نيودلهي ـ عدنان الشامي   تصاعدت المخاوف بشأن مستقبل شركة طيران "كينغ فيشر الهندية"، في ظل الضغوط التي يتعرض لها مؤسسها، رجل الصناعة فيغاي مالايا، من كونسورتيوم مكونًا من 17 بنكًا بقيادة بنك الدولة الهندي، الذي يطالب الشركة بسداد مبلغ 85 مليار روبية هندية، أي ما يعادل 1.02 مليار جنيه إسترليني، قيمة قروض تلقتها الشركة. وتؤكد تلك البنوك أنها "منحت فيغاى الوقت الكافي، كي يسدد تلك القروض ولكنه لم يسدد".
وقد مارست تلك المجموعة من البنوك، "ضغوطها على رجل الصناعة الهندي، كي يقدم أي مجموعة من المستثمرين، تستطيع إنقاذه أو يواجه انهيارًا تامًا لشركة الطيران".
ويقول نائب مدير بنك الدول الهندي، شيامال أتشاريا إن "كونسورتيوم البنوك فقد نفد صبره، وبات يشعر أن المشكلة قد وصلت إلى طريق مسدود، بما يهدد بانتهاء العلاقة بين الطرفين، الأمر الذي اضطر مجموعة البنوك إلى التفكير في استعادة القروض التي منحتها".
وكانت أسهم "كينغفيشر" قد هبطت بمقدار خمس نقاط في بومباي الأربعاء. ويقول الخبراء إن "المطالبة بسداد القروض، يمكن أن يضطر فيغاي مالايا إلى تصفية أنشطته التجارية الأخرى، وقد يصل الأمر إلي القيام بتصفية ممتلكاته وأصوله الشخصية من أجل سداد ديونه". ويعتقد أن "بعضًا من إمبراطورية الخمور التي يمتلكها قد قامت بتقديم ضمانات مقابل القروض الممنوحة لشركة الطيران". وذكرت تقارير صحافية أن "منزل عائلته في ولاية غوا التي تقع على الساحل الغربي للهند مرهون للبنوك". فيما تعذر الاتصال بالمسؤولين عن شركة الطيران للتعليق على تلك التقارير.