دراسة تحذر من كارثة بيئية  خلال عام 2070
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

دراسة تحذر من "كارثة بيئية " خلال عام 2070

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دراسة تحذر من "كارثة بيئية " خلال عام 2070

المناخ
واشنطن ـ العرب اليوم

في غضون 50 عاما فقط، سيعيش ما بين 2 مليار و3.5 مليار شخص، معظمهم من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة مكيفات الهواء، في مناخ حار على نحو غير مسبوق في التاريخ لدرجة لا يمكن مواجهتها، بحسب دراسة جديدة. ومع كل زيادة بمقدار 1.8 درجة (درجة مئوية واحدة) في متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية من تغير المناخ من صنع الإنسان، سينتهي الأمر بحوالي مليار شخص أو نحو ذلك إلى أن يعيشوا في مناطق دافئة على نحو متقطع لدرجة تجعها غير صالحة للسكن بدون تقنية التبريد، وفقا إلى عالم البيئة مارتين شيفر من جامعة واغنينغين في هولندا، المؤلف المشارك للدراسة.

ويعتمد عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم الأمر في خطر على مقدار انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحابسة للحرارة ومدى سرعة نمو سكان العالم. في ظل أسوأ السيناريوهات للنمو السكاني وللتلوث الكربوني، الذي قال كثير من علماء المناخ إنه يبدو أقل احتمالا هذه الأيام، تتنبأ الدراسة التي نشرت في مجلة "بروسيدينغز" التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم، الاثنين، بأن حوالي 3.5 مليار شخص سيعيشون في مناطق شديدة الحرارة، حيث يعد هذا ثلث عدد سكان العالم المتوقع لعام 2070. وذكرت الدراسة أنه حتى السيناريوهات تعتبر مشروعا أكثر ترجيحا وأقل حدة أنه في غضون 50 عاما سيعيش ملياري شخص في أماكن شديدة الحرارة بدون مكيفات الهواء.

في هذا الصدد، قالت عالمة المناخ بجامعة كورنيل، ناتالي ماهوالد، والتي لم تكن جزءا من الدراسة، "إنه عدد ضخم ووقت قصير. لهذا السبب نشعر بالقلق". كما قالت هي وعلماء خارجيون آخرون إن الدراسة الجديدة منطقية وتنقل ضرورة تغير المناخ من صنع الإنسان بشكل مختلف عن الأبحاث السابقة. بطريقة غير معتادة للنظر في تغير المناخ، درس فريق من العلماء الدوليين البشر مثلما يفعلون مع الدببة والطيور والنحل للعثور على "مكان المناخ" حيث يزدهر الناس والحضارات. ونظروا إلى الوراء 6000 سنة للتوصل إلى "بقعة جميلة" من درجات الحرارة للبشرية، فوجدوا أن متوسط درجات الحرارة السنوية بين 52 و59 درجة (11 إلى 15 درجة مئوية).

ونظر العلماء إلى الأماكن التي من المتوقع أن تزداد سخونة بشكل غير مريح إلى حد بعيد من "البقعة الحلوة" وخلصوا إلى أن ملياري شخص في الأقل سيعيشون في تلك الظروف بحلول العام 2070. ويعيش حاليا حوالي 20 مليون شخص في أماكن بمتوسط درجة حرارة سنوي أكبر من 84 درجة (29 درجة مئوية)، أبعد بكثير من درجة الحرارة "الحلوة". وهذه المنطقة تعد أقل من 1 بالمئة من اليابسة على الأرض، وهي في الغالب بالقرب من الصحراء الكبرى وتشمل مكة المكرمة بالسعودية. لكن مع ازدياد ازدحام العالم ودفئه، خلصت الدراسة إلى أن مساحات كبيرة من أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأستراليا ستكون على الأرجح في نفس نطاق درجات الحرارة.

وسيتأثر أكثر من مليار شخص تقريبا، وما يصل إلى 3.5 مليار شخص، بناء على الخيارات المتغيرة للمناخ التي تتخذها البشرية خلال نصف القرن المقبل، وفقا للمؤلف الرئيسي تشي شيوي من جامعة نانجينغ في الصين. قال شيفر، إنه بما يكفي من المال: "يمكنك العيش على سطح القمر"، لكن هذه التوقعات "غير قابلة للعيش مع الناس العاديين والفقراء والمواطن العادي في العالم". من جانبه، أوضح المؤلف المشارك في الدراسة تيم لينتون، وهو عالم مناخ ومدير معهد النظم العالمية بجامعة إكستر في إنجلترا، أن أماكن مثل نيجيريا يتوقع أن يتضاعف عدد سكانها 3 مرات بحلول نهاية القرن وستكون أقل قدرة على التأقلم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء جامعة ميامي الأميركية يتوقَّعون وقوع كارثة عالمية جديدة

انفجار بركان كراكاتوا في إندونيسيا يهدد بأكبر كارثة إنسانية بالعالم

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذر من كارثة بيئية  خلال عام 2070 دراسة تحذر من كارثة بيئية  خلال عام 2070



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 22:21 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

3 خطوات فعّالة لماكياج رومانسي ذي إطلالة رقيقة

GMT 21:26 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفقد مدافعه لوفرين بعد إصابة عنيفة

GMT 01:57 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن النظر في الهاتف يصيبك بجفاف العين

GMT 23:45 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

طريقة إعداد المهلبية التركية قازن ديبي

GMT 11:35 2015 الجمعة ,03 تموز / يوليو

السياحة التونسية في مواجهة الإرهاب

GMT 05:05 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

وهم «التركيع» وخطورة «التصعيد»

GMT 20:08 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

كريب السوسيس والجبن الرومي

GMT 05:38 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

قطر داخل قدر الضغط

GMT 09:58 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"هيرمس" لتصميم أثاث المنازل تحتفل بمضي 200 عام على انطلاقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab