هاني الملقي يؤكد تصميم الحكومة الأردنية على حل أزمات المياه

افتتح رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في عجلون، مشروع تحسين التزويد المائي للواء كفرنجة لتزويدها بمليون متر مكعب من مياه الشرب الإضافية.

وقال رئيس الوزراء في حفل الافتتاح، بحضور وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ووزراء الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني والبيئة ياسين الخياط والزراعة المهندس خالد حنيفات والسفير البريطاني لدى الأردن ومحافظ عجلون وأمين عام وزارة المياه والري المهندس إياد الدحيات وأمين عام سلطة المياه المهندس مالك الرواشدة، وأمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور وعدد من نواب وأعيان محافظة عجلون ورؤساء لجان البلديات، إن الحكومة وعلى الرغم من التحديات المائية الكبيرة نتيجة الظروف المحيطة وأزمة اللجوء السوري، إلا أنها استطاعت اجتراح حلول حسنت من الواقع المائي بشكل كبير، حيث تسعى باستمرار وبكل إمكاناتها لخدمة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأكد رئيس الوزراء أن افتتاح هذا المشروع يدلل على الجدية وسرعة الاستجابة لتأمين المواطنين باحتياجاتهم المائية، مشيدًا بالإجراءات والجهود التي يبذلها العاملون في قطاع المياه لتأمين مصادر جديدة أو حماية مقدرات المياه، بخاصة وأن مناطق الشمال بعامة ومناطق جرش وعجلون وكفرنجة كانت تعاني من أوضاع مائية حرجة خلال الفترة الماضية بسبب تراجع المصادر المائية المتاحة وازدياد الطلب، مشيرًا إلى أن المشاريع خلال الفترة القليلة الماضية حققت توازنًا كبيرًا في تأمين احتياجات المواطنين.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المواطنين في جميع مناطق المملكة هم اليوم أكثر اطمئنانًا وهم يشاهدون الإنجاز تلو الآخر لتأمين احتياجاتهم المائية، حيث تتعامل وزارة المياه والري بمنطق الإدارة الجيدة والمتميزة للموارد المائية وتأمينها لكافة الاحتياجات المنزلية والزراعية والصناعية والاستثمارية

وذكر وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر أن الحكومة التزمت بوعودها التي قطعتها للنواب والمواطنين لتنفيذ مشروع تحسين التزويد المائي للواء كفرنجة بسرعة قياسية وضمن الوقت المحدد بمدة لا تتجاوز أربعة شهور، لافتًا إلى أن هذه المشروع يعتبر من اهم المشاريع ضمن المشاريع الاستراتيجية لتزويد المياه لمناطق الشمال بطريقة المسار السريع.

واشار الدكتور الناصر إلى خطة وزارة المياه والري الاستراتيجية لتزويد محافظات الشمال بالمياه لغاية العام 2028 بكلفة 305 مليون دولار أمريكي، وهي ضمن خطط الحكومة الرامية لتأمين مصادر مياه اضافية في جميع انحاء المملكة خاصة في مناطق الشمال التي عانت بسبب موجات اللجوء السوري.

وبين أنها تهدف إلى توفير المرونة في نقل المياه من جنوب المملكة إلى شمالها وبخاصة في فترات الأزمات وازدياد الطلب صيفًا وتحسين التزويد المائي لمحافظات الشمال الأربعة، وكذلك استغلال المياه السطحية شتاءً للحد من الضغط الجائر من الآبار الجوفية من خلال توفير 50 مليون م3 إضافية لتأمين الاحتياجات حتى العام 2028 حيث يتوقع استكمال الأعمال بحلول نهاية 2018 جنبًا إلى جنب مع استكمال إعادة تأهيل شبكات المياه في محافظات إربد وجرش وعجلون
.
وأوضح الناصر أن مناطق محافظة عجلون تتزود بالمياه من 3 مصادر، وهي ينابيع المياه التي تأثرت بحالة تراجع الهطول المطري خلال السنوات الماضية بسبب التغيرات المناخية وتراجع مستوى تدفقها وكذلك من آبار وادي العرب التي يتم ضخها إلى عجلون عبر عدة مراحل ولمسافة تزيد على 60 كم أو من منظومة الناقل الوطني عبر محطة حوفد، وأكد الوزير أ الوزارة سارعت لتنفيذ هذا المشروع المهم الذي تم استكمال كافة الأعمال فيه وبدء التزويد المائي لجميع مناطق لواء كفرنجة بطاقة مليون متر مكعب من المياه ذات المواصفات العالية وفق المواصفة الأردنية لمياه الشرب حيث سينعكس على زيادة حصص المواطنين في هذه المناطق إلى نحو 40%.

وأضاف أن المشروع الممول من قبل منظمة اليونسيف وميرسي كورب الأميركية وسلطة المياه وكذلك بمساعدات من الحكومتين الأميركية والبريطانية بكلفة اجمالية نحو 2 مليون دينار يتكون من مأخذ لتجميع مياه الآبار أسفل منطقة السد وضخها لارتفاع 100م ليتم إدخالها إلى محطة المعالجة بطريقة التناضح العكسي وكذلك تنفيذ محطة تناضح عكسي وفق أحدث الاساليب المتبعة عالميًا في معالجة مياه الآبار لإزالة الملوحة والشوائب.
.
وأكد أن اليونيسف ستواصل التعاون مع الحكومة الأردنية في إصلاح وتركيب شبكات جديدة للمياه مع تعزيز الممارسات الإيجابية للحفاظ على المياه التي تمكن جميع الأطفال والأسر في الأردن، بما في ذلك الأسر الأكثر ضعفًا من الحصول على المياه المأمونة والكافية، مشيرًا الى أن اليونيسف تشعر بالامتنان للدعم المتواصل الذي تقدمه بريطانيا والولايات المتحدة والجهات المانحة الرئيسية الأخرى للمساعدة في الوصول إلى الخدمات الحيوية للأطفال المستضعفين في الأردن. وثمن النائب أحمد فريحات الجهود التي بذلتها الحكومة لتأمين المياه للمواطنين، بخاصة في ظل محدودية الموارد المائية في لواء كفرنجة والذي يعتبر من المناطق الزراعية ويحتاج لاهتمام ورعاية الحكومة من خلال إيجاد مشاريع تعود بالنفع والفائدة على المجتمع وتوفير فرص العمل للشباب، إضافة إلى حاجة اللواء لسوق لتسويق المنتوجات الزراعية واعادة تأهيل طريق كفرنجة وادي الطواحين عجلون والإسراع بإنجاز مشروع الطريق الدائري لخدمة أبناء المحافظة والتخفيف من الأزمات المرورية والحوادث.