المعرض السنوي للنحت العراقي

افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقية، عبد الأمير الحمداني، معرض النحت السنوي الذي اقامته دائرة الفنون التشكيلية، على قاعتها الرئيسية في الطابق الأرضي من مبنى وزارة الثقافة، بحضور مديرها العام الدكتور على عويد، وعدد من الفنانين، والمهتمين بالنحت العراقي، احتلت القاعة الكبرى الاعمال التي جاءت بأحجام صغيرة فيما عدا عملا واحد جاء بحجم كبير، جسّد شكل امرأة حامل تنظر من رواء شباك، علما أن لاعمال المشاركة، وبحسب دائرة الفنون خضت للتدقيق من قبل لجنة فنية تتألف من خبراء في فن النحت، وكان شرط المشاركة ان العمل لم يسبق له وان شارك في معارض سابقة، من اجل إعطاء فرصة للفنان لتقديم اعمالا جديدة تخضع للمنافسة. المعرض الذي يستمر لسبعة أيام، شارك فيه 63 فنانا قدموا اعمالا في مختلف الأساليب، والاتجاهات.

الفنانة مياسة البياتي قالت: عملي عبارة عن شكل امرأة تفتح ذراعيها، وكأنها تستقبل الحياة بقوة، وحزم، وهو يعبر عن دور المرأة، وقوتها، وصبرها، وكم تمتلك من الحضور، والتأثير في المجتمع، واجد ان حضور المرأة قليل في معارض النحت، ذلك لان فن النحت هو فن التعامل مع كتلة صلبة، وقوية، والمعرض بشكل عام له أهميته الكبرى، بما تضمن من اعمال ذات قيمة عالية تعبر عن ادراك، ووعي، وثقافة عالية يتميز بها النحات العراقي.

اما النحات يحيى عبد القهار فقال: المعرض السنوي للنحت متميز، لان النحت كأبداع بشري على مر العصور هو متنج صعب، ويحتاج من الفنان ان يعالج الفكرة عبر كتلة، والكتلة لا يمكن انجازها عبر فضاء الا تتكامل، وهذا يحتاج الى طاقة فكرية، ومشغل، او مكان لان النحات غير الرسام، وهذا المعرض اكد ان النحت العراقي لازال بخير، لان هناك ابداع من قبل نحاتين يعانون من أزمات بلادهم، ومع ذلك انتجوا اعملا مبهرة، وهذا مفرح.

واكمل عبد القهار حديثه قائلا: لازالت الاعمال العراقية التي تردد صداها في السبعينات والستينات تعاد من جديد، افضل دليل هو ما نراه الان من اعمال، وهناك نقلة على صعيد النحت العراقي، باستخدام الخامات المتنوعة والأفكار، وقد جسدت بعض الاعمال الكتل البشرية، اوالحيوانات، وغيرها من أفكار، واكثر الاعمال المشاركة تجريدية لان الفنان العراقي متأثر بالفن التجريدي، ولأنه دائما يبحث عن شيء.

اما عن عمله فقال: اسمه طبيب العراق وهو من الخشب والحديد والبلاستك ويتحدث عن ان العراقي بكل احواله يحتاج الى من يعالج وضعه العام.

الفنان رياض عزيز مجيد تحدث عن المعرض قائلا: من المفرح ان تهتم دائرة الفنون بالنحت العراقي، هذا الفن الذي يعد من اول الفنون التشكيلية التي ظهرت على ارض العراق، كما ان إقامة معرض سنوي للنحت العراقي، هو دفع للحركة الفنية بشكل عام، وحركة النحت العراقي بشكل خاص، وما اجده ان المعرض بشكل عام متميز جدا، وله أهمية كبيرة كونه المعرض الأول للنحت الذي تقيمه هذه الدائرة خلال هذا العام ، وشارك فيه اهم النحاتين في العراق.

قد يهمك أيضًا

لطيفة تكشف عن مكالمة مع وزير الثقافة التونسي بعد أزمتها الأخيرة

وزير الزراعة العماني يفتتح معرض النحت والحرف واليدوية