لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد

عناصر من حزب الله اللبناني
بيروت - العرب اليوم

تعيش بيروت دائمًا ملامح أزمةٍ متعدّدة الأبعاد بعدما بدا أن لبنان بات بين مطرقة الضغوط الخارجية بخاصة الأميركية المحذّرة من تَمَدُّد نفوذ "حزب الله" داخل الدولة والقرار السياسي وبين سندان الاندفاعية الكبيرة من الحزب على جبهة «المعركة الجهادية» التي أعلنها أمينه العام حسن نصر الله ضدّ الفساد والهدر المالي.

ويُفترض أن تكتمل مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبيروت من ضمن الجولة التي ستحمله أيضًا إلى الكويت التحذيراتُ الدولية من استرهان "حزب الله" للسلطة في غمرة تعاظُم المواجهة الأميركية - الإيرانية وما ينطوي عليه ذلك من محاذير يُخشى أن تطاول مسار مؤتمر «سيدر 1» للنهوض المالي والاقتصادي ومجمل مظلّة الدعم الخارجية لـ«بلاد الأرز».

وفيما كان لبنان الرسمي يحاول الحدّ من وطأة «جرس الإنذار» الدولي ويسعى لـ«التسويق» بأن الواقع الداخلي ليس في "قبضة حزب الله"، استوقف دوائر سياسية كلام نصر الله الجمعة عن أن «أحزاب المقاومة حسمت المعركة في العراق وبنسبة عالية جدًا في سورية كما حسمتها بشكل كامل في لبنان»، معتبرة أن هذا الموقف جاء ليعطي إشارةً إضافية إلى إصرار الحزب على اقتياد البلاد بما يخدم هدفًا مزدوجًا: الأوّل مقتضياتُ المواجهةِ التي يخوضها من ضمن المحور الإيراني والتي أقرّ أمينه العام للحزب بأنها بدأت تصيبه، عبر العقوبات، «بصعوبات وضيق مالي» دعا بإزائه لتفعيل «الجهاد بالمال» وطالبًا «المساندة الشعبية للمقاومة»، والثاني محاولةُ تكريسِ «تفوّق» حزب الله في الوضع الداخلي والذي أظهرتْه نتائج الانتخابات النيابية والتركيبة الحكومية الجديدة عبر المزيد من «ليّ ذراع» التوازنات.

وترى المصادر أن «حزب الله» يستخدم «راية» مكافحة الفساد بمثابة «غطاء ناري» لـ«هجمته» التي تطاول، رغم كل محاولات التمويه، «الحريرية السياسية»، من خلال «مضبطة الاتهام» التي أعلنها لمرحلة 1993 - 2017 مصوّبًا في شكل رئيسي على الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة الذي شكّل «الذراع اليُمنى» للرئيس الشهيد رفيق الحريري إبان مشروع نفض غبار الحرب ثم رأس حربة تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتَهمين من «حزب الله» باغتياله.

وتعتبر أن رمي شبهة الفساد على «الحريرية السياسية» مع بدء العدّ العكسي لصدور الأحكام في جريمة الحريري هو في سياق حرْف الأنظار عن هذا التطور المفصلي المرتقب وفي الوقت نفسه وضْع الآخرين في موقع دفاعي وحشْر خصومه ممّن اعتمدوا سياسة «الواقعية» عبر «ربْط النزاع» في الموقف من مجمل وضعيّته خارج الدولة وأدواره الاقليمية.

وتحذّر المصادر من أن تهديد نصرالله بأنه «يمكن أن تتوقعوا منا كل شيء في معركة الفساد» الطويلة التي أعلنها «مقاومةً جديدة» يشي بأن الوضع الداخلي يتّجه إلى توترات سياسية من غير السهل التكهن بايقاعها ونتائجها الداخلية والخارجية، ولا بتداعياتها على كل المناخ الذي يسعى الى تكوين الأرضية القانونية والإصلاحية الضرورية لبدء تنفيذ مسار «سيدر 1».

ولم يكن عابرًا السبت، مطالبة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان «بأن تُعالج مسألة مكافحة الفساد ضمن الأطر القانونية ومحاسبة الفاسدين على أسس واضحة المعالم من خلال المستندات والوثائق الرسمية على ألا تكون كيدية أو سياسية أو انتقائية». ورأى «ان ما يحصل اليوم من البعض بتصويب السهام بشكل أو بآخر على الرئيس فؤاد السنيورة هو افتراء وحكم مسبق وظلم، فلنترك القضاء النزيه والمختص يقوم بمهامه وعدم التدخل به».

و نقلت صحيفة «دير شبيغل» عن وزير ألماني، أن برلين لن تحذو حذو بريطانيا بتصنيف «حزب الله»، منظمة متطرفة. وقال وزير الدولة من الحزب الديموقراطي الاجتماعي، نيلز إينان، إن «حزب الله لا يزال مكونا أساسيا في المجتمع اللبناني والاتحاد الأوروبي أدرج بالفعل جناحه العسكري في قائمة الجماعات المحظورة في العام 2013».

قد يهمك أيضا .. 

زيارة أميركية مرتقبة إلى بيروت للتضييق على "حزب الله" وخنقه ماليًا

حملة "حزب الله" على الفساد ستتصاعد مع اقتراب حكم محكمة قضية رفيق الحريري

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد لبنان يُعاني من الضغوط الخارجية ويعيش أزمة مُتعدّدة الأبعاد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة

GMT 01:46 2014 السبت ,17 أيار / مايو

يوم الأرض فرصة لتجديد الوعي بقيمة الوطن

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

GMT 13:33 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

إنقاذ 11 سائحًا من غرق مركب في شرم الشيخ

GMT 18:08 2013 الإثنين ,15 تموز / يوليو

الإفراج عن خمسة سجناء سلفيين في موريتانيا

GMT 20:02 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

20 أسبوعًا حبس لرجل حاول شنق قطة جيرانه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab