ياسر عرفات جنون الجغرافيا كتاب لنبيل عمرو
آخر تحديث GMT12:40:01
 السعودية اليوم -
زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية منظمة الصحة العالمية تُصدر تحذيراً شديدا بشأن "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة تنفسية" بعد زيادة في الحالات القبض على سعد الدين ساران رئيس نادي فنربخشة التركي بتهمة تعاطي المخدرات وفقا لنتائج الفحوصات التي خضع لها عاصفة ثلجية تلغي أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية إصابة رضيعة فلسطينية بجروح في الوجه والرأس جراء هجوم مستوطنين على منزل في الضفة الغربية سوريا تعلن إطلاق العملة الجديدة في يناير 2026 مع تحديد فترة استبدال منظمة لمدة 3 أشهر تعطل تطبيق إنستاباي اليوم 25 ديسمبر 2025 يوقف التحويلات المصرفية ويثير استياء المستخدمين
أخر الأخبار

"ياسر عرفات جنون الجغرافيا" كتاب لنبيل عمرو

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "ياسر عرفات جنون الجغرافيا" كتاب لنبيل عمرو

القاهرة ـ وكالات
صدر حديثا عن دار الشروق كتاب «ياسر عرفات.. جنون الجغرافيا»، للكاتب نبيل عمرو، وقد استعان الكاتب بذاكرة عينيه وأذنيه ليقدم قراءته الخاصة لتجربة معقدة بقدر عبقرية صاحبها، الرجل الذى لم يمت سحره بموته المفاجئ. فى الجزء الأول من هذا التوثيق لتجربة عرفات، يقدم نبيل عمرو نصا سهلا ممتنعا يغلف الوقائع بالتفسير الذاتى لدوافعها، ويجمع فى هذا العمل بين موهبة الكاتب المحترف واستنتاجات السياسى المحترف فى تناغم طبيعى بعيد عن التصنع، متحررا من الشيزوفرانيا التى هيمنت على المنتج الكتابى للكثيرين من أقرانه. كنت ممن قرأوا مسودة الكتاب قبل صدوره، وقد انتابتنى هواجس ومخاوف من خروج نبيل فى هذا الكتاب عن أسلوبه المعهود فى الكتابة واستسلامه لنوازع السياسى الخارج من معارك كسر العظم بمرارات لا يشعر ببعضها الا من عايشوا تجربته السياسية، ولو فعل لكان ذلك مفهوما ومبررا وإن لم يكن مقبولا. لكنه آثر الالتزام بدور الراوى ــ السياسى ــ الواقعى، مبتعدا عن أسطرة ذاته، ومنسجما مع حقيقة أن الكتاب ليس سيرة ذاتية بل قراءة لمرحلة توزع أبطالها على امتداد جغرافيا العمل الفلسطينى. ولعلنى أعترف فى ذات السياق بأننى أحاول تمثل إحساسه فى الكتابة لأتحرر فى هذا العرض من انحيازى له ككاتب وكسياسى وكمناضل.  حاول نبيل أن يتحدث عن عرفات من خلال جنون القائد التاريخى بالجغرافيا، وكان فى هذا السرد يتحدث عن الآخرين من أبطال الدراما الفلسطينية، فلسطينيين كانوا أم عربا، من خلال جغرافية الجنون، وهى مساحة الفعل السياسى فى مرحلة كان فيها كل شيء متطرفا فى شرق قيل لنا إنه «أوسط». هكذا مارس الكاتب حرفيته السياسية من خلال اللعب على اللغة، فى وصفه للمرحلة وفى تفسير بعض محطاتها المحيرة، وكأنه يريد القول إن المنطق ينبغى أن يغيب تماما عن قراءة الفعل ورده فى زمن الجنون، لكن هذا الاستنتاج جاء مكثفا فى سرد منطقي! وهنا يكمن سر الجمع بين الكاتب والسياسى فى نص واحد. ولأننى أعرف الكاتب عن قرب، فإننى أوقن أنه لا يتصنع هذا الجمع ولا يحاول الايحاء برزانة غير أصيلة فى النص وفى النفس، بل إنه يذهب إلى أبعد من ذلك حين يعترف فى استهلاله للكتاب بأن ما يقدمه هو انطباعات شخصية تولدت لديه من خلال معايشة القائد عن قرب فى لحظاته الحلوة والمرة. بطريقة أو بأخرى كان نبيل عمرو فى أجزاء كثيرة من هذا السرد التوثيقى يكتب عن تجربته الذاتية من خلال الآخرين، وكان أيضا يكتب عن تجارب الآخرين من خلال رؤيته الخاصة التى يعترف بأنها تحتكم إلى العقل أكثر مما تحتكم إلى الحواس، فلم ينزع إلى المبالغة فى الوصف رغم إغواء المبالغة فى وصف لحظات تختزل قدرا كبيرا من الدهشة حين تقدم الموت الفردى وكأنه تفصيل صغير فى مشهد الموت الجماعى الذى بدا وكأنه قدر الفلسطينى فى حله وفى ترحاله. هكذا، وبلغة سهلة يصف نبيل مثلا نجاة القائد العام من الموت الصعب فى بيروت، وفى أقل من مائة كلمة ينتقل الكاتب من وصف مغادرة «أبو عمار» بسيارة مقاتل فتحاوى منطقة استهدفها الطيران الاسرائيلى قرب فرن ساقية الجنزير إلى وصف فلسفة القائد فى الصمود، قبل أن ينتقل وبسلاسة لا تخلو من الدراما إلى وصف الموقف الدولى من صمود القائد عبر رسالة قرأها عرفات أمامه فى ملاذ آمن. استوقفتنى رواية نبيل لتلك الحادثة، وحرصه على نقل حوار قصير بين القائد العام ومواطن كان واقفا فى طابور الخبز وسأل عرفات: إلى أين بعد بيروت؟ فرد القائد: إلى فلسطين. بالطبع، كان رد القائد على هذا السؤال قد تحول إلى شعار لعرفات، ولم يكن نبيل بعقله الاستراتيجى مغرما بالشعارات التى يراها مجافية للواقع، لكنه استعاد هذا الحوار ليوصلنا من دون أن يفصح عن ذلك مباشرة إلى حقيقة أن الشعار ليس دائما خياليا، فقد عاد عرفات إلى فلسطين.. وعاد معه نبيل. فى موقف آخر وموقع آخر يستعيد الكاتب ما قاله القائد عن الخروج من بيروت تحت ضغط دولي: «لقد أبلغت المجتمعين بقرارى مغادرة بيروت، ورجوتهم إمهالى بعض الوقت كى أتدبر أمر الخروج بصورة لائقة. كم تمنيت لو أن بيروت مدينة فلسطينية، فلو أنها كانت كذلك، لما غادرتها أبدا». وفى هذه الاستعادة يبدو الكاتب وكأنه يعود إلى البدايات.. بداياته فى فتح والمقاومة، حين كان ما يسمى الآن مغامرة غير محسوبة يعتبر حكمة ثورية. وفى الكتاب استعادات أخرى لوقائع يبدو الكاتب من خلالها وكأنه يستعيد شبابه ويحن بوعى السياسى والمثقف والكاتب صاحب نموذج النضوج النضالى إلى فتوة الموقف الثورى الذى تأسس عليه هذا الوعى. بتفكيك النص يمكن الوصول إلى خلاصات كثيرة يستدل القارئ منها على أن المآلات لم تكن قدرا بقدر ما هى نتائج منطقية لسياسات وقرارات صنعت فى لحظات صعبة، وكان صاحبها يقف على حواف النهايات ليضع أقدامه على عتبات بدايات جديدة فى جغرافيا كانت تضيق وتتسع لتمنحه حرية الحركة لكنها كانت دائما تحرمه من التأصل فيها، فيرنو بعينيه وقلبه وقراره إلى أم الجغرافيا.. فلسطين. وفى فلسطين التى غادرها عرفات «شهيدا حيا»، يكتب نبيل عمّا مضى متحررا من حصار المرارة.. بعيدا عن الثأر قريبا إلى الثورة.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسر عرفات جنون الجغرافيا كتاب لنبيل عمرو ياسر عرفات جنون الجغرافيا كتاب لنبيل عمرو



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:44 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

اجعلي منزلك ينطق بجمال وأناقة اللون الأزرق

GMT 14:14 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الخطيب يوضّح سبب زيارة وفد الأولمبية للأهلي

GMT 11:41 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أول طائرة سعودية - أوكرانية تحلّق في سماء كييف

GMT 14:09 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

ميسي ونيمار يعودان مبكرًا إلى برشلونة

GMT 08:41 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

اهتمامات الصحف المصرية

GMT 08:57 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقاتلة تسحق منافستها بعد رقصة رائعة

GMT 21:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حفتر يعلن 'الجهاد والنفير العام' في ليبيا

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

موقعة الأهلي والزمالك خارج مصر رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon