قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة

قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة

قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة

 السعودية اليوم -

قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة

أحمد المالكي

انتهي اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، ومن المفترض أن يكون اليوم النهائي، ولكن هناك يوم ثالث، بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد الانتخابات الرئاسية إلى 28 أيار/مايو الجاري، وهذا القرار لم يرضِ حملة المرشح عبدالفتاح السيسي، ولا حملة المرشح حمدين صباحي، رغم أن هناك بعض الخبراء يروا أنها فرصه لهما لزيادة الأصوات بعد هبوط نسبة التصويت في اليوم الثاني.
وهذا الهبوط في الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية اختلف عليه البعض، فهناك من يرى أن هناك نسبة إقبال جيدة، وهناك من يرى أن نسبة الإقبال ضعيفة، وآخرون يرون أن الإقبال متوسط، وفي كل الحالات والأحوال هناك خطأ في قرار رئيس الوزراء، لإعطائه اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية أجازة.
والقرار كان مفاجئًا، ْواعتبره البعض خطأ أثَّر على نسبة الإقبال في التصويت لليوم الثاني، ودفع البعض لعدم الخروج والتصويت في الانتخابات الرئاسية، مما جعل رئيس الوزراء يلغي قرار الأجازة في اليوم الثالث، بعد مد الانتخابات يوم آخر، ولا أعرف هل هناك علاقة بين هذا الخطأ ومد الانتخابات ليوم ثالث.
وسائل الإعلام منذ صباح اليوم الثاني، حصل لديها صدمة بسبب نسبة الإقبال في الصباح الباكر التي كانت شبه منعدمة، وحتى نكون منصفين، ليست في كل المحافظات، لكن بالطبع الأجازة كانت السبب في ذلك، لعل البعض فضل أن ينام على ذهابه للتصويت في الصباح باعتباره يوم فرصة للراحة، ومن الممكن أن يكون البعض استغله للكسل، وعدم الذهاب للتصويت في الانتخابات الرئاسية، ولكن كانت هناك مشاركة متفاوتة خلال ساعات النهار، ساهم في قلة الخروج، وضعف الإقبال الحرارة الشديدة، ومع انكسار موجة الحرارة، خرجت الناس إلى الشوارع للمشاركة في الانتخابات.
التعليق على اليوم الأول للانتخابات الرئاسية في وسائل الإعلام بالأرقام كان متضاربًا، بدايةً ممن قالوا؛ إن المشاركة في اليوم الأول وصلت إلى 14 مليون، لكن هناك من قال؛ إن نسبة المشاركة لم تصل إلى 10 ملايين، وهناك من قال؛ إن نسبة المشاركة في اليوم الأول لم تتجاوز 20%، وهناك إعلاميه تعمل في فضائية، لن أذكر اسمها، قالت؛ إذا كانت نسبة المشاركة ضعيف مش مشكلة، المشاركة الضعيفة أحسن من الزيت والسكر، في إشارة إلى جماعة "الإخوان"، ولكن من وجهة نظري المشاركة النهائية لن تظهر بشكل واضح إلا بعد إغلاق الصناديق، والبعض هنا يترقب نسبة المشاركة، بسبب الظروف التي تمر بها مصر، ولاسيما بعد ثورة 30 حزيران/يونيو، وخلع نظام "الإخوان"، الذي كان ومازال يسانده قطر وتركيا، وتلعب قناة "الجزيرة" التابعة للنظام القطري، دورًا سيئًا في هذا، حيث تقوم طوال الوقت ببث الإشاعات والأكاذيب ضد مصر والشعب المصري.
وحاولت في تلك الانتخابات أن تلعب على موضوع ضعف المشاركة، وتجاهلت المحافظات التي خرج فيها الناس للتصويت بكثافة عالية، وتقوم ببث لقطات بطريقة السرقة من بعيد خلال وقت الذروة؛ لأنها ليس لها حق التصوير أو التجول، ولكن أعضاء المحظورة يقومون بمساعدتها، ولن أتحدث أكثر من ذلك عن دور "الجزيرة"؛ لأن الجميع كشفها، وكشف دورها، ليس في مصر فقط، بل في كل الوطن العربي.
أما الغرامة التي تم فرضها على الذين سيمتنعون عن التصويت، وهي مبلغ 500 جنيه، بالإضافة إلى تحويلهم إلى النيابة العامة، اعتقد أنها تزيد الموقف سلبًا، فتلك انتخابات، ومن يريد المشاركة؛ فليشارك، وهذه حرية، والمشاركة ليست بفرض غرامة أو التخويف، والتهديد، أو غير ذلك، فكل شخص يعلم أن المشاركة واجب وطني، ويجب أن نبدأ بتعليم أولادنا في المدارس منذ الصغر بأهمية المشاركة في أي انتخابات حتى لا نضطر بعد ذلك إلى إصدار هذا القرار، الذي يزيد البعض عنادًا أكثر، ولا يجعله يغير رأيه؛ لأنه لا يصح ذلك في دولة مثل مصر، ونتمنى من الجميع المشاركة؛ لأنها بلدك، وأنت الذي ستصنع مستقبله ومجده، اللهم أحفظ مصر وأهلها الطيبين يا رب العالمين.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة قراءة في اليوم الثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab