القاهرة - السعودية اليوم
مع بداية عام 2026، يتزايد الاتجاه نحو التقرب من الطبيعة وإدخالها إلى المساحات الداخلية، ليس فقط كعنصر جمالي، بل كجزء من أسلوب حياة يعزز الهدوء والراحة. وأصبحت النباتات المنزلية عنصرًا أساسيًا في الديكور العصري، لما تضيفه من حيوية ولمسة طبيعية قادرة على تجديد الأجواء. وسواء كنتِ في بداية تجربتك مع النباتات أو من عشاق هذا العالم، فإن اختيار الأنواع سهلة العناية يمنحكِ تجربة ممتعة ومستدامة، ويشجعكِ على الاستمرار دون عناء.
من بين النباتات المتوقع أن تحظى برواج واسع في 2026، يبرز الفيلوديندرون بصنفه المميز “جانغل بوغي”، الذي يتمتع بأوراق غير مألوفة ذات حواف مسننة تضفي طابعًا استوائيًا جذابًا. هذا النبات سهل العناية ولا يتطلب سوى ري معتدل للحفاظ على نضارته، ما يجعله خيارًا مناسبًا للمبتدئات. كما تواصل المونستيرا، وتحديدًا صنف “تاي كونستليشن”، حضورها القوي بفضل أوراقها المرقطة بالكريمي والأخضر، التي لاقت إعجابًا واسعًا بفضل شكلها اللافت وسهولة العناية بها.
وتبرز المارانتا المعروفة بأوراقها المزخرفة وكأنها مرسومة يدويًا، بألوان خضراء متدرجة تمنح المكان لمسة فنية ناعمة. هذا النبات، القادم من البرازيل، يفضل الإضاءة غير المباشرة، ويتميز بحجمه المتوازن عند زراعته في الأصص، ما يجعله مناسبًا للمنازل. أما دراسينا العطرية، فهي من النباتات التي تجمع بين الشكل الأنيق والفائدة العملية، إذ تُعرف بقدرتها على تنقية الهواء الداخلي، إضافة إلى مظهرها العصري الذي ينسجم مع مختلف أنماط الديكور.
ومن الخيارات اللافتة أيضًا، نبات الأسبلينيوم المجعد، الذي يُعد بديلاً متطورًا للأسبلينيوم التقليدي، بفضل مقاومته العالية وشكله المتموج الذي يضفي إشراقًا خاصًا على الزوايا الداخلية. كذلك يلفت فيرباسكوم فينيسيوم الأنظار بمظهره العمودي المهيب، وأوراقه الزغبية، وأزهاره الصغيرة الزاهية، ليمنح المساحة حضورًا معماريًا قويًا، خصوصًا عند توفر الإضاءة المناسبة.
ولا يمكن إغفال نخيل رافيس متعدد الفصوص، الذي يتميز بأوراقه الرقيقة والأنيقة، ويُعد خيارًا راقيًا لمحبي النباتات ذات الطابع الهادئ والفخم. إلى جانبه، يبرز صبار ذيل حورية البحر، المعروف أيضًا بصبار المرجان، بشكله النحتي الفريد ونموه المتوج، ما يجعله قطعة فنية طبيعية تحتاج إلى إضاءة جيدة وري متباعد.
وفيما يتعلق بتنسيق النباتات داخل المنزل، لم تعد توضع كعناصر ثانوية، بل أصبحت جزءًا من الهوية البصرية للمكان. من أبرز الاتجاهات في 2026 استغلال الجدران لعرض النباتات داخل إطارات زجاجية شفافة، بأسلوب يشبه عرض اللوحات الفنية. كما تحظى أوعية النباتات ذات التصاميم الجريئة والألوان غير التقليدية بشعبية متزايدة، لما تضيفه من حيوية وتباين بصري. ويُفضّل تنسيق نباتات بألوان باستيل ناعمة، أو دمج أحجام مختلفة من النباتات لخلق عمق وتوازن في المساحة، إضافة إلى استخدام قطع أثاث مصممة خصيصًا لاحتواء النباتات بطريقة مبتكرة.
ولمن يقتنين النباتات للمرة الأولى، يُنصح بالاعتماد على أدوات الري الذكية وأجهزة قياس رطوبة التربة، لتجنب الإفراط أو التقصير في الري. كما يُفضل البدء بعدد محدود من النباتات ذات الجودة العالية والحضور القوي، بدل الإكثار من الأنواع، لضمان استدامتها والحفاظ على جمالها لفترة أطول.
في عام 2026، لم تعد النباتات مجرد زينة، بل أصبحت لغة تعبير عن الذوق الشخصي والبحث عن التوازن بين الجمال والطبيعة داخل المنزل.
وقد يهمك أيضًا:
أرسل تعليقك