وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، استمرار علاقة بلاده مع روسيا، واصفًا تلك العلاقة بـ"العائلية" مع قدرة البلدان على حل الخلافات، مشيرًا إلى أن الرياض لا تخطط لـ"الطلاق" مع موسكو.

وقال الوزير السعودي في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" الأميركي، إن علاقات السعودية مع روسيا، أكبر شريك للمملكة في "أوبك بلس"، كانت تمر بفترة سيئة في أوائل مارس (آذار) الماضي نتيجة ما آلت إليه المفاوضات في "أوبك بلس"، مضيفًا "كما هو الحال في أي عائلة، لدينا خلافات... لكننا دائمًا نحل هذه القضايا، وهي تجعل أسرتنا أقوى فقط... ولا نخطط للطلاق مع روسيا".

ووفقًا لتصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان، فإن مصدري النفط في مجموعة العشرين، يمكن أن يأخذوا على عاتقهم تخفيض نحو 7 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط، من الخطة العامة الإجمالية القاضية بسحب 20 مليون برميل يوميًا من السوق.

وأوضح وزير الطاقة السعودي، أن "الحجم الحقيقي لما سنخفضه سيكون أكثر بكثير مما تم الإعلان عنه (9.7 مليون برميل يوميًا تقريبًا)"، مضيفًا أن إنتاج "أوبك بلس" فقط سينخفض بمقدار 12.5 مليون برميل يوميًا، بالأخذ في الاعتبار "الانخفاض عن مستويات اليوم في السعودية والإمارات والكويت".

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان "شركاؤنا في مجموعة العشرين الذين شاركوا في مؤتمرها الأخير يمكن أن يخفضوا نحو 7 ملايين برميل في اليوم. أي أن كل هذا سيكون نحو 19.5 مليون برميل في اليوم".

وكانت روسيا قد تعنتت في الاجتماع المجدول للدول المصدرة للنفط في منظمة "أوبك" والدول المصدرة من خارج المنظمة، المتعارف عليها باسم "أوبك بلس"، الأسبوع الأول من مارس الماضي في الموافقة على خفض قدر حينها بنحو 1.5 مليون برميل (ليصبح إجمالي تقليص الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل)، بيد أن ذلك دفع لتوتر الأسواق؛ مما اضطر السعودية إلى عقد اجتماعات استثنائية دولية انتهت الأسبوع الماضي باتفاق جماعي بخفض قرابة 10 ملايين برميل.

كما شدد وزير الطاقة السعودي، في مقابلة أخرى مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على عدم رغبة السعودية في قتل المنافسة بأسواق النفط العالمية. وقال "بصفتنا منتجًا طويل الأجل في أسواق النفط العالمية، فإن ما يهم المملكة حقًا هو ازدهار الاقتصاد العالمي الذي يمكنه أن يحدث التوازن المطلوب بين العرض والطلب بالأسواق". وحول تأثير فيروس كورونا المستجد على أسواق النفط العالمية على المدى الطويل، قال إن النفط سيظل مصدرًا للطاقة لعقود قادمة.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن زيادة إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية في وقت سابق من الشهر الماضي، كانت ضرورة من أجل دعم الموارد المالية اللازمة وحماية اقتصاد المملكة. وأضاف، أن السعودية لم تكن لتقبل على تلك الخطوة لولا مقتضيات الضرورة، منوهًا بسياسة المملكة النفطية الرامية إلى خفض الإنتاج الجماعي وإحداث حالة من التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية.

وتابع الوزير، أن أكبر خفض في تاريخ إنتاج النفط بين كبار المنتجين في "أوبك" وخارجها حظي بموافقة ودعم دول مجموعة العشرين. وأكد قائلًا "إذا ما استقرت الأسعار في نطاق ما بين 35 و40 دولارًا للبرميل، لن أفاجأ إذا كانت التراجعات طبيعية أكثر حدة مع الأشهر القليلة المقبلة".

في سياق منفصل، وخلافًا لما تم تداوله مؤخرًا في بعض التقارير الإعلامية، أكدت "أرامكو السعودية" أمس، أنها لم تقدم أي عروض لتأجيل المدفوعات المتعلقة بعقود مبيعاتها من النفط الخام.

أخبار تهمك أيضا

بن سلمان يؤكّد أنّ العلاقات مع روسيا "عائلية" دون تخطيط لـ"الطلاق"

وزير الطاقة السعودي يؤكد لا حاجة لاجتماع أوبك+