نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية
آخر تحديث GMT19:55:28
 السعودية اليوم -

نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية

نيقوسيا ـ وكالات
تستطيع قبرص الاستفادة من تجربة أيسلندا، التي يشيد معظم الخبراء بإدارتها الجذرية لأزمتها المصرفية، لجهة الصبر قبل العودة إلى دورة اقتصادية طبيعية. وكانت الجزيرة البركانية تعاني مشكلة مماثلة للمشكلة القبرصية، إذ كان قطاعها المصرفي ضخماً جداً مقارنة باقتصادها، وعند انهيار مصارفها عام 2008 قررت، كما فعلت قبرص قبل أيام، ترك بعضها يصل إلى الإفلاس. وقال الخبير الاقتصادي في «معهد بيترسون» في واشنطن ياكوب كيركيغارد: «هناك نقاط تشابه، فبعض المودعين اضطروا إلى المساهمة في التسوية بعد مسألة شبيهة وهي انهيار قطاع مالي كبير». وفي 15 أيلول (سبتمبر) 2008، مع إفلاس مصرف الأعمال الأميركي «ليمان براذرز»، جمدت أسواق القروض العالمية بين ليلة وضحاها، ووجدت أكبر ثلاثة مصارف أيسلندية، وهي «غليتنير» و «لاندسبانكي» و «كوبثينغ»، نفسها أمام خطر الإفلاس، لاسيما مع حاجتها الماسة إلى هذه الأسواق بعدما مولت عبر القروض توسعاً دولياً مسرفاً. وعمدت الحكومة إلى أسلوب متشدد وحصلت من البرلمان على إذن بالسيطرة على هذه المصارف الثلاثة اعتباراً من 9 تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته. وتحمل الدائنون والمساهمون والمودعون الأجانب تبعات الأزمة، وفي سابقة على الأرجح في تاريخ المالية العالمية، أفلست مجموعات، كانت كبرى وكالات التصنيف الائتماني تمنحها تصنيف «ايه ايه ايه»، بينما تجنبت الدولة الاقتراض لإنقاذها. وقال الخبير في «معهد بروغل» نيكولاس فيرون، إن «أيسلندا تشكل سابقة، فتبنت خطاً بالغ التشدد وكانت معزولة تماماً، خلافاً لقبرص، وتلقت مساعدات من صندوق النقد الدولي فقط، كما أنها ظنت لفترة، كما قبرص، أنها ستحصل على قرض من روسيا، إلا أن الأخيرة عدلت عن ذلك». وبعد أربع سنوات ونصف سنة، تركت هذه الأزمة الحادة جروحاً عميقة في الاقتصاد والمالية في أيسلندا تتطلب وقتاً للشفاء. وشهد البلد مرحلة طويلة من إعادة هيكلة الديون الخاصة، سواء ديون الشركات أو الأسر التي اقترضت بالفرنك السويسري لشراء مساكن. وأكد صندوق النقد أن المصارف مازالت تعتمد بإسراف على الودائع «الأسيرة» في أيسلندا، كما أن عمليات مراقبة الرساميل التي أقرت نهاية عام 2008 تبقي هذه الودائع في البلاد لفترة طويلة، قد تستمر حتى عام 2015. واتخذ هذا الإجراء تحسباً لإقبال المودعين على إخراج أموالهم من البلاد حيث لا يحظون بفرص كثيرة لاستثمارها، في ظل قطاع عقاري منهار وبورصة صغيرة جداً وزوال المنتجات المالية المعقدة في شكل شبه كامل. وساهمت هذه العزلة التي تبعد الأموال الأجنبية في هبوط حصة الاستثمار من إجمالي الناتج المحلي إلى 14 في المئة العام الماضي، مقارنة بـ28 في المئة عام 2007. وبعد الانتعاش المسجل عام 2010 -2011 كانت نسبة النمو مخيبة للآمال، إذ لم تتجاوز 1.6 في المئة عام 2012، ولكنها ترافقت مع تراجع سريع في نسبة البطالة التي هبطت إلى ما دون خمسة في المئة خلال شباط (فبراير) للمرة الأولى منذ العام 2008. وقال أستاذ المالية في «جامعة أيـسـلندا» اسـغير يونـسون، إن «الاستثمار يتباطأ وأيسلندا قطعت روابط كثيرة بالاقتصاد والمالية الأوروبيين. ويُدرك قادة البلاد مشكلة العزلة، إذ أكد حاكم البنك المركزي مار غودموندسون أن «التاريخ يظهر أن أيسلندا كانت بأفضل حالاتها حين أبقت على روابط اقتصادية مفتوحة مع العالم».
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية نيقوسيا قد تستفيد من تجربة أيسلندية



GMT 15:26 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة الرسوم الجمركية الأمريكية تتجاوز 200 مليار دولار

GMT 16:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الخزانة الأميركية تبيع سندات بقيمة 39 مليار دولار

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:54 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

هند صبري تظهر بـ3 شخصيات في "الفيل الأزرق2"

GMT 19:00 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يفتح ملف الخطاب الديني في برنامج "90 دقيقة"

GMT 13:52 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد ينعي غازي كيال ويشيد بمسيرته الرياضية

GMT 21:02 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

كيفية الحصول على خصر نحيف وقوام رشيق في أسبوع

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

لمحات من نموذج "iNext Vision" القادم من بي إم دبليو

GMT 02:38 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أجمل ديكورات "غرف نوم" بالأسود والأبيض

GMT 20:40 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 20:37 2014 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجيم الكمون لاذابة الدهون والتخلص منها بكل سهولة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon