قوات الجيش اليمني

تمكّنت قوات الجيش اليمني مساء اليوم الجمعة، من إحكام السيطرة على "معسكر التشريفات" بالكامل شرق مدينة تعز .  وقال مصدر ميداني أن "قوات الجيش السيطرة على المعسكر جاءت بعد معارك عنيفة مع مليشيات "الحوثي وصالح"الانقلابية منذ ظهر اليوم. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش اغتنمت مدرعتين BMB بالإضافة إلى كمية من الذخائر المتنوعة .

 وقالت مصادر ميدانية ان دبابات الجيش اليمني اقتحمت باحات القصر الجمهوري وتتقدم نحو المبنى الرئيس للقصر حيث يتحصن فيه ماتبقى من مليشيات الحوثي.  وكانت قوات الجيش قد سيطرت على الجهة الغربية من القصر يوم الأربعاء الماضي وفرضت السيطرة النارية على القصر بشكل كامل.  وبالتزامن مع هجوم القصر تتقدم قوات اخرى من القطاع الثاني باللواء ٢٢ ميكا في هجوم عنيف على أسوار معسكر التشريفات للسيطرة عليه ودحر مليشيا الحوثي منه.  وأضافت المصادر أن المعارك عنيفة جدا في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وسط تقدم الجيش الوطني واندحار مليشيا الحوثي.

وفي شبوة، قتل ستة من مليشيات "الحوثي وصالح" بينهم قيادي يدعى "أبو قانص". وقال مصدر في المقاومة الجنوبية في بيحان إن أفراد المقاومة تصدوا لهجوم شنته مليشيا الحوثي وصالح في منطقة "طوال السادة" في جبهة بيحان. كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط محطة لحجن بعد محاولة مليشيات الحوثي وصالح السيطرة على أحد مواقع اللواء 19 مشاة. وكبدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية المليشيات الانقلابية خسائر كبيرة عقب التصدي للهجومين.

وقُتل ستة مدنيين واصيب 15 آخرين مساء اليوم بحسب ما افاد مسؤولون أمنيون بانفجار قنبلة شمال اليمن. ونقلت وكالة “رويترز″ عن  مسؤولين رفضوا الافصاح عن هويتهم أن الهجوم جاء نتيجة زرع عبوة ناسفة بدائية الصنع في سوق شعبي ببلدة الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولم تتضح دوافعه حتى الان.

ويصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، اليوم الجمعة ، إلى جدة على رأس وفد إمارتي كبير لأداء مناسك العمرة، ولقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد مصدر دبلوماسي سعودي في الرياض، أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد مع العاهل السعودي ستتركز على تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الوضع في اليمن، بعد التقدم الملحوظ على عدة محاور، وتراجع جماعة الحوثي وصالح خلال الايام الماضية، خاصة في صعدة، وفقا لـ"وكالة الأنباء الألمانية".

يشار الى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد للمملكة هي الثانية خلال أقل من أسبوعين بعد أن شارك في 21 مايو الماضي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي الرياض، بحث نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، مع منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فياليمن جيمي ماك غولدريك تغيير مسارات الإغاثة، بسبب حوادث احتجاز الميليشيات الانقلابية قوافلَ المساعدات الإنسانية، واعتقال العاملين في مجال الإغاثة.

وأشار المخلافي إلى أهمية تغيير مسار المساعدات من خلال مسار آمن من عدن إلى تعز لضمان وصولها  الى المواطنين المحاصرين. وأضاف المخلافي أن محافظة الحديدة تعاني هي الأخرى من وضع إنساني متدهور، بسبب استيلاء الميليشيات  على إيرادات المحافظة ومينائها.