الدجاجة السوداء مسرح طفل ينتصر لمخيلة جمهوره
آخر تحديث GMT12:04:38
 السعودية اليوم -
"إل جي" تتعاقد مع "مرسيدس" على توريد بطاريات بقيمة 1.39 مليار دولار شركة ميتا توقع اتفاقيات لتزويد روبوتها الذكي Meta AI بأخبار عالمية وترفيهية عاجلة سلطنة عُمان تعفي مواطني دولة أجنبية من التأشيرة السياحية مطلع 2026 لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة
أخر الأخبار

"الدجاجة السوداء" مسرح طفل ينتصر لمخيلة جمهوره

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الدجاجة السوداء" مسرح طفل ينتصر لمخيلة جمهوره

دمشق - سانا
نجحت مسرحية الدجاجة السوداء التي افتتحت عروضها بعد ظهر أمس على مسرح القباني في تحقيق حكمتها من خلال إعلاء قيمة العمل والحفاظ على السر وعدم الاستكانة لغرور النفس وزهوها وذلك عبر لعبة أدارها ممثلو العرض بحرفية عالية دامجين بين التجريدي والتجريبي في آن معاً ومنفعلين مع جمهور المتفرجين الصغار عبر الرقص والأغنية والقصة الدرامية إضافةً لتقديم نموذج الدمية المسطحة وعديمة المنظور لتكون كأداة دلالة ولعب حر وبريء لتطوير صيغة عروض الطفل ودفعها إلى فضاءات أعمق وأكثر غنى وحيوية. تروي المسرحية حكاية صبي اسمه آلوشا يعيش ويتعلم في مدرسة داخلية بحكم بعد والديه عنه مما يجعله في أكثر الأوقات وحيداً ومنعزلاً مع أحلامه التي تنشأ نتيجة قراءته الكثيفة لكتب الفرسان والممالك ليتخيل فيما بعد أن إحدى الدجاجات التي يشاهدها يومياً في باحة المدرسة تتحول إلى وزير في مملكة تقوده إلى عالمها السحري تحت الأرض وعندما تطلب منه دجاجته السوداء أن يطلب أمنية لتحققها له لقاء إنقاذها من الذبح والطهي على يد المربية المتصابية يقوم الصبي آليوشا بطلب أن يصبح تلميذاً مجتهداً ومتفوقا دون أن يبذل جهداً في مذاكرة دروسه وفروضه المدرسية وبالفعل تحقق له الدجاجة الوزير حلمه على شرط كتمان السر لكن تبجح آلوشا ومزاجه السيئء تجاه رفاقه في الصف سيفقده حبة القمح التي أعطته إياها الدجاجة كي يتمكن من حفظ دروسه ليفتضح بعد ذلك أمره في غش رفاقه. مخرجة العرض آنا عكاش قالت في تصريح لـ سانا إن نص الدجاجة السوداء روائي سردي بامتياز لذلك قسمت العرض إلى عدة مستويات هي الشغل على الممثل كفعل والممثل كراو كما حرصت أن يكون عمل الممثل منفصل عن عمله مع الدمية إضافةً إلى عملي على كسر الآلية التقليدية لعروض مسرح الطفل في سورية فلا وجود لدي لديكور جاهز أو أزياء أو ماكياج بل اكتفيت بكواليس سوداء مجرد تغير مكانها أو إضاءتنا على الخشبة ستعطي إيحاء بالتنقل عبر أمكنة مختلفة في زمن العرض. وأضافت.. هذا كله محاولة لتكون حرية التفكير والتخيل متاحة أمام جمهور الأطفال دون أن نقحم على مخيلته صياغة جاهزة نتدخل فيها فنصادر على ملكات الطفل الهائلة والمتوثبة خارج أقفاص الشكل المسرحي الجاهز والمصمم مسبقاً في مفكرة العرض. وأوضحت عكاش.. أن خصوصية هذا العرض تكمن في أنه يعمل على توضيح آلية اللعبة المسرحية عبر كسر الإيهام أمامه وذلك بتنقل الممثل من أدائه كممثل ومن ثم كدمية ومن ثم كراو لحدث ومعلق عليه فليس هناك من أسرار هنا وكل شيء يحدث أمام الطفل وكل تغيير من قطع الديكور أو الكواليس السوداء مفتوح أمام جمهور الصغار كون الممثل يغير شخصيته بتغيير الإكسسوار أو تغيير الدمية التي يحملها دون تأطير مخيلة الطفل في تصور نهائي وحاسم عن الشخصية التي يتابعها على الخشبة. وأضافت مترجمة كتاب تاريخ الأزياء أن كسر النمطي في مسرح الطفل كان في عرض الدجاجة السوداء أيضاً عبر تغيير النمط الموسيقي واستخدام موسيقا ورقصات الهيب هوب والراب عبر أداء أغاني العرض باللغة العربية الفصحى كمواكبة لاهتمامات جيل لا نعرف عنه الكثير ولا عن تجاربه في هذا المجال حيث كانت أغاني ورقصات الهيب هوب والراب بعيدة عن صيغها المعتادة التي تعتمد عادةً على مبدأ ارتجال الفكرة ومن ثم الشغل عليها وتطويرها. بدورها قالت الفنانة سوزان سلمان التي تجسد شخصية الصبي آلوشا.. تجربتي كبطلة للعرض هي الأولى مع مسرح الطفل بعد تخرجي عام 2010 من قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث سمح لي عرض الدجاجة السوداء بشحذ أدواتي كممثلة مسرح ليس على صعيد الجسد والرقص والغناء وحسب بل على صعيد فصل الحواس بالنسبة لتعاملي طوال فترة العرض مع الدمية ككائن حي وملموس له حيزه على المسرح وقدرته التعبيرية الخاصة وليس مجرد قطعة خشب محايدة أو قطعة زائدة أو درعاً للممثل يختبئء فيه عن ملامسة خيال الطفل بل التركيز أكثر على جعل الطفل يصدق هذه الدمية ويعيش معها ويشعر بحضورها النفسي جنباً إلى جنب مع الممثل الذي يحركها. وأشارت سلمان إلى أن عملها كممثلة مع زملائها من الفنانين الآخرين انصب على تدعيم فكرة الطفل عن الأماكن المجردة التي عملوا على صياغتها أثناء العرض وفق تحريض مستمر لمخيلة الطفل وطاقته على التفاعل مع أشياء وأماكن غير موجودة وغير مجسدة في الديكور والأزياء إضافة لعملهم كممثلين على الأداء الإيمائي أو مسرح البانتوميم وذلك عبر المحاولة دائماً الفصل بين شخصية الدمية التي تؤديها وبين عمل الممثل كراو للقصة ومعلق عليها. الفنان مأمون الخطيب قال إن مسرح الطفل له أهمية خاصة لاسيما في هذه الأزمة التي تمر بها سورية فتعويد الطفل على الذهاب إلى المسرح سيكسبنا جيلاً حضارياً يمتلك وعياً متيناً ومبنياً بشكل صحيح ومعافى من أي تطرف وبالتالي عبر مسرح الطفل نضيء على زاوية إبداعية في عقل الصغار سيحتفظون بها عندما يكبرون وتحميهم من أي انتماء لأي فكر متشدد أو تهديمي. وأوضح صاحب مسرحية عنزة عنوزية أن على مسرح الطفل أن يكون هيئة كاملة ومستقلة مثله مثل المسرح القومي وليس ملحقاً أو تابعاً في دائرة بل هيئة لها استراتيجيتها وخططها الكاملة تعنى بالطفل وليس مجرد مبادرات فنية يقوم بها أفراد لصالح مديرية المسارح والموسيقا وهذا يتطلب تفعيل دور المسرح المدرسي الذي يقتصر على حصة دراسية أسبوعياً مثله مثل دروس الرسم والأشغال والخياطة والموسيقا ليكون هناك خطط وفعاليات وبرامج مفتوحة على امتداد العام وهذا شيء يمكن تحقيقه بسهولة نتيجة أن جمهور مسرح الطفل متعطش دوماً لحضور العروض المسرحية وهو جمهور مضمون كونه يعتمد على زواره الصغار من تلاميذ المدارس ومعلميهم. من جهتها قالت الفنانة رنا كرم هذه تجربتي الأولى مع مسرح الطفل بعد عدة عروض قدمتها لصالح المسرح القومي فهنا كان لدي متعة كبيرة على المستوى الأدائي وتحفيز خيال الطفل والتركيز على الجسدي تارة وعلى الحسي تارة أخرى وعلى مستوى تكنيك الحركة فكل الخيارات كانت مفتوحة أمامي لبناء نوعية خاصة من الأداء المسرحي. وأضافت كرم أن هناك نوعين من الممثلين الأول يعتبر مسرح الطفل نوعا خفيفا وسهلا ولا يتطلب أي جهد يذكر لذلك يمتنع عن المشاركة في عروضه أما الثاني فهو نوع من الممثلين الذين يعرفون صعوبة العمل في مسرح الطفل لكن عموماً يمتنع معظمهم عن العمل فيه ويهجرونه إلى التلفزيون. الممثلة آلاء مصري زادة أوضحت أنها تربت في مسرح الطفل منذ نعومة أظفارها قائلة.. التمثيل للصغار يجعلني على طبيعتي أما التمثيل للكبار فيستلزم وقتاً لإقناعهم وهذا ينعكس في معايشة الطفل لك كممثل على الخشبة واستمتاعه بالعرض لا تسقط أخطاؤه وانتقاده لعدم روءيته في شرطه الصحي البعيد عن لوثة النقد والتفكير الدلالي للمسرحية. يشار إلى أن كاتب الدجاجة السوداء هو ألكسي بيروفسكي المعروف باسم أنتوني بوغاريلسكي كتب هذه الحكاية لابن أخته أليوشا ذي السنوات العشر الذي أصبح فيما بعد شاعراً روسياً مشهوراً هو ألكسي تولستوي ويقدم فيها توصيفا دقيقاً لمدينة بطرسبورغ القديمة والمدرسة التي درس فيها أليوشا وأسلوب الحياة في ذلك الزمان إضافة إلى تصويره المملكة السحرية تصويراً رائعاً أيضاً ولا عجب في أن الكاتب الروائي الروسي الكبير ليف تولستوي كان يحبها ويضعها جنباً إلى جنب مع تلك الكتب التي تركت لديه وهو طفل انطباعاً عميقاً لا يمحى. يذكر أن عرض الدجاجة السوداء من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا مسرح العرائس ومستمر يومياً على مسرح القباني عند الساعة الثانية ظهراً وهو من تمثيل كل من مأمون الفرخ ..سوزان سلمان.. وائل معوض .. رنا كرم ..آلاء مصري زادة .. أيهم الجيجكلي ..كمال بدر سينوغرافيا آنا عكاش دمى ضحى الخطيب.. تأليف موسيقي سامر الفقير.. رقص وحركة محمد شباط.. إضاءة بسام حميدي.. كلمات الأغاني عيسى صمادي.. تصوير فوتوغراف يوسف بدوي.. مخرج مساعد منصور نصر.. تنفيذ فني للدمى وهيب السعيد ..تنفيذ فني للديكور ريم أحمد.. تنفيذ إضاءة عماد حنوش.. تنفيذ الصوت إياد عبد المجيد ..مشرف إكسسوار علي النوري.. مشرف ملابس هيثم مهاوش.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدجاجة السوداء مسرح طفل ينتصر لمخيلة جمهوره الدجاجة السوداء مسرح طفل ينتصر لمخيلة جمهوره



GMT 07:52 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أكرم حسني يستعد لعرض مسرحية «تطبق الشروط والأحكام»

GMT 23:00 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض "وش البركة" للكاتب أحمد مراد على مسرح الهوسابير

GMT 08:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"ولاد البلد" على مسرح قصر ثقافة أسيوط

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إقبال كثيف على عرض "ولاد البلد" في المنيا

GMT 07:42 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

عرض"قواعد العشق الـ40" على مسرح السلام

GMT 06:38 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "سمكمكينو" على مسرح قصر ثقافة دمنهور

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon