بريطانيا تتطلع إلى تحريك اقتصادها بـخطة روزفلت الأميركية
آخر تحديث GMT19:55:28
 السعودية اليوم -

للتخلُّص من تداعيات فيروس "كورونا" الذي أضرَّ به كثيرًا

بريطانيا تتطلع إلى تحريك اقتصادها بـ"خطة روزفلت" الأميركية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - بريطانيا تتطلع إلى تحريك اقتصادها بـ"خطة روزفلت" الأميركية

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
لندن - السعودية اليوم

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، أنه يريد أن يستوحي من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، الذي طبق «الاتفاق الجديد» في الثلاثينات، لتحريك اقتصاد بريطانيا الذي تضرر كثيراً بفيروس كورونا المستجد.

وقال جونسون لإذاعة «تايمز راديو»، «أعتقد أن الأوان قد حان لتطبيق مقاربة روزفلت، في بريطانيا» في إشارة إلى سياسة النهوض من خلال الطلب، وتدخل الدولة بعد «الكساد الكبير» في الثلاثينات.

وكان جونسون يتحدث عشية خطاب يعلن خلاله برنامجاً كبيراً للاستثمارات في البنى التحتية للبلاد. وخلال حملته الانتخابية تعهد بضخ الملايين في الخدمات العامة.

وأضاف: «ما سنفعله خلال الأشهر المقبلة هو مضاعفة برنامجنا الأصلي الذي كان يركز على الاستثمارات لصالح البنى التحتية والتعليم والتكنولوجيا لتوحيد البلاد».

ويشمل البرنامج خطة لإعادة إعمار المدارس بقيمة مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار دولار) ويبدأ في 2020 - 2021، ويتعلق بـ50 مشروعاً في مرحلة أولى.

وسيعرض وزير المال الموازنة في الخريف، كما ذكر جونسون، مؤكداً أن لا عودة إلى التقشف الذي عرفه البريطانيون قبل 10 سنوات عندما كان المحافظ ديفيد كاميرون في السلطة. وأدت تدابير العزل إلى انهيار إجمالي الناتج الداخلي في بريطانيا بـ20.4 في المائة لشهر أبريل (نيسان) وحده، في سابقة تاريخية. ودون مساعدة إضافية من الدولة، قد تبلغ البطالة معدلات غير مسبوقة منذ الثمانينات متخطية الـ3.3 مليون عاطل عن العمل في 1984، كما نقلت «ذي أوبزرفر»، الأحد، عن تحليل لمكتبة مجلس العموم.

وقال جونسون، «أعتقد بالطبع أن الأشخاص سيدركون أنه سيكون من الصعب تخطي هذا الأمر». وتابع: «شهدنا تراجعاً كبيراً في إجمالي الناتج الداخلي، ويعلم الجميع أننا عندما سنخرج من هذا المأزق سنواجه أوقاتاً عصيبة، لكن اقتصاد بريطانيا ديناميكي ومتين بشكل كبير، وسنتخطى هذه المرحلة بصورة جيدة جداً».

وبدأ البريطانيون والأوروبيون، الاثنين، مفاوضات مكثفة تستمر خمسة أسابيع حول العلاقة بينهما في مرحلة ما بعد «بريكست»، على أمل تحقيق تقدم، وتفادي عدم التوصل لاتفاق مع نهاية المرحلة الانتقالية أواخر العام.

وبدأت المفاوضات الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي (09.00 ت غ) بلقاء جمع في بروكسل بين كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، ونظيره البريطاني ديفيد فروست مفاوض الاتحاد الأوروبي، في أول اجتماع فعلي لهما منذ مارس (آذار).

ومن المقرر أن تعقبه طوال الأسبوع جلسات قصيرة، تجمع فرقاً مصغرة، تتناول المواضيع التي تعتبر الأكثر إشكالية. ثم يجتمع المفاوضون كل أسبوع، بالتناوب بين لندن وبروكسل، حتى نهاية يوليو (تموز).

ومن شأن تكثيف المناقشات للتوصل إلى اتفاق مشترك بين لندن وبروكسل، أن يعطي «زخماً جديداً» للمفاوضات، بعد أربع جولات عرقلها تفشي فيروس كورونا المستجد، ولم يسجل فيها أي تقدم يذكر.

واعتبر رئيس الوزراء بوريس جونسون، أنه يمكن التوصل في يوليو إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ويرى مسؤول بريطاني أنه «كلما أسرعنا بالتوصل إلى اتفاق، كلما كان ذلك أفضل. لا يوجد أي سبب يمنع من تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق سياسي خلال الصيف».

لكن هذا الاحتمال الطموح رفضه بلباقة الأوروبيون، المنشغلون حالياً بوضع خطة إنعاش اقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد، معتبرين أن شهر أكتوبر (تشرين الأول) هو «وقت الحقيقة» الفعلي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن بارنييه في مداخلة أمام مركز دراسات السياسة الأوروبية، أن «هذا هو الوقت الذي يجب أن نكون مستعدين فيه لتقديم مسودة اتفاق (...) إذا أردنا التصديق عليها قبل نهاية العام».

وستستمر المملكة المتحدة، التي غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني)، بتطبيق القواعد الأوروبية لغاية 31 ديسمبر (كانون الأول).

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، فستطبق حصراً قواعد منظمة التجارة العالمية، مع الرسوم الجمركية المرتفعة والرقابة الجمركية الشديدة على التبادلات التجارية بين هؤلاء الشركاء. ومن شأن ذلك إضعاف الاقتصادات الأوروبية المتضررة أصلاً من فيروس كورونا المستجد.

 قد يهمك ايضا :

نواب بريطانيون يطالبون جونسون بتقليص مسافة التباعد الاجتماعي

بريطانيا تتعهد بمساعدة مواطني هونغ كونغ في وجه القانون الأمني الصيني

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تتطلع إلى تحريك اقتصادها بـخطة روزفلت الأميركية بريطانيا تتطلع إلى تحريك اقتصادها بـخطة روزفلت الأميركية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:43 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 السعودية اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 14:35 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 السعودية اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 11:54 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

هند صبري تظهر بـ3 شخصيات في "الفيل الأزرق2"

GMT 19:00 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يفتح ملف الخطاب الديني في برنامج "90 دقيقة"

GMT 13:52 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد ينعي غازي كيال ويشيد بمسيرته الرياضية

GMT 21:02 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

كيفية الحصول على خصر نحيف وقوام رشيق في أسبوع

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

لمحات من نموذج "iNext Vision" القادم من بي إم دبليو

GMT 02:38 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أجمل ديكورات "غرف نوم" بالأسود والأبيض

GMT 20:40 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 20:37 2014 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجيم الكمون لاذابة الدهون والتخلص منها بكل سهولة

GMT 05:17 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يصف الحكومة اليمنية الشرعية بـ"مفتاح الحل"

GMT 21:16 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

تجديد عقد زياد الصحفي يتصدر أولويات الاتحاد

GMT 17:41 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

مدرب الهلال الأفضل في الجولة الـ21 للدوري السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon