أرض المدامع تكشف كنوزها أمام البشر
آخر تحديث GMT20:02:49
 السعودية اليوم -
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

"أرض المدامع" تكشف كنوزها أمام البشر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "أرض المدامع" تكشف كنوزها أمام البشر

الرباط ـ وكالات
«أرض المدامع» هي الرواية الثانية، بعد أولى هي «سرير الأسرار» للروائي المغربي البشير الدامون (المركز الثقافي العربي). والمدامع، في التاريخ، هي أوانٍ صغيرة مصنوعة من زجاج غير شفاف كان الرومان يجمعون فيها الدموع عند فراق حبيب أو وفاة عزيز. وفي الرواية، هي الأواني التي يعثر عليها سيد القصر في كهف تحت الأرض، بعد مغامرة كلفته حياة زوجته، وفيها دموع الملكة جونيا أورانيا على زوجها بطليموس. وبذلك، تكون «أرض المدامع»، أرض التاريخ والحزن والكنوز والأسرار، هي الفضاء الروائي الذي يجمع بين الحاضر والماضي، بين الواقع والحلم، بين التاريخ والأسطورة. في هذا الفضاء المتخيّل تدور الأحداث، وتتحرّك شخصيات الرواية بحثاً عن كنوز تحلم بها، وتخوض دونها مسارات صعبة ومتعرّجة، فيعثر بعضها على كنزه، ويعود بعضها الآخر من الغنيمة بالإياب، ويصرّ البعض الثالث على متابعة البحث. تدور أحداث الرواية بين مدينتي تطوان وفاس المغربيتين، في الثمانينات من القرن الماضي. وترصد محاولات الشخصيات تغيير الواقع القائم بالفعل المباشر أو بالحلم والسعي لتحقيقه، بالعمل الفردي أو بالعمل الجماعي، ويكون لكل شخصية مخاضها الذي يترتب عليه نتائج معيّنة. فنحن أمام شخصيات قلقة، لوجودها في واقع سفلي، أو لوجودها في واقع جيد لا تكتفي به وتتطلع إلى واقع أفضل. ولكل شخصية حكايتها المتقاطعة مع حكايات الآخرين في شكل أو في آخر، ولكلٍّ كنزها الذي تحلم به وتبحث عنه. الشخصية المحورية في الرواية هي الراوية ثلاثة من فصولها الخمسة، المنخرطة في الأحداث والشاهدة عليها، وهي تنتمي إلى القاع الاجتماعي في ولادتها ونشأتها، وتناضل لتغييره في شبابها، وتدفع دون نضالها ثمناً كبيراً. تبدأ الراوية الرواية بجملة «أعبر بحراً من الليل» (ص 9)، وتنهيها بجملة «إنني ملزمة بمواصلة العبور» (ص 222)، حتى لتبدو حياتها، ما خلا محطات قليلة، عبوراً متواصلاً في الليل، فهي لقيطة نشأت في دار للمومسات، والمفارق أن مديرة الدار ممّا الزاهية تعهّدتها بتربية صارمة، فلا تنزلق إلى أفكار أحمد المتحرّرة، زميلها في الجامعة، ولا تسقط في إغراءات أمير، ابن سيد القصر، وتحفظ جسدها وروحها. تنخرط في النضال مع رفاق الجامعة وآخرين ضد النظام الرأسمالي الحاكم والطبقة الرأسمالية، فتوزّع المنشورات، وتتظاهر حتى إذا ما أخذ النظام يطارد المشاركين لاعتقالهم، تتدبّر ممّا الزاهية إخفاءها في قصر الباشا، هي التي كانت أخفته في شبابه حين مرّ بظروف مشابهة. تلبي دعوة أمير، ابن سيد القصر، لاكتشاف السراديب التي تزعم وصيّة قديمة أنها تحتوي على كنز لكنهما لا يعثران على شيء، ويأتي تدخّل سيدة القصر في اللحظة المناسبة لينقذها من الخوض في سراديب الجسد، وليجهض علاقة عاطفية كانت آخذة في التبلور بينها هي الآتية من القاع الاجتماعي وبين أمير المتحدّر من طبقة السادة. وتكون المفارقة أن الطبقة التي تناضل ضدها تقوم بحمايتها، ما يُسقط روائيّاً طبقيّة الصراع. تُعتقل وتخضع لأبشع أنواع التعذيب، ولا تبوح بأسماء شركائها في توزيع المنشورات والحض على التظاهر، ثم يُطلق سراحها لتردي وضعها الصحي. تقودها خطاها ذات حلم إلى الفردوس غير أنها ترفض كل الإغراءات للبقاء فيه، وتصرّ على العودة والعبور، وتشهد على نفسها أنها أثمن كنز (ص 222). تتهاوى الكنوز التي حلمت بها تباعاً، يسقط كنز التغيير بقمع النظام الحاكم، يسقط كنز الحب والارتباط بأحمد زميلها الجامعي بترفّعها عليه، يسقط كنز الحب مع أمير بخضوعه لإرادة أمه، يسقط كنز السراديب بعدم العثور عليه، يسقط كنز الفردوس بإعراضها عنه، تكتشف في نهاية المطاف أنها، بصبرها ومعاناتها ورفضها الإغراءات وعدم خضوعها للضغوط، هي الكنز الحقيقي.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرض المدامع تكشف كنوزها أمام البشر أرض المدامع تكشف كنوزها أمام البشر



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon