يعيش زيدان

يعيش زيدان

يعيش زيدان

 السعودية اليوم -

يعيش زيدان

بقلم منعم بلمقدم

لسان عدد كبير من المدربين المغاربة فعلا ليس فيه عظم و”التشيار” سيد الموقف عندهم، وهو أمر لن تقدر على لجمه لا الجامعة ولا ودادية ماندوزا ما لم يسترد أطرنا رشدهم ويعودوا لجادة الصواب واحترام رجل كبير إسمه المنطق.

هذا اللسان إما أنه جلب لهم متاعب كبيرة وأنهى صلاحيتهم أوحولهم في حالات عديدة لمسخرة، وذلك لطبيعة الإستعارات والمقارنات الغريبة وحتى الإسقاطات التي تثير حمية المتتبع وتسترعي فضوله.

ما قاله سمير يعيش مدرب شباب خنيفرة وهو يحاول تبرير ما لا يبرر بعد نهاية مباراة فريقه شباب خنيفرة أمام الدفاع الجديدي، في محاولة للرد على سؤال عادي كان منصبا حول الإختيارات الدفاعية المبالغ فيها لفريقه، ينضوي ضمن الخانة الثانية أي الخانة التي تجلب لصاحبها سخرية مجانية هو في غنى عنها، وتذكرنا بمقارنات العامري نفسه مع مورينيو ووصف الأخير بالمدرب الغبي وحتى أنشيلوتي حين قال ذات يوم أنه مدربّ “زرك”.

سمير يعيش استحضر مقارنة واستعارة غريبة دفاعا عن الخطة والتكتيك الذي ينهجه، حين قارن نفسه بزين الدين زيدان وبطبيعة الحال فريقه بريال مدريد وهو فيه تجني صريح على الفريق الزياني.

لم يتأخر يعيش في لوم الصحافي على سؤاله واختار المسلك الخطأ ليدافع عن تعادل فريقه، بالتأكيد على أنه نهج التكتيك نفسه الذي ينهجه زيدان مع ريال مدريد، والفارق الوحيد على لسان يعيش أن الصحافة هنا تصف زيدان بـ “المعلم” في وقت تكيل له الإنتقادات على شكل الأداء.

حاولت تفتيت الصخر الموجود في إيحاءات يعيش ولم أعثر على الخيط الناظم الذي يقود لمعرفة مقاصد مدرب خنيفرة ولا كيف فكر وقدر ونطق بهذا الكفر.

ما حاول يعيش أن يبلغه وقد خانه التعبير هو أن فريقه لجأ للمرتدات الخاطفة التي يعتبر ريال مدريد حاليا مرجعا لها في الكرة العالمية، بالإلتفاف للخلف والإنطلاق بسرعة صوب معترك المنافس للدغه لدغة قاتلة من لمستين أو ثلاث.

قبل سمير يعيش هاجمت الصحافة ذات يوم البرتغالي جوزي مورنيو ورسمت له بورتريهات مختلفة تارة سائقا للأتوبيس وأحيانا عامل بناء يشيد الجدارات بوجه منافسيه، ولم يعمد مورينيو في أي من المرات ليخرج بتصريح غريب مثل غرابة ما نطق به مدرب شباب خنيفرة، بل تبنى مواقف الدفاع عن قناعاته التقنية وفرض إحترامها لا معارضيه قبل مؤيديه.

في ندوات مدربي البطولة يكثر العلم ويغيب المنطق ويختفي الإعتراف، ويتكرر نفس الموال وبنفس الأسلوب والأدوات حيث يهيم هؤلاء المدربون ويسبحون في بحور الخيال “كنا أفضل من المنافس، ضيعنا فرصا سهلة والحكم لم يكن جيدا..”

قليلة هي المرات إن لم تكن منعدمة تلك التي خرج من خلالها مدرب ليعترف بقوة المنافس ويحلل العمق التقني للمباريات، وإستحقاقه للإنتصار بدل إستفزاز المتتبع بخرجات من “قاع الخابية” تؤكد وبالدليل حاجة أبناء ماندوزا ل “روسيكلاج” على مستوى التواصل ولمن يهمس في أذنهم ويؤكد لهم حاجتهم لخلية إستشارة أكثر من حاجتهم لدبلوم مسلوق على السريع.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعيش زيدان يعيش زيدان



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

GMT 22:24 2013 الخميس ,07 آذار/ مارس

الاسم: خليل الزبن

GMT 04:06 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

اتيكيت مقابله العريس للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab