أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن "تبرئته" في اعتداء لوكربي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن "تبرئته" في اعتداء لوكربي

ضابط المخابرات الليبي عبد الباسط المقرحي
القاهرة - العرب اليوم

طالبت أسرة ضابط المخابرات الليبي عبد الباسط المقرحي، المتهم في قضية إسقاط طائرة ركاب أميركية فوق قرية لوكربي عام 1988، بتعويضها عن الفترة التي أمضاها في السجن، فيما تصاعدت داخل مدن ليبية عدة مطالب موازية تتحدث عن «إمكانية استعادة التعويضات التي دفعها نظام معمر القذافي لذوي ضحايا لوكربي».

وعادت قضية المقرحي لتهيمن على الساحة السياسية في البلاد مرة ثانية، بعد نشر صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أجزاء من كتاب جديد للمؤلف الأميركي دوغلاس بويد، فنّد فيه فرضية وقوف ليبيا وراء تفجير طائرة لوكربي عام 1988، والتأكيد على أن «إيران هي التي أسقطتها».

وكانت محكمة اسكوتلندية قد دانت الليبي المقرحي عام 2001 بالسجن مدى الحياة بتهمة تفجير طائرة «بوينغ 747 – 121»، التابعة لشركة «خطوط بان أميركان العالمية» الأميركية فوق قرية لوكربي الاسكوتلندية في 21 من ديسمبر (كانون الأول) 1988، وذلك بعد إقلاعها من مطار هيثرو اللندني في اتجاه نيويورك.

وقد أسفر الحادث، الذي عُدّ أسوأ كارثة جوية في تاريخ بريطانيا، عن مقتل 259 شخصاً كانوا على متنها، بالإضافة إلى 11 آخرين كانوا على الأرض لحظة سقوط حطامها.

وعبّرت المحامية غادة عبد الباسط المقرحي عن سعادتها بما عدّته «تبرئة لوالدها»، وقالت إنها «تطالب باسم عائلتها بالتعويض عن كل ساعة قضاها والدها في السجون البريطانية، بعيداً عنهم، حيث تركهم صغاراً، وعاد إليهم بعد طول انتظار. لكن الموت لم يمهله».

وأضافت البنت الكبرى للمقرحي للموقع الإلكتروني «الموقف الليبي»، أنهم كانوا منذ اليوم الأول في اندلاع هذه القضية «واثقين من براءة والدنا... وقد حاولنا إكمال مشواره في البراءة التي طال انتظارها، وفي النهاية كسبت العدالة. ولولا مرضه لكان قد ربح القضية».

وأنهت غادة المقرحي حديثها متمنية «الوقوف على قبر والدها لتقول له: يا أبي لقد ظهرت براءتك للعالم أجمع لكي ترتاح في قبرك».

وتصاعدت ردود الأفعال في ليبيا على خلفية تقرير «الديلي ميل»، حيث اعتبره البعض دليل «براءة محتملة» للمقرحي، الذي توفي في 20 مايو (أيار) 2012. بعدما أفرج عنه القضاء الاسكوتلندي عام 2009 لأسباب إنسانية، تتعلق بإصابته بسرطان في مراحله النهائية.

وفي هذا السياق قال أحمد عبد الحكيم حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في ليبيا «لا زلنا ننتظر حكماً قضائياً يبرئ المقرحي، أو يدين أطرافاً أخرى»، مشيراً إلى أنه «يمكن أن يكون قد تسرب من خلال كتاب المؤلف الأميركي دوغلاس بويد حقائق أو معلومات تبرئ النظام السابق في ليبيا، وتتهم إيران».

وأضاف حمزة في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «النظام الإيراني ينتهج من خلال سياسته وتوجهاته ممارسات، تستهدف أمن واستقرار الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية، ودول المنطقة العربية بشكل عام، والخليج العربي بشكل خاص، والشواهد على ذلك متعددة في هذه السياسات السلبية». وتابع حمزة موضحا «هنا يمكن للسلطات الليبية اللجوء للقضاء الدولي لجبر الضرر، الذي لحق بالبلاد بسبب هذه القضية».

وفيما يتعلق باعتزام ابنة المقرحي رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض، قال الحقوقي الليبي «هذا حق قانوني وإنساني مكفول لأسرة الضابط الليبي، ومن حقهم التقدم بدعوى قضائية لرد الاعتبار في حالة إثبات براءته القانونية، ووفقاً لحكم قضائي نهائي». وكانت عائلة المقرحي قد تقدمت بالتماس عام 2017. أي بعد خمس سنوات من وفاة المقرحي أمام هذه اللجنة التي يوجد مقرها في غلاسكو، وذلك بغرض الحصول على الحق في استئناف جديد للإدانة.

ولم تعلق السلطات الرسمية في ليبيا على ما ورد في كتاب المُؤلف الأميركي بشأن المقرحي. لكن كثيرين في الأوساط السياسية والحقوقية باتوا «يطالبون بإظهار الحقيقة، وكشف المتورطين في القضية».

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الليبية وقعت في 14 من أغسطس (آب) 2003 اتفاقا مع ممثلي ضحايا حادث لوكربي لتعويض عائلات الضحايا، نصّ على اعتراف ليبيا بمسؤوليتها عن تفجير الطائرة، وتم تحويل مبلغ التعويضات وقيمته 2.7 مليار دولار من البنك الوطني الليبي إلى حساب في بنك التسويات الدولية ومقره سويسرا، وذلك بواقع أربعة ملايين دولار لكل أسرة بمجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 00:21 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

افتتاح عرض "الحادثة" على مسرح الغد في العجوزة

GMT 04:26 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

تجنبي وضع العطور على القميص أو القماش

GMT 16:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

طارق علام يكرم الدكتورة فادية عبد الجواد في برنامج "هو ده"

GMT 07:07 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

GMT 09:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا

GMT 19:37 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ترشيح سعد المسيلم لانتخابات الاتحاد الكويتي

GMT 07:33 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الدولار في هبوط مع مراهنات على التعافي

GMT 15:36 2020 الأربعاء ,29 تموز / يوليو

ألوان العدسات اللاصقة المناسبة للبشرة السمراء

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إقبال كثيف على عرض "ولاد البلد" في المنيا

GMT 22:31 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

كوني دائمًا أنيقة في بيتك

GMT 07:19 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"ولاد البلد" عرض مسرحى فى ضيافة قصر ثقافة طور سيناء

GMT 15:03 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد الكرة السعودي يتجه إلى رفض احتجاج النصر بشأن كنو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab