نجف جمال

بينما رفض الكاتب والمخرج نجف جمال الاتهامات الموجهة إليه بأنه يسمح لنجوم الكوميديا بالخروج عن النص في أعماله المسرحية، مؤكداً أن هذا الخروج لا يمر إلا بموافقته، ولمصلحة العمل، أشار إلى قرب عودته إلى المسرح من خلال "فوق النخل" الكاتب والمخرج نجف جمال من المبدعين الذين قدموا للساحة الفنية عشرات الأعمال الدرامية الناجحة، منها على سبيل المثال "أرض وقرض"، و"الكوروة مدورة"، و"لولاكي 1" و"لولاكي 2"، إضافة إلى نخبة كبيرة من المسرحيات التي كان لها وجودها الكبير وشهرتها في الساحة الفنية، خاصة أنها كانت بتوقيع نجوم الكويت والخليج.

وعلى الرغم من غزارة إنتاجه في الثمانينيات والتسعينيات، وحتى بداية الألفية، فإنه في السنوات الأخيرة كان يتأرجح بين الحضور والغياب تارة بالسفر إلى الولايات المتحدة، وتارة في الكويت دون تفاعل حقيقي أو وجود فني. وعند سؤاله عن أسباب هذا الغياب، قال نجف جمال: "في بداية المشوار الفني يكون الفنان متحمساً، ولديه طاقة كبيرة على الحركة والإنتاج وزخم في الأفكار، ويريد أن يقدم كل ما لديه، لكن بعد أن يحقق الانتشار ويتجاوز هذه المرحلة يبدأ في التفكير في أعمال نوعية جماهيرية وأكاديمية، تضيف الى رصيده الفني، ولا يكرر نفسه حتى لا تمله الجماهير، وبالتالي لا يقدم أعمالاً بنفس الكم الذي كان يقدمه من قبل"، مضيفاً "وأعتقد أن معظم الفنانين يمرون بهذه الفترة، ولذلك أغيب أحيانا، لأنني لا أجد الجديد المناسب الذي أقدمه، فأفضل الانتظار، لكن على مستوى الكتابة أنا موجود ولدي أعمال مسرحية جاهزة".

بطولة جماعية وبسؤاله، هل هذا يعني أننا سنراك قريبا على خشبة المسرح، أكد أن عودته إلى المسرح ستكون قريباً من خلال المسرحية الكوميدية "فوق النخل"، وهي من تأليفه، وسيتصدى لإخراجها، ويشارك فيها نخبة من نجوم الكوميديا، لأن النص بطولة جماعية، ويحتمل مشاركة عدة نجوم، ويناقش العديد من القضايا الوطنية والمجتمعية بشكل ساخر، لمعالجة المثالب، وترسيخ القيم النبيلة، لأن الكوميديا لا تعني مجرد الإضحاك. وأعرب عن أمله أن تنقشع أزمة "كورونا" قريبا، لأنها طالت وأثرت على الحركة المسرحية بشكل كبير، لأن المسرح يحتاج إلى التواصل الجماهيري المباشر بخلاف بعض الفنون الأخرى.

وعن سماحه، كمخرج، لنجوم الكوميديا بالخروج عن النص دائما، ومدى صحة ذلك، رد نجف جمال ضاحكا: "إن النص الكوميدي يتطور دائما، فتتم إضافة بعض الجمل أو الافيهات التي تخدم الدراما والحدث أثناء بروفات القراءة، ثم أثناء بروفات الحركة، ويتم التوافق على هذه الإضافات، لكن أثناء العرض تحدث بعض المواقف التي يرى فيها الفنان إمكانية إضافة كلمة أو جملة، فإذا كانت في مكانها وافقت عليها، أما إذا كانت غير ذلك فأرفضها، وألزم الفنان بحذفها وعدم تكرارها"وأكد أن "العمل في النهاية يحمل اسمي كمخرج، فلن أترك كل فنان يضيف على (كيفه) فتتحول المسرحية إلى مباراة في الإضافات والافيهات التي لا تخدم الدراما"، مستدركا "لكن رهاني على أن النجم الذي أتعامل معه له سمعته ومكانته ورؤيته وفكره، وحريص أيضا على تقديم ما يضيف إليه وللعمل، فالكوميديان ليس بلياتشو في سيرك هدفه إضحاك الناس بأي طريقة والسلام".