من سيتكفل برونالدو

من سيتكفل برونالدو؟

من سيتكفل برونالدو؟

 السعودية اليوم -

من سيتكفل برونالدو

بقلم: منعم بلمقدم

كلما إمتد جنون هذا اللاعب وهوسه بالأرقام والإنجازات إلا وارتفع مؤشر القلق لدينا كما هو لدى هيرفي رونار بخصوص من سيصده ومن سيوقفه ومن سيتدبر شأنه؟

صحيح أنه من الخطأ لو يطال تركيزنا بالكامل لاعبا واحدا ونغفل أن المنتخب البرتغالي بنى مجده الأوروبي بالمجموعة وليس بالفرد الواحد وأن المنتخب الحالي مع الثعلب سانتوس هو كيان يشتغل بجماعية وبخلاف ما يصنعه رونالدو بالريال، لا يعتمد بالمطلق على خوارق الدون ولسعاته،إلا أنه ليس كل مرة يضعنا التاريخ في مواجهة مباشرة مع اللاعب الأفضل في العالم وليس كل مرة تتاح أمامنا فرصة لقاء رونالدو.

العودة المجنونة لهذا اللاعب المتعلق بالكرة وبشكل غريب، والروح العالية التي يبديها في آخر مباريات الريال، وبما أنه سيكون منافسا لنا في المباراة الثانية التي قد تمثل المواجهة القفل في حلم العبور للدور الثاني، هي من تفرض هذه القراءة الإستباقية لما سيكون عليه الوضع ومن سيتدبر رقابة لاعب بهذه المقاسات؟

لكن هل رونالدو وحده هو مصدر القلق المحيط بفكر رونار من الآن ولغاية بداية المونديال؟ ألا يتوفر المنتخب الإسباني على أكثر من عفريت وجن يصعب خندقتهم ورقابتهم هي من قبيل المستحيلات وتفوق صداع ووجع الدون؟

عادت بي الذاكرة للخلف وبالضبط لمونديال المكسيك لما وضعتنا القرعة في نفس مجموعة بولونيا بنجمها وهدافها الكبير بونييك وإنجلترا بقلب هجومها غاري لينيكر والذي سيتوج هدافا للمونديال في فترة لاحقة والبرتغال نفسها مع باولو فوتري وكيف تعاملنا إعلاميا بنفس المقاربة المتوجسة ما يمثله هؤلاء النجوم والهدافين من قلق لدفاعات الأسود.

يومها كانت منظومة اللعب مختلفة تماما عن السرعة الجنونية والإيقاع الناري والمرتفع للمباريات ولم يكن التكتيك بنفس الخبث والمكر الذي هو عليه اليوم.

يومها أيضا كنا نقرأ عن الراحل فاريا وكيف سينصب حسينة والبياز لرقابة كل هؤلاء رقابة رجل لرجل وهو الموضوع الذي لم يعد ممكنا في الكرة الحديثة ولا يقبل به.

كان المدافع يلازم المهاجم كظله يتنقل بتنقله ويتوقف بتوقفه وهي مسألة لو طبقت اليوم لبدت سخيفة ولن تلقى التقدير اللازم لها.

لذلك لا نتوقع اليوم أن يشغل رونار نفسه بمن سيتولى سجن رونالدو ولا ملازمته مثل ظله، لأن إحباط فعالية لاعب من هذا الحجم لا تقوم أساسا على الرقابة الذاتية وغنما  بشكل حركة المنافس في مهدها ومنع الإمداد في خط الوسط عن هذا اللاعب وعزله عن باقي المجموعة.

ولربما سيكون أجدى بحسب فكر رونار لو يسجن كواريزما وماريو على إيلاء رونالدو أهمية بالغة واختزال المنتخب البرتغالي في لاعب واحد لا غير.

شعب البرتغال يعلق برمته آماله على صاروخ الماديرا ويحلمون مع هذا اللاعب بأول لقب للمونديال في تاريخ البلد، وهو ما يفرض علينا كل مرة أن نعود لأرض الواقع وأن نقرأ حظوظنا كما ينبغي لها أن تقرأ لأني غير متفق تماما مع القراءة التي تلخص الحلم كله في مواجهة المنتخب الإيراني وحتمية هزم المنتخب الفارسي كطريق للعبور.

الواقع يقول أن برمجة مباريات الأسود في غاية التعقيد والصعوبة، ومواجهة البرتغال ثانيا وختم المسار بترويض الثور الإسباني قد لا يكون برنامجا في صالح الأسود كما قرأه العامة.

سيكتب التاريخ للأسود لو نجحوا في تلجيم رونالدو أنهم فعلوا ما لم يقدر عليه وزراء دفاع إيطاليا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيتكفل برونالدو من سيتكفل برونالدو



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:46 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"التعاون" يفتقد 3 نجوم قبل مواجهة "الهلال"

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الأهلي يتكفل بتذاكر مباراة الشباب

GMT 13:09 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلتون تتوقع تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي

GMT 02:34 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يستأنف جولته العربية بموريتانيا والجزائر

GMT 19:28 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع"بايرن ميونخ" يشكر لوف على استبعاده من قائمة ألمانيا

GMT 11:24 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجار يحقق البرونزية الثانية لمصر في "أولمبياد الشباب"

GMT 18:09 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سائق السيارة يمكنه الرد على المكالمات من خلال "البلوتوث"

GMT 06:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تعمل على Galaxy S9 Mini بشاشة أصغر من 5 بوصة

GMT 09:31 2014 السبت ,26 تموز / يوليو

وفاة 3 أشخاص في حادث مروري في هجرة عريعرة

GMT 07:33 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 00:11 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تركي آل الشيخ يتحرك لمتابعة قضية خروج جماهير الأهلي

GMT 00:16 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab