ضحايا جيش الرب الأوغندي يسردون قصصهم المروعة

يستمر جيش الرب الأوغندي، بقيادة جوزيف كوندي، في ترويع المدنيين في أوغندا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ أواخر الثمانينات. واعتمدت الجماعة المتمردة على التجنيد القسري للجنود الأطفال لمهاجمة المدنيين، ويُعتقد أنه قتل مئات الأشخاص وخطف ما لا يقل عن 30 ألف طفل، للتجنيد القسري أو اتخاذهم عبيدًا لممارسة الجنس معهم.

وروى عديد من المُختطفين السابقين من قبّل جيش الرب، قصصهم عندما جندهم الجيش قسرًا، منهم "ليلى أتونغ" التي اختطفها الجيش عندما كانت فتاة صغيرة، وتزوجها كوندي وأنجبت منه 5 أطفال، و"غريس أكان" التي كانت ضمن 30 طفلًا مختطفًا من دير سانت ماري، في مدينة أبوكي شمالي أوغندا عام 1996، وتم نقلها إلى معسكر كوني لجيش المقاومة في السودان. ومن المثير للدهشة أنها لا تزال تشعر بأنها مقربة من كوندي، قائلة "لدينا رابطة قوية. فلقد أنجبت أطفال عديدة منه". وبعد اختطافها أدانت محكمة لاهاي الجنائية شقيقها، دومنيك أونجوين، بارتكاب 70 جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية. واعتبرت ليلى أن أخوها غير مدان، إذ تم اختطافه عندما كان يبلغ 6 أعوام.

وتم اختطاف غريس أكان عندما كانت تلميذة صغيرة من قبّل مجموعة من الجنود الأطفال في أوغندا، وسجُنت لمدة ثمانية أعوام، وتعرضت للاغتصاب مرات عديدة من قبّل أحد قادة الجماعة المتمردة، وأنجبت منه طفلين. وتمكنت غريس من الهرب مع طفليها، عندما هاجم الجيش الأوغندي المعسكر.