ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا

ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا

ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا

 السعودية اليوم -

ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا

بقلم : اللواء المتقاعد شريف العمري

تشير إحصائيات إدارة مراكز الإصلاح و التأهيل في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى ارتفاع مضطرد في أعداد النزلاء الداخلين إلى مراكزها على مدار السنوات القليلة الماضية ما بين محكوم أو موقوف قضائيا أو موقوف إداريا. 

فقد بلغ عدد الداخلين عام ٢٠١١ (٥٠٥٨٣)نزيلا،  و في عام ٢٠١٢ بلغ (٤٧٠٨٢) نزيلا لغاية شهر أيلول/ سبتمبر،  فيما بلغ عام ٢٠١٣ (٤٩٥٩٢)نزيلا،  أرتفع العدد عام ٢٠١٤ ليصبح(٦٧١٢٨) نزيلا ثم أنخفض العدد قليلا عام ٢٠١٥ ليسجل (٦٤٠٦٢) نزيلا  ثم تابع صعوده الحاد عام ٢٠١٦ ليصل إلى(٨٧٤٤٢) نزيلا.  
على ماذا يدل ذلك؟  

أن تحليل الأرقام يحتاج إلى دراسات اجتماعية متخصصة وموسعة للوصول إلى تفسيرات علمية وواقعية ولكن قد يكون مرد ذلك إلى  الأمور التالية:

٠١ الارتفاع الطبيعي في عدد السكان.  
٠٢ ارتفاع عدد الجرائم و نوعيتها.  
٠٣ زيادة نشاط أجهزة إنفاذ القانون من حيث عدد ضبطيات الجريمة واكتشاف المجهول منها. 

٠٤ الأوضاع الأمنية والصراعات الدائرة في المنطقة وزيادة عدد المنخرطين في أعمال إرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.  
٠٥ الوضع الاقتصادي والتجاري والمالي السيء للناس.  
٠٦ اختلال منظومة القيم في المجتمع و ضعف شبكة العلاقات الاجتماعية فيه.  

٠٧ التوسع في التوقيف من قبل المدعين العامين و القضاة و الحكام الإداريين.  
٠٨ دخول أعداد كبيرة من الأجانب إلى المملكة و تأثيرها على الوضع الاقتصادي والتجاري الصعب للناس.    
ما هي تأثيرات ذلك بيئة مراكز الإصلاح و التأهيل ؟  

٠١  تفاقم مشكلة الاكتظاظ في السجون بما لها من آثار أمنية و صحية و بيئية.
٠٢ زيادة الضغط على البنية التحية لهذه المراكز.  
٠٣ زيادة الأعباء الوظيفية على الكوادر العاملة في هذه المراكز.  

٠٤ ارتفاع تكاليف الإيواء والصيانة والخدمات المقدمة للمساجين وأهمها الخدمات الصحية والبيئية وخدمات الإطعام و تأمين نقل السجناء من و إلى المحاكم و المستشفيات.  
٠٥ تأثر برامج الإصلاح و التأهيل سلبا رغم عدم كفايتها أصلا.  
و لكن كيف نعالج هذه المشكلة؟  

٠١ إعادة النظر في نظام العدالة الجنائية بما في ذلك تسريع إجراءات التقاضي والفصل في القضايا و إدخال العقوبات البديلة(يوجد حاليا مشروع قانون لإدخال هذا الأسلوب ) وذلك من أجل التخفيف من العقوبات الاحتجازية

٠٢ إدخال مفهوم الإفراج الصحي للنزلاء المصابين بمرض عضال لا يرجى شفاؤه و كذلك مفهوم أفراج الشيخوخة لمن تجاوز عمر معين و ضعف جسده . 
٠٣ إدخال أسلوب الإفراج الشرطي لمن حسن سلوكه و زال خطره و أمضى مدة من الزمن كافية لاختياره أو نجاحه في اجتياز برامج تأهيلية معينة أو حصوله على شهادة جامعية أو مؤهل تعليمي أعلى....  . 

٠٤ التقليل من التوقيف القضائي الا في القضايا الخطيرة وكذلك التقليل من الإداري ما أمكن.  
٠٥ التركيز على الجانب الوقائي و خاصة فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية للأحداث و معالجة المشكلات أو مسببات الجريمة.  
٠٦ بناء سجون جديدة .

٠٧ تصميم و تنفيذ برامج إصلاح و تأهيل حقيقية و جادة و كذلك برامج للرعاية اللاحقة التي تحد من حالات تكرار الجريمة و العودة اليها بما في ذلك برامج تأهيل المدمنين و برامج التأهيل السيكولوجي و الاجتماعي و الاقتصادي للنزلاء.
٠٨ إصدار عفو خاص عن النزلاء الذين أمضوا مدة من الزمن في السجن كافية لردعه و وفق آليات عادلة و شفافة لأن العفو الخاص أنجع من العفو العام في رأيي .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا ارتفاع عدد النزلاء في الأردن سنويًا



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:13 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأطواق الضيقة تسيطر على عالم موضة 2017

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

محمد صلاح يوقع عقود انتقاله إلى "ليفربول" الإنجليزي

GMT 00:32 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل وإصابة خمسة أشخاص في سقوط شجرة ماهوجني بماليزيا

GMT 19:22 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

ثعبان الـ"مامبا" السام يُثير ذعر سكان لندن

GMT 07:15 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان نسرين طافش الأبيض يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 23:20 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

عوض خميس نصراوي لـ 3 سنوات رسميًأ

GMT 00:22 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

حسام حسن يؤكد رفضه لـ7 عروض من أجل الجماهير

GMT 02:36 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

نادٍ أردني يُحقق حلم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab