العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات
آخر تحديث GMT10:45:45
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

فقدان 900 مليون فراشة وتراجع ملحوظ للنحلة الطينية

العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات

انخفاض أعداد الحشرات
كوبنهاغن _ سمير اليحياوي

تنبّه صن بوي ريس، إلى اختفاء أحد الأمور التي اعتاد عليها عندما كان في رحلة بالدراجة مع ابنه الأصغر، مستمتعًا بالشمس المائلة فوق الحقول والأراضي الخضراء بالقرب من منزلهم شمال كوبنهاغن، حيث اكتشف أنه لم يصادف أي حشرة.

وللحظة، استرجع ريس ذكريات طفولته في جزيرة "لولاند" الدنماركية، في بحر البلطيق، ففي ذلك الوقت، كان ركوب الدراجات في الصيف يعني أنه يجب إغلاق فمه عند قيادة دراجته بسرعة، وبخاصة عند المرور بأي تجمع للحشرات الطائرة، ولكنه حتمًا كان يبتلع بعضًا منها على أي حال.

ويتذكر ريس والده عندما كان يقود سيارته، فيجد الزجاج الأمامي للسيارة ملطخًا بجثث الحشرات التي يكاد يستطع رؤيتها نظرا لحجمها الدقيق وهو على عكس ما يلاحظه ريس الآن ويتساءل أين ذهبت كل تلك الحشرات؟ ولماذا لم يلاحظ أحد؟

راقب ريس الحشرات طوال رحلته، وأُصيب بالحزن الشديد بعدما ظن أن طفولة ابنه ستفتقر إلى هذه التجربة الخاصة بابتلاع الحشرات أثناء قيادة الدراجة، وقال "أعتقد أنه من الطبيعي أن يعتقد المرء أن كل شيء كان أفضل عندما كان طفلًا، ربما لم يعجبني ذلك عندما كنت على دراجتي وأكلت الحشرات، ولكن بالنظر إلى الأمر، أعتقد أنه شيء يجب على الجميع تجربته".

لم يتمكن ريس من التوقف عن التفكير في أسباب اختفاء الحشرات بشكل ملحوظ، ولأن الحشرات هي الملقحات الحيوية والقائمة على إعادة تدوير النظم الإيكولوجية وقاعدة الشبكات الغذائية في كل مكان، لم يكن ريس وحده من لاحظ قلة أعدادها، ففي الولايات المتحدة، وجد العلماء مؤخرا أن أعداد الفراشات الملكية انخفض بنسبة 90 في المائة في السنوات العشرين الماضية، أي بفقدان 900 مليون فراشة، أما النحلة الطينية، التي كانت تعيش في 28 ولاية، فقد انخفضت أعدادها بنسبة 87٪ خلال نفس الفترة. ومع وجود أنواع أخرى من الحشرات أقل دراسة، قال أحد الباحثين لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "كل ما يمكننا فعله هو أن نتحرك لمعرفة الأسباب" ومع ذلك، كان الشيء الأكثر إثارة للقلق هو اختفاء بعض أنواع الحشرات بأعداد كبيرة.

كان القلق الأعمق، الذي يتقاسمه ريس وكثيرين غيره، هو أن عالم الحشرات بأكمله قد يكون في عداد المفقودين، وهو ما يمكن أن يؤثر على التوازن البيئي بشكل كبير، ويقول ديفيد واغنر، عالم الحشرات في جامعة "كونيتيكت": نلاحظ الخسائر للانخفاض في أعداد الحشرات وهو ما يدعي للقلق.

ولأن الحشرات دقيقة وغير واضحة، ومن الصعب تتبعها بشكل جدي، فإن الخوف من احتمال وجود عدد أقل بكثير من ذي قبل كان أكثر وضوحا هذا العام. ولاحظ الناس ذلك عن طريق القنوات أو في الأفنية الخلفية أو تحت أضواء الشوارع في الليل - الأماكن المألوفة التي أصبحت فارغة بشكل غير مألوف.

ولدراسة الظاهرة الجديدة، كان ريس و 200 شخص آخر من الدنماركيين يقضون شهر يونيو/حزيران في تجوال الطرق الخلفية لبلدهم في سياراتهم المجهزة، كان ذلك جزءً من دراسة قام بها متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، وهو جهد مشترك بين جامعة كوبنهاغن وجامعة آرهوس وجامعة ولاية كارولينا الشمالية، وكانت الشباك مثبتة بالسيارات أمام الزجاج الأمامي لالتقاط الحشرات، بينما كان ريس والمتطوعون الآخرون يتنقلون عبر مختلف الموائل - المناطق الحضرية، والغابات، والمساحات الزراعية، والأراضي المفتوحة غير المزروعة والأراضي الرطبة - على أمل اكتشاف عدد الحشرات في كل منطقة.

عندما بدأ الباحثون في التخطيط للدراسة في عام 2016، لم يكونوا متأكدين مما إذا كان أي شخص سوف يقوم بالتسجيل. ولكن بحلول الوقت الذي كانت فيه الشباك جاهزة، أدى بحث جديد من قبل جمعية حشرات ألمانية إلى تحويل مشكلة انخفاض أعداد الحشرات إلى مشكلة تستحق التركيز الحاد، ووجدت الدراسة الألمانية أن العدد الكلي للحشرات الطائرة في المحميات الطبيعية الألمانية قد انخفض بنسبة 75 في المائة على مدى 27 عاما فقط، بالإضافة إلى الوزن.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات العلماء يبحثون في الأسباب وراء انخفاض أعداد الحشرات



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon