تقرير يكشف كيفية تأثير قانون سيزر على اقتصاد سورية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تقرير يكشف كيفية تأثير "قانون سيزر" على اقتصاد سورية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تقرير يكشف كيفية تأثير "قانون سيزر" على اقتصاد سورية

الليرة السورية
دمشق ـ العرب اليوم

 ربما لم تحظ عقوبات أمريكية باهتمام يحظى به قانون "سيزر" الخاص بسوريا والذي يدخل حيز التنفيذ غدا، وضمن موعد أقصاه منتصف الشهر القادم، فما الآثار التي قد يتركها على الاقتصاد السوري؟

جدل كبير ما زال يثيره القانون الذي وقعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 ديسمبر 2019، باسم "قانون سيزر" (أو "قيصر") نسبة إلى شخص ما زال مجهول الهوية قيل إنه سرب عشرات آلاف الصور التي تم تناقلها على أنها لـ "ضحايا التعذيب" في سوريا.

وثمة من وصف القانون بأنه "حرب تجويع معلنة بدأها ترامب على سوريا"، تتزامن مع تراجع في الإنتاج وقيمة الليرة، إلى حدود غير مسبوقة.

ومنذ أن تم إقراره ضمن قانون موازنة الدفاع الأمريكية، كان مقررا أن يدخل القانون حيز التنفيذ خلال 180 يوما، أي ضمن حد أقصاه في 17 من الشهر القادم.

وحول منعكسات هذا القرار تقول الباحثة الاقتصادية رشا سيروب لـ RT إنه "لا يجوز التقليل من خطورة هذا القانون باعتباره عقوبات قسرية أحادية الجانب".

وتشير الباحثة إلى أنه لم يصدر كقانون منفرد بل ضمن قانون الدفاع الوطني للولايات المتحدة، الأمر الذي يعني أن الوضع في سوريا، وفقا لواشنطن، ذو علاقة بالأمن القومي الأمريكي.

وتضيف سيروب أن الآثار الاقتصادية للقانون، في حال صدرت اللوائح التنفيذية، تمتد منعكساتها المباشرة وغير المباشرة لتطال مجمل الاقتصاد، وتقول إنه يمكن تقدير حجم هذه العقوبات من خلال أهم البنود التي تم ذكرها في القانون، وهو النظر إلى مصرف سوريا المركزي بوصفه مؤسسة مالية تعني بغسيل الأموال.

كما تفرض العقوبات على كل من يقدم دعما ماليا وتقنيا وماديا (عن قصد) للحكومة السورية أو شخصية سياسية عليا في الحكومة، والدعم المالي يشمل توفير القروض وائتمانات التصدير.

وبالنسبة للنفط ومصادر الطاقة، نص القانون على فرض عقوبات على كل من يعمد إلى توفير السلع أو الخدمات أو التكنولوجيا أو المعلومات أو أي دعم من شأنه توسيع الإنتاج المحلي في مجال الغاز الطبيعي والنفط والمشتقات النفطية.

وفي مسألة إعادة الإعمار، ينص "قانون سيزر" على ردع الأجانب عن إبرام العقود المتعلقة بإعادة الإعمار.

وتشير سيروب إلى أن القانون سيثير خشية الكثيرين من التعامل مع سوريا، فالمصارف وشركات التأمين والشحن والموردين والتجار الذين كانوا يتعاملون معها سيحجمون ـ عند تطبيق القانون ـ عن ذلك، خوفا من احتمال انتهاكهم العقوبات الأمريكية أو الدولية بدون قصد، إذ يفرض القانون عقوبات على كل شخص "يقدّم، عن قصد، بشكل مباشر أو غير مباشر، خدمات إنشاءات أو خدمات هندسية كبيرة للحكومة السورية".

ما الممكن؟

ما الذي يمكن أن تفعله الحكومة السورية لمواجهة آثار هذا القانون؟ وهل يمكن الحد من تأثيره؟

تقول سيروب إنه ورغم قدرة سوريا على الالتفاف والتكيف مع العقوبات المختلفة الصادرة بحقها منذ سبعينيات القرن الماضي، "إلا أن تكلفة الالتفاف والتحايل هذه المرة ستكون باهظة الثمن، ما سيزيد من معاناة الشعب السوري وتفاقم الأزمات الحياتية والمعاشية، وتكثيف المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ويشكل عقبة أخرى أمام التعافي الاقتصادي في المأمول".

وحول ما يمكن فعله، تشير سيروب إلى أنه وحتى اليوم، "لم نسمع من أي مصدر حكومي عن وجود دراسات وأبحاث تظهر أثر قانون سيزر على الاقتصاد وما هي تكلفته المحتملة وكيف يمكن الحد من منعكساته".

وتقول الباحثة إنه، ورغم خطورة الوضع، من الممكن "تحويل الأزمة إلى فرصة، وقد جاءت أزمة كورونا لتعيد الألق إلى الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي والإنتاج الوطني وإحياء القطاع العام، فهو خط الدفاع الأول ضد المخاطر التي تهدد الاقتصاد السوري، ويجب أن يكون هناك ردّة إلى الاقتصاد الحقيقي".

قد يهمك ايضـــًا :

وزارة الاقتصاد السورية تمنع تصدير الكمامات

بادالكو يعلن الشراكة بين روسيا وسورية لبناء وحدات سكنية في المنطقة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف كيفية تأثير قانون سيزر على اقتصاد سورية تقرير يكشف كيفية تأثير قانون سيزر على اقتصاد سورية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:53 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

احتجاج في نيويورك ضد فرقة أوركسترا إسرائيل

GMT 22:41 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

7 معلومات يجب معرفتها عن تحديث أيفون المقبل

GMT 02:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح كبير للسباق التأهيلي الدولي لمسافة 120 كم في سيح السلم

GMT 12:39 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

إعدام 7 أشخاص في الكويت بينهم فرد من الأسرة الحاكمة و3 نساء

GMT 18:06 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأخطاء الـ 5 الأكثر شيوعًا بين متعلمي اللغات

GMT 02:50 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

محمد بدار يوضح أهمية علم النفس الإيجابي

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 22:49 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

"هينيسي" تتحدى "بوغاتي" بشاحن توربيني مزدوج في "شيفروليه" 2020

GMT 00:43 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على أضخم 5 قوات جوية في منطقة الشرق الأوسط

GMT 06:37 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صدور "مصريات عربية" للكاتبة رضوى زكي قريبًا

GMT 08:38 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة

GMT 15:18 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تطبيق للهواتف والكمبيوترات يساعدك على تنظيم مواعيدك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab