"عروس "داعش" إسلام


"لا أريد أن يترعرع أطفالي هنا لأنهم يعلمونهم كيف يقتلون"عروس "داعش"،  وأسمها إسلام تأمل في الحصول على حياة جديدة في أستراليا بعد مقتل زوجين لها من "داعش" الذين يقاتلون في سوريا.

تأمل أم شابة عازبة, فرت من سورية بعد وفاة زوجين من أتباع تنظيم "داعش" في سورية , في يوم من الأيام أن تحيى حياة جديدة في أستراليا, فلم تخاطر إسلام ميتات بحياتها فحسب، بل أيضًا بطفليها الصغيرين حيث حملتهم طوال تسع ساعات عبر الصحراء في محاولة يائسة وخطيرة للهروب إلى الأمان، حيث تم إنقاذها من قبل المقاتلين الأكراد.

وطنها الأم

الآن تعيش في وطنها الأم المغرب متحررة من "داعش"، وتأمل في أن يسمح لها الإرث الأسترالي لطفلتها الصغرى ماريا من زوجها الثاني الراحل فيصل صاحب في يوم من الأيام بالانتقال إلى أستراليا لبداية جديدة.

حياة طبيعية

بعد أربع سنوات كعروس ل"داعش"، تأمل أن تتمكن هي وأطفالها من العيش حياة طبيعية ولكن الآن كل ما يمكن أن تفكر فيه هو أن تعيش اليوم بيومه, "حلمي؟ أريد حياة طبيعية مع أطفالي, هذا ما أريده الآن"، "عندما أنظر إلى أطفالي، أشعر بالأسف تجاههم," كما قالت لبرنامج "60 دقيقة" قبل أن تنفجر في البكاء.

الماضي

كانت إسلام طالبة في الفيزياء في المغرب تحلم بأن تصبح مصممة أزياء عندما التقت بزوجها الأول أحمد خليل، وهو مواطن بريطاني على موقع تواعد, ومن ثم تبعته إلى تركيا في عام 2014، معتقدة أنهما سيعيشان هناك قبل الانتقال إلى إنجلترا, لكن هناك أدركت أنه مسلم متطرف استخدم الرحلة كذريعة لنقلها عبر الحدود إلى معقل "داعش" في سوريا.

خطط زوجها الجديد

لم يكن لدى إسلام أي فكرة عن خطط زوجها الجديد، وبعد وقت قصير من قيامها بهذا التحرك، اكتشفت أنها حامل في طفلها الأول, وبعد أيام قليلة من اكتشافها أنها حامل، قُتل زوجها بوحشية في الحرب.

زواجها من جهادي استرالي

تُجبر النساء اللواتي يعشن تحت حكم "داعش" على الزواج، ومن أجل حماية نفسها، تزوجت إسلام مرة أخرى, فتزوجت من فيصل صاحب، وهو بطل ملاكم وجهادي استرالي غير معروف فر من عائلته والحياة العادية في غرب سيدني للانضمام إلى "داعش" في سوريا, ورُزق الزوجان بطفله قبل مقتل فيصل في غارة جوية.

زوجها الأخير

وقالت إسلام إن زوجها الأخير كان يتحدث في كثير من الأحيان عن حياته القديمة في أستراليا وكم كان يفتقدها, وقالت، "أخبرني أنني أتمنى لو أنني لم أحضر إلى هنا", وبعد موته، تمكنت إسلام من الهروب من الرقة عن طريق مساعدة الجيران الذين سلموا الإسلام وطفليها إلى مهرب البشر, وهي لا تنوي إخبار أطفالها بما حدث لآبائهم, وقالت، "لا أريد أن يترعرع أطفالي هنا لأنهم يعلمونهم كيفية القتل".