رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه تم تأجيل زيارته للمملكة العربية السعودية الإثنين نظرًا للظرف الصحي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.وقال: "أتطلع إلى خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بكامل الصحة والعافية وفي أقرب وقت، كي تتسنى لي زيارة المملكة العربية السعودية والاطمئنان عليه شخصياً، وأضاف أن علاقات العراق والمملكة راسخة، وتركز على الإيمان بالمصالح الاستراتيجية المشتركة والروابط الأخوية، ومتفائل جداً بشأن إمكانات علاقتنا ومستقبلها، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في العلاقة مع المملكة، خاصة أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صديق، وأكد على دعم المملكة لما يحقق للعراق نماءه وأمنه، وذلك فور تشكيل الحكومة الجديدة باتصال هاتفي معه شخصياً، مثمناً حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على العراق وشعبه.

فيما أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع على متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والعراق، مشيراً إلى أن البلدين يمثلان بعداً استراتيجياً لكليهما، وقال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": يمثل العراق بعدًا استراتيجيًا مهماً للمملكة والعكس" لذلك كان طبيعيًا أن تحل الرياض محطةً أولى في جدول زيارات السيد مصطفى الكاظمي، وقد آثرت قيادة البلدين تأجيلها إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين - حفظه الله - من المستشفى لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع.

بدوره قال السفير العراقي في المملكة د. قحطان طه الجنابي لـ"الرياض": إن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للمملكة كانت مقررة أمس الاثنين، وتم تأجيلها للعارض الصحي البسيط الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأطال الله بعمره -، وذلك لحرص رئيس مجلس الوزراء العراقي للقاء أخيه خادم الحرمين شخصياً، مع مواصلة أعمال المجلس التنسيقي المشترك بين الجانبين.

وأكد أن العلاقات العراقية - السعودية بدأت تسير بخطوات ثابته نحو التقدم ومزيد من النجاح، وهذا بدأ منذ تأسيس المجلس التنسيقي العام 2017م عند زيارة رئيس مجلس الوزراء السابق د. حيدر العبادي، وعلى إثر ذلك بدأت الاجتماعات والزيارات واللقاءات، وتكفلت المملكة بإعادة بناء وتطوير منفذ عرعر العراقي المحاذي لمنفذ جديدة عرعر السعودي البري، وكثير من الشركات السعودية دخلت للسوق العراقية، والمنتوجات بدأت تتدفق من المملكة إلى العراق، وكذلك أنشطة في مختلف المجالات، وأضاف أن الاجتماعات مستمرة في المجلس التنسيقي وبين مجلس رجال الأعمال في الغرف التجارية بين البلدين.

وتم توقيع "17" مذكرة تفاهم خلال الفترة الماضية، ونحن في طور توقيع "5" مذكرات أخرى، وكذلك أمس تم توقيع مذكرتين الأولى في مجال الصحة، والأخرى في مجال التمويل من قبل صندوق التنمية السعودي، ونتطلع إلى مزيد من التقدم في تعزيز العلاقة وتطويرها، وننتظر زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المستقبل القريب بعد شفاء خادم الحرمين الشريفين بأسرع وقت بإذن الله، وهناك تعاون وتعزيز في مجال الصحة ومكافحة أوضاع فيروس كورونا، وكذلك مع هيئة الدواء والغذاء نسعى لتطويرها مع المملكة.

وبين الجنابي أنه تم تبادل النقاش مع صندوق التنمية السعودي واستكمال بعض المشروعات المنجزة بنسبة عالية، وكان هناك لقاء أمس في الرياض بين رئيس مجلس صندوق التنمية السعودي ووزير المالية العراقي بحضور وزير التخطيط العراقي، وتم الاتفاق على آلية إنهاء المشاريع، مشيراً إلى أن الأربعاء المقبل سيشهد اجتماعاً عبر الاتصال المرئي بين مدير الجمارك السعودية أحمد الحقباني ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية د. عمر الوائلي، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة لتدشين منفذ عرعر العراقي مع منفذ جديدة عرعر السعودي البري ليكون جاهزاً للافتتاح بأقرب وقت للتبادل التجاري بين البلدين.

قد يهمك ايضا:

العراق في عهد "انفلات السلاح" بعد واقعة "كتائب حزب الله"

الكاظمي يؤكد ضرورة سيطرة القانون على موانئ البصرة