز العصبي بينما تعرّض أنفهم إلى الماء بمستويات مختلفة من ثاني أكسيد الكربون والحموضة, وشرح دكتور بورتيوس قائلًا "إن حاسة شم قاروس البحر قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف في مياه البحر التي تحمضت مع مستوى ثاني أكسيد الكربون المتوقع في نهاية القرن", "لقد تأثرت بشدة قدرتها على اكتشاف بعض الروائح المرتبطة بالأغذية وحالات التهديد والاستجابة لها، أكثر من تأثيرها على الروائح الأخرى".

 وأضاف "نعتقد أن هذا يفسر بالماء المحمض الذي يؤثر على كيفية ربط جزيئات الرائحة بالمستقبلات الشمية في أنف السمك، مما يقلل من قدرته على التمييز بين هذه المحفزات المهمة."

و أظهرت الأبحاث السابقة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تعرقل نشاط الدماغ في الأسماك, وعلّق البروفيسور رود ويلسون من جامعة إكسيتر على محنة الأسماك في عالم أعلى لمستقبل ثاني أكسيد الكربون "تظهر نتائجنا المثيرة للاهتمام أن ثاني أكسيد الكربون يؤثر على أنف السمك مباشرة, وسيكون هذا بالإضافة إلى تأثير ثاني أكسيد الكربون على وظائف الجهاز العصبي المركزي التي اقترحها الآخرون سابقًا، والتي اقترحت تعطل معالجة المعلومات في الدماغ نفسه, ولم يعرف بعد مدى السرعة التي يمكن بها للأسماك التغلب على هذه المشاكل مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المستقبل, ومع ذلك، فإن الاضطرار إلى التغلب على مشكلتين مختلفتين يسببهما ثاني أكسيد الكربون، وليس مجرد مشكلة واحدة، قد يقلل من قدرتهما على التكيف أو المدة التي سيستغرقها ذلك.

ونشر البحث في مجلة Nature Climate Change.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon