"داعش"

استولى تنظيم "داعش" على منازل بعثيين سابقين ومنشقين عن النظام السوري تزامنًا مع مقتل أوروبي كان يقاتل مع الأكراد ضدهم في شمال شرقي البلاد، وتجددت المعارك بين التنظيم وقوات النظام للسيطرة على حقل غاز الشاعر في وسط البلاد. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بأنّ «داعش» أبلغ ضابطًا متقاعدًا من الجيش النظامي وآخرين من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، بوجوب إخلاء منازلهم مع الإبقاء على الأثاث، لافتًا أنّ استيلاء التنظيم على منزل لضابط منشق بمدينة الميادين ومنزل عضو في حزب «البعث» الحاكم وشقق لـ «جبهة النصرة»  بمدينة الميادين في ريف دير الزور.

وقتل في الحسكة المجاورة، مقاتل من جنسية أوروبية كان يقيم في بريطانيا متأثرًا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في القتال مع «وحدات حماية الشعب» الكردي ضد «داعش».
 وقال المرصد إنّ المقاتل الذي لم يتضح ما إذا كان بريطانيًا أم يونانيًا وأصيب باشتباكات دارت في منطقة تقع جنوب غرب بلدة تل حميس، التي سيطر عليها الأكراد الجمعة بعدما كانت تعتبر أبرز معاقل «داعش» في محافظة الحسكة،

وهذا المقاتل هو الرجل الغربي الثاني الذي يقتل خلال مشاركته في المعارك إلى جانب وحدات حماية الشعب بعد مقتل أسترالي في 24 الشهر الماضي خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في محيط بلدة تل حميس. 

وانضم نحو مئة مقاتل غربي إلى وحدات الحماية عقب بدء الهجوم على مدينة عين العرب كوباني، شمال سورية وقرب حدود تركيا، التي لم يستطع «داعش» إحكام السيطرة عليها. 

وكان لافتًا تجدّد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر، في منطقة البئر 101 وتلة الـ 111 في جبل شاعر في ريف حمص الشرقي.
 ورفق «المرصد»، الذي أشار إلى «استعادة قوات النظام والمسلّحين الموالين لها السيطرة على البئر والتلة وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط استمرار الاشتباكات قرب البئر 105 في منطقة شاعر».

واستمرت في جنوب البلاد، المواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعومة من «حزب الله» ومقاتلين إيرانيين في ريف درعا الشمالي الغربي، خلال محاولة من النظام لاستكمال السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي- ريف دمشق الغربي- ريف القنيطرة. 

وأشار «المرصد» إلى أنّ اشتباكات عنيفة قرب بلدة بصر الحرير واللواء 15 في محيط مدينة إنخل وإلى مقتل خمسة من مقاتلي الكتائب المعارضة في اشتباكات مع «حزب الله» اللبناني مدعمًا بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ إجراءات اتخذت لتشييع سبعة مقاتلين بينهم قائد أفغاني قتلوا في جنوب البلاد دفاعًا عن مقام السيدة زينب الموجود في دمشق على بعد أكثر من مئة كيلومترًا من درعا.

وأضافت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنّ الرئيس بشار الأسد اتهم نظيره التركي رجب طيب أردوغان بـ «دعم القوى التكفيرية»، وذلك خلال استقباله وفدًا من المعارضة التركية برئاسة زعيم حزب «وطن» دوغو بيرنتشيك.