عروس النيل رواية نسجها خيال المصرى القديم المبدع
آخر تحديث GMT20:21:24
 السعودية اليوم -
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

عروس النيل رواية نسجها خيال المصرى القديم المبدع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عروس النيل رواية نسجها خيال المصرى القديم المبدع

تمثال حابى
القاهرة ـ العرب اليوم

قال الباحث الأثرى أحمد عامر، إنه على مر العصور الفرعونية قدس المصريين القدماء نهر النيل واعتبروه شريان الحياة والخير لهم، وكان المصريين القدماء فى شهر أغسطس من كل عام يقومون بإهدائه الأضاحى بأشكال وأنواع متعددة، وكان الهدف من ذلك زيادة خصوبة النيل وانتشار الرخاء وكثرة الزرع واهباً الحياة والأمل للأرض، وفى قديم الزمان كان هناك ملكاً عادلاً يبحث دائماً على مصالح رعاياه ولا يتخذ أمراً ما إلا إذا كان فى ذلك مصلحةً لهم، ومع مرور الزمن أتى عاماً لم يقم نهر النيل فيه بالفيض وحل القحط على جميع ربوع مصر، وعلى إثر ذلك قام الملك باستدعاء كبير الكهنة لعل يجد حل لهذا الأمر، وبالفعل قام الكاهن بإخبار الملك أن النيل غاضب ويريد الزواج من فتاه ذات جمال بالإضافة أن تكون بكراً، وعقب ذلك أمر الملك أن يذاع هذا الأمر فى جميع مدن مصر أنه على كل فتاه تريد أن تتزوج بالإله "حابى" إله النيل وجالب الفيضان أن تتقدم فى احتفالا سوف يقام لهذه المناسبة وأنه سوف يتم اختيار أجمل عروس لتُزف إليه، وكان الكاهن الأكبر يقوم باختيار أجمل فتاه بينهم وبعد انتهاء مراسم الاحتفال تقوم العروسه بإلقاء نفسها فى النيل، ومع الوقت تم استبدال الفتاه الحيه بدمية خشبية جميلة وينصبون الاحتفالات ثم يرمونها فى النهر العظيم كشعيرة بديلة عن إلقاء الفتاة الحية ومن هنا سُميت أسطورة "عروس النيل".

وأشار "عامر"، إلى أنه على الرغم من حقيقة "عروس النيل" تنوعت وتضاربت الأقوال حولها فنجد أنها لا تتعدى روايةً نسجها خيال المصرى القديم المبدع من أجل إعلاء مكانةً النيل وما له من آثر بالغ فى نفوس المصريين، وورد عن لسان أحد الباحثين أنها قصة "عروس النيل" ليس لها أساس تاريخى ولم ترد غير التى حكاها "بلوتراك" والتى تقول إن "إيجيبتوس" ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار الكهنة بإلقاء ابنته فى النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى نفسه فى النيل فهلك مثلما هلكت، ومن هنا ظلت حكاية إهداء عروس للنيل كل عام فى عيد وفاء النيل راسخة، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاة آدمية بدلاً من الفتاة الآدمية التى كانت تزف إلى النيل جزءاً من مراسم الاحتفال حتى الآن، وخرج علينا أحد الباحثين الفرنسيين ويُدعى "بول لانجيه" حيث قال أن المصريين القدماء كانوا لا يلقون فتاة فى النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع "ألاكم" وهذا النوع من السمك قريب الشبه جداً من الإنسان ويصفه بعض العلماء بأنه "إنسان البحر" حيث تتميز أنثاه بأن لها شعراً كثيفاً فوق ظهرها ولما ما يشبه أرداف المرأة أما عن وجهها فهى أقرب إلى "كلب البحر" وعندما تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة وكان المصريون القدماء يزينون سمكة "ألاطم" بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل فى عيد وفائه.

وتابع "عامر"، أن النقوش فى المعابد المصرية والبرديات التى عدّدت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية "عروس النيل" ولو كانت هذه حكاية حقيقة لما كانت النقوش أغفلتها، وبالرغم من ذلك فقد عاشت أسطورة "عروس النيل" فى وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانين والسينما ومازالت حتى الآن كتباً كثيرة تردّدها كواقع لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها، تؤكد كل يوم وعيها وتحضّره فظلت مصر تحتفى بالنيل العظيم وظلت تناجيه فى أناشيدها المقدسة ولكنها أيضاً قدست الإنسان والإنسانية فلم تضحّ بروح إنسان من أجل فيضان النهر الخالد، ولكن الثابت أيضاً أن نهر النيل قد حظى بما لم يحظ به نهر آخر على ظهر الأرض فهو جزء لا يتجزأ من تاريخ هذا البلد وحضارته، ومن هنا نودّ أن حكاية "عروس النيل" نالت من الخيال ما لم تناله فى الواقع فلم يكن المصرى القديم يُقدم الأضاحى البشرية ولم يعرف ذلك أبدا، وعليه فإن الأضاحى أينما وجدت تكون حيوانية أو رمزية فقط.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروس النيل رواية نسجها خيال المصرى القديم المبدع عروس النيل رواية نسجها خيال المصرى القديم المبدع



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon