اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

«الشاعر محمد سعيد حسين»
دمشق - العرب اليوم

من جيل تسعينيات القرن الماضي في تناول البياض إبداعياً، حين سفك حبره من خلال القصة القصيرة، فأصدر خلال خواتيم ذلك العقد من القرن العشرين أكثر من مجموعة قصصية، لعلّ أهمّها «مُكاشفات زهرة الدُفلى وكسر متبتّل» اللتان لاقتا حفاوةً نقدية، غير أن محمد سعيد حسين لم يكتفِ بالقصة وحدها، فذهب صوب التكثيف، عندما بدأت الحالة «التعبوية» للقصة القصيرة جداً تشتد خلال تلك الفترة، فخوّض مع فرسانها الأوائل أواخر القرن العشرين، وأوائل الحادي والعشرين، قبل أن «يكوّع» باتجاه الشعر، وللحقيقة؛ فإن محمد سعيد حسين؛ بقي في تنويعات كتابته الأدبية، وفيّاً للشعر في كلِّ ما أصدر وكتب، حتى وإن جاءت بعضُ إصداراته بغير جنس الشعر. وكان محمد سعيد حسين يُقدّمُ «القصيدة» بلبوساتٍ متنوعة،‏ فهو شاعر يُقدّمُ قصائد بالمحكي من اللغة، وهو عندما كتب القصة القصيرة، ولاسيما في مجموعته «مكاشفات زهرة الدُفلى» جاءت «الحكاية» بكامل شعريتها العالية، ولولا الحدث في القصة لتحولت القصة قصيدةً صرفاً، وهكذا كان شأنه عندما خوّض في «الأقصودة» أو كما يُسميها البعضُ «القصة القصيرة جداً».. وفي ديوان الشعر السوري اليوم نقرأ له من مجموعة «كأني تنبأت هذا الوصول» الصادرة كما كل نتاجه السابق عن دار بعل بدمشق:
1
يا أمّه، لا تظلميهْ
ردّي لهُ ما ضاع من حليبه،
ثمّ احكمي عليه!
ردّي لهُ ما غيّب النسيانُ من ألعابه،
حتى يعود فاتحاً يديه!
2
على طاولةٍ قصيّةٍ،
في مقهى عتيق، جلسنا متقابلين،
رحلت..
ظلُّ إصبعها لايزالُ
ينقرُ على الطاولة.
3
أن تفاجئك الحياة،
وأنت على أهبّة الحرب،
أنى لك أن تغشاها،
وأنت بالكاد تستجمع ما تبقى من يقينك،
لرفع الأشلاء عن بؤس شوارعها!
تعدُّ العابرين إلى موتهم،
تدوّن شهقات الأطفال.
تعدُّ وجبةً من صراخ،
تُعينك على تبديد كثافة الأحمر
الذي يُخضبّ نشيجك اليائس!
أن تفاجئك الحياة،
وأنت في قلب الموت،
ما عساك تفعل يا بن أمي،
أقدس من أن تُحب. ؟!
4
على حائطٍ من خيبة،
أثبّتُ مسامير الندم،
أعلّقُ عليها روحي،
و.. أخرجُ مهرولاً،
في أثر ندمٍ جديد.
5
في حجرتي الضيقة
ليس الظلامُ كلّ ما يملأُ المكان
خوفي أيضاً!
6
في غيابكِ
أقشّرُ الدقائق عن داليةِ الوقت،
وأهرقُ خمرتي في خابية الفراغ
وحدي.
أرتّبُ أنوثتكِ على مائدة الانتظار،
وأعدو على مضمار الحلم
باحثاً عن سكرتي
الهاربة.
7
حين اقتطفتُ من شفتيك
تلك القبلة.
اكتشفت
كم كانت علاقتي بالنار ملتبسة.

وقد يهمك ايضًا:

مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يبدأ ورش القصة القصيرة

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:13 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأطواق الضيقة تسيطر على عالم موضة 2017

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

محمد صلاح يوقع عقود انتقاله إلى "ليفربول" الإنجليزي

GMT 00:32 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل وإصابة خمسة أشخاص في سقوط شجرة ماهوجني بماليزيا

GMT 19:22 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

ثعبان الـ"مامبا" السام يُثير ذعر سكان لندن

GMT 07:15 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان نسرين طافش الأبيض يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 23:20 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

عوض خميس نصراوي لـ 3 سنوات رسميًأ

GMT 00:22 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

حسام حسن يؤكد رفضه لـ7 عروض من أجل الجماهير

GMT 02:36 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

نادٍ أردني يُحقق حلم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة

GMT 04:55 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ملايين النساء يعانين من تراجع الرغبة الجنسية بعد سن الـ50
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab