قُتل 127 شخصا في اشتباكات في الأيام الأخيرة بين جنود ومدنيين خلال عملية لنزع الأسلحة

قُتل 127 شخصا في اشتباكات في الأيام الأخيرة بين جنود ومدنيين خلال عملية لنزع الأسلحة في بلدة تونج بوسط دولة جنوب السودان، حسبما أعلن متحدث عسكري الأربعاء.وقال الميجور جنرال لول رواي كوانغ، إنه «في آخر حصيلة، أؤكد لكم أن عدد القتلى ارتفع إلى 127» شخصا، وأضاف أن 45 من القتلى هم جنود من جيش جنوب السودان و82 من الشبان المسلحين من المنطقة.واندلعت الاشتباكات الأحد الماضي عندما حاول جنود من قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان نزع سلاح المدنيين في بلدة تونج إيست بولاية واراب،

كجزء من اتفاق سلام تم التوصل إليه مؤخراً، حسب ما قاله جيمس مابيور عضو مجلس البلدة.وأضاف مابيور أن بعض المدنيين رفضوا تسليم أسلحتهم في إحدى الأسواق، وانضم بعض المارة للاشتباك الذي اندلع.وأوضح المتحدث باسم الجيش، كوانغ، أن القتال امتد للقرى القريبة، حيث هاجم المدنيون المسلحون قاعدة عسكرية في بلدة روميك القريبة، صباح أول من أمس.ويشار إلى أن نزع سلاح المدنيين جزء من اتفاق سلام وقّعه رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وزعيم المعارضة رياك مشار، بعد مفاوضات استمرت أشهراً.ويخشى المجتمع الدولي والإقليمي عودة الحرب لدولة جنوب السودان مجدداً،

إثر تصاعد الخلافات بين رئيس الدولة سلفا كير ميارديت، ونائبه الأول رياك مشار، على تقاسم السلطة في الولايات، رغم تفشي وباء «كورونا» في البلاد.ووقّع فرقاء جنوب السودان في أغسطس (آب) 2018، اتفاقية سلام، أنهت حرباً أهلية بسبب صراع سلفا كير - مشار على السلطة في البلاد، تحول لاحقاً إلى حرب إثنية بين قبيلتي «دينكا» الموالية للرئيس ميارديت، وقبيلة «نوير» الموالية لنائبه مشار، واستمرت خمسة أعوام راح ضحيتها آلاف القتلى والمشردين.وأجبر المجتمع الدولي والإقليمي الرجلين على إنهاء الحرب وتقاسم السلطة، لكن سرعان ما عادت الخلافات بينهما مجدداً، على تقاسم السلطة في ولايات البلاد العشرة، وهو الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي من انزلاق الدولة حديثة التكوين في الحرب مجدداً.

قد يهمك ايضا ;

وزير الخارجية السعودي يتصل بمستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية

خلاف بين رئيس جنوب السودان ونائبه حول توزيع الولايات يهدد حكومة الوحدة