النجمة اللبنانية الشحرورة صباح

رحلت النجمة اللبنانية الكبيرة صباح، فجر الأربعاء، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا، بدأته طفلة تُدعى جانيت في لبنان، واستطاعت أن تتميز بشهرتها المحلية، حتى لفتت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر، حينما كانت تعمل في القاهرة.

وذهب موفدٌ من الموزع السينمائي اللبناني قيصر يونس إلى الأشرفية، وطلب من آل فغالي الحضور إلى مكتب قيصر يونس الذي أبلغهم أنَّ برقية من السيدة آسيا داغر مفادها أنها تريد جانيت لبطولة فيلم، وبعد أسبوع كانت جانيت فغالي شحرورة الوادي تطل على القاهرة، وهناك لم تعد جانيت فغالي ولا شحرورة الوادي إنما صارت صباح.

في عام 1945 وقفت صباح أمام كاميرات السينما في القاهرة للمرة الأولى تؤدي دورها في "القلب له واحد" وقد كلفت المنتجة آسيا الملحن المعروف آنذاك الأستاذ رياض السنباطي بتدريبها فنيًا، ووضع الألحان اللازمة لها في الفيلم.

وقد لاقى رياض السنباطي صعوبة كلية عندما بدأ في تلقين النجمة الصغيرة أصول الغناء، ذلك أنَّ صوتها كان لا يزال معتادًا على الأغاني البلدية، وأبو الزلف وغيرها.

في تلك الأيام كانت السينما المصرية تجتاز تجربة الرخاء والرواج والحظ في أسواق الحرب العالمية الثانية، وكانت بداية صباح في فيلم "القلب له واحد" لا تبشر بنجاح كبير مستمر، كان صوتها غير ناضج، وكانت قدرتها على غناء الألحان المصرية محدودة تكاد تكون عاجزة عن أدائها.

ولم تكن ملامحها التي ظهرت في الفيلم ملامح ممثلة جميلة أو ممثلة مثيرة، بل كانت أشبه بملامح فتاة من القرية، لا تستطيع الصمود في القاهرة؛ لهذا قال بعض النقاد في ذلك الوقت إنَّ هذه المطربة الجديدة ستتحول قريبًا إلى مجرد مونولوجست مثل ثريا حلمي على أكثر تقدير.

أفلام صباح

لم تملك النجمة الراحلة إحصائية دقيقة لعدد الأفلام التي مثلتها على امتداد حياتها الفنية، وكانت تسأل عما إذا كان صحيحًا العدد الذي حدده لأفلامها قسم الإحصاء في "دار البديع"، بل وردَّت على سؤال من أحد المشاهدين عندما تم استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية أنها مثلت 85 فيلمًا ولا تتذكر أسماءهم!

وننشر هنا بعض الأفلام التي أثرت بها الشحرورة الراحلة، السينما المصرية، ومنها:

"بلبل أفندي" (1946) ، "المخطوف" (1985)،  "ليلة بكى فيها القمر" (1980)، "كلام في الحب" (1973)، "جيتار الحب" (1973)، "كانت أيام" (1970)، "نار الشوق" (1970)، "عصابة النساء" (1969)، "وادي الموت" (1968)، " نساء" (1968)، "كرم الهوى" (1967)، "شارع الضباب" (1967)، "رحلة السعادة" (1966).

إلى جانب:

 "ليالي الشرق" (1965)، "الصبا والجمال" (1965)، "فاتنة الجماهير" (1964)، "المتمردة" (1963)، "الأيدي الناعمة" (1963)، "القاهرة في الليل" (1963)، "هذا الرجل أحبه" (1962)، "الليالي الدافئة" (1962)، "طريق الدموع" (1961)، "معبد الحب" (1961)، "الرباط المقدس" (1960)، "العتبة الخضراء" (1959)، "الرجل الثاني" (1959)، "مجرم في إجازة" (1958)، "شارع الحب" (1958).

بالإضافة إلى:

"نهاية حب" (1957) "وكر الملذات" (1957)، "صحيفة السوابق" (1956)، "قلبي يهواك" (1955)، "يا ظالمني" (1954)، "خطف مراتي" (1954)، "فاعل خير" (1953)، "ظلموني الحبايب" (1953)، "الحب في خطر" (1951)، "خدعني أبي" (1951)، "سيبوني أغني" (1950)، "الآنسة ماما" (1950)، "أختي ستيته" (1950)، "الليل" لنا (1949)، "بلبل أفندي" (1948)، "قلبي وسيفي" (1947)، "صباح الخير" (1947)، "عدو المرأة" (1946)، "شمعة تحترق" (1946)، "سر أبي" (1946)، "القلب له واحد" (1945)، "هذا جناه أبي" (1945).