تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ

سطح المريخ
واشنطن - السعودية اليوم

أظهرت تجارب جديدة أن البكتيريا الزرقاء (المعروفة أيضا باسم الطحالب الخضراء المزرقة) يمكن أن تنمو بنجاح في ظروف الغلاف الجوي للمريخ.وهناك حاجة إلى عدد قليل من المكونات الإضافية، بالطبع، لكنها خطوة مهمة نحو أنظمة دعم الحياة القائمة على البكتيريا الزرقاء للموائل البشرية، عندما نشق طريقنا أخيرا إلى هناك.

وقال عالم الأحياء الفلكية سيبريان فرسايو، من جامعة بريمن في ألمانيا: "نظهر هنا أن البكتيريا الزرقاء يمكنها استخدام الغازات المتوفرة في الغلاف الجوي للمريخ، بضغط إجمالي منخفض، كمصدر للكربون والنيتروجين. وفي ظل هذه الظروف، حافظت البكتيريا الزرقاء على قدرتها على النمو في الماء الذي يحتوي فقط على غبار، وما يزال من الممكن استخدامها لتغذية الميكروبات الأخرى. وهذا يمكن أن يساعد في جعل البعثات طويلة المدى إلى المريخ مستدامة".وهنا على الأرض، البكتيريا الزرقاء ليست دائما الأكثر توافقا مع الحياة الأخرى. ويمكن العثور عليها في كل موطن تقريبا على هذا الكوكب، وفي بعض الأحيان تنتج سموما قوية يمكنها قتل الكائنات الحية الأخرى.

ويعتقد العلماء أن طفرة البكتيريا الزرقاء قبل 2.4 مليار سنة كانت مسؤولة إلى حد كبير عن غلافنا الجوي القابل للتنفس. وعندما انفجرت البكتيريا الزرقاء في المشهد، قامت بضخ الأكسجين في الغلاف الجوي، ما أدى إلى تغيير كبير في الكوكب بأكمله.وتنتج جميع أنواع البكتيريا الزرقاء الأكسجين كمنتج ثانوي لعملية التمثيل الضوئي، وهي مصدر لا يقدر بثمن، حتى اليوم.

وكان العلماء يفكرون في إمكانية وكيفية تسخير قدرة البكتيريا الزرقاء على إنتاج الأكسجين من أجل العيش على المريخ (وفي الفضاء).ويتكون الغلاف الجوي للمريخ في الغالب من ثاني أكسيد الكربون (95%) والنيتروجين (3%)، وكلاهما مثبت بواسطة البكتيريا الزرقاء، ما يحولهما إلى مركبات عضوية ومغذيات على التوالي.ومع ذلك، فإن الضغط الجوي للمريخ يمثل انتكاسة كبيرة، فهو 1٪ فقط من الضغط الجوي للأرض، ويكون منخفض جدا لوجود الماء السائل، ولا يمكن للبكتيريا الزرقاء أن تنمو فيه مباشرة، أو تستخرج ما يكفي من النيتروجين. ولكن إعادة تكوين ظروف الغلاف الجوي للأرض على المريخ يمثل تحديا أيضا، لا سيما الضغط.

لذلك سعى فرسايو وفريقه إلى حل وسط، وطوروا مفاعلا حيويا يسمى Atmos له ضغط جوي يبلغ نحو 10% من ضغط الأرض، ما يمكن العثور عليه على المريخ، على الرغم من أن النسب المقلوبة: 96% نيتروجين و4% ثاني أكسيد الكربون.وجرى تضمين الماء أيضا في المفاعل الحيوي - والذي يمكن الحصول عليه على المريخ من الجليد المذاب، والذي يتوفر بكثرة على السطح في أماكن معينة - ومحاكاة الثرى المريخي، وهي مزيج من المعادن التي تم إنشاؤها هنا على الأرض باستخدام ما يمكن العثور عليه على سطح المريخ فقط. وكان النظام، الذي يتألف من تسعة أوعية زجاجية وفولاذية، متحكما في درجة الحرارة والضغط بعناية، ومراقب في جميع الأوقات.

واختار الفريق نوعا من البكتيريا الزرقاء المثبتة للنيتروجين، والتي أظهرت الاختبارات الأولية أنه من المرجح أن تزدهر في ظل هذه الظروف: Anabaena sp. PCC 7938، واختبرته في ظروف مختلفة.واستخدمت بعض الغرف وسطا مستنبتا لتنمية البكتيريا الزرقاء، بينما استخدم البعض الآخر محاكاة لغبار المريخ. وتعرض البعض للضغط الجوي للأرض، بينما انخفض البعض الآخر إلى ضغط منخفض.

ووجد العلماء أن أنابينا Anabaena نمت "بقوة"، ومن الواضح أنها نمت على وسط الاستزراع أفضل من نموها على غبار المريخ، ولكن حقيقة أنها نمت يشكل نجاحا هائلا - ما يشير إلى أن نمو البكتيريا الزرقاء على المريخ لن تضطر إلى الاعتماد على المكونات المستوردة من الأرض.وبعد ذلك، لتقييم ما إذا كانت البكتيريا الزرقاء التي تنمو في ظروف المريخ يمكن أن تستمر في الاستفادة منها، جففها الباحثون واستخدموها كركيزة لزراعة الإشريكية القولونية.وأظهر هذا أنه يمكن الحصول على السكريات والأحماض الأمينية والمغذيات الأخرى من البكتيريا الزرقاء لتغذية المكونات الأخرى، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لأغراض مثل إنتاج الأدوية.

وصُمم نظام Atmos لاختبار ما إذا كان يمكن زراعة البكتيريا الزرقاء في ظل ظروف جوية معينة، وليس لزيادة الكفاءة إلى أقصى حد، وستعتمد معايير المفاعل الحيوي على العديد من العوامل في مهمة المريخ، بما في ذلك حمولة المهمة والهندسة المعمارية. وقد لا تكون Anabaena أفضل أنواع البكتيريا الزرقاء لهذه الوظيفة.والآن، يمكن للفريق العمل على تحسين نظام مفاعل حيوي قد يبقينا على كوكب المريخ يوما ما، على قيد الحياة.

قد يهمك أيضًا:

استخدام البكتيريا لاستخراج المعادن الثمينة من الصخور على المريخ

"ناسا" تدعو الجمهور للمشاركة افتراضيًا في رحلة تاريخية مع رواد الفضاء

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ تجربة تكشف ما يمكن أن يساعد في إبقاء البشر أحياء على المريخ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 16:27 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

واشنطن تعلق على إسقاط طائرة أميركية من قبل "طالبان"

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

نيويورك تحرم مكتشف الحمض النووي من جوائزه وألقابه

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تألق مزياني يدفع رئيس الترجي إلى “التنقيب” في البطولة

GMT 05:04 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

جولة سياحية ساحرة داخل مدينة "العلا" السعودية

GMT 08:01 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منزل إستر باترسون يتمتع بالكثير من التصميمات الفريدة

GMT 09:07 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريبات جديدة عن مواصفات هاتف سامسونغ الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab