مين يشبهك ياوداد

مين يشبهك ياوداد

مين يشبهك ياوداد

 السعودية اليوم -

مين يشبهك ياوداد

بقلم :منعم بلمقدم

أسعد جمهور في الكون لأسعد فريق في العالم، وكيف لا ينتشي ولا يزهو وهو من جمع الحسنيين، التاج والأميرة السمراء وعلى حساب من؟ على حساب فريق القرن الأهلي الثقيل ومكن إطارا وطنيا من أن يحلق فوق السحاب ويدخل سجلات المدربين الكبار المطوقين بالذهب.

أسعفني الحظ أن واكبت تتويج الوداد بجيله الذهبي ورعيل لاعبين من طراز الجودة من المدفعجي الداودي للطائر فخر الدين للقناص فرتوت و مرورا بالعنكبوت عشاب و غيرهم من مبدعي تلك الحقبة الجميلة، لكني مضطر لأن أقف في صف من يرسمون الفوارق بين كرة ذلك العهد والكرة الحالية التي تتحرك بسرعة الصاروخ.

لذلك وهو رأي يلزمني، كون لقب هذه السنة مختلف ولقب هذه النسخة يستحق أن يدرس، لما وقع عليه الوداد من ريمونطادا منذ المرحلة الثانية لدور المجموعات ولما بصم عليه في المباريات الإقصائية من دور ربع النهائي من ملاحم وهو يطيح بالرؤوس الكبيرة تباعا من الكناري الجنوب إفريقي حامل لقب آخر نسخة لإتحاد العاصمة في ديربي صارم ومشنوق لغاية فريق القرن وقلعة الكؤوس بالقارة السمراء أهلي مصر.

لم يسبق لي وإن تابعت ودادا بمثل هذا الإلتفاف على نفسها وبمثل هذا الإلتحام الجماعي والغرينطا الرائعة للاعبيه وروحهم الإنتصارية العالية ونفسهم الطويل وإيمانهم بالذات والقدرات كما شاهدته في مبارتي الذهاب والإياب أمام الأهلي.

ما قام به عموتا وما أنجزه يحق فيه للأطر الوطنية أن تفخر بما بلغته على مستوى الفكر وبما وصلته من كفاءة ونضج في قراءة المباريات المفصلية الكبيرة.

نضج كبير وإنضباط عالي وإصرار على النصر وعلى الخصوص ذلك الثبات في المواقف في الفترات الصعبة، حين غادر أوناجم مكرها تحت وقع الإصابة الغادرة في ملعب ملتهب وفي ظروف صعبة للغاية، وفي الدار البيضاء لما رمى الأهلي بكامل ثقله منذ صافرة غاساما فلم يتأثر الفرسان الحمر وتعاملوا بذكاء منقطع النظير مع فصول المواجهة متحينين لحظة الإنقضاض على الفريسة والعودة للتكتل للخلف ليصبح كل لاعب بقلب وروح عشرة لاعبين.

ما أنجزه الوداد فيه إنتصار أيضا للصناعة المحلية والكفاءة الوطنية من المدرب لغاية اللاعبين، بعدما أثر الفريق أن يلبس لبوسا محليا و منتوجا مغربيا خالصا خاليا من أي أجنبي و هو يقرر دخول معركة الأهلي بصدر مكشوف.

وما زاد في روعة و هلامية الإنجاز هو التأثيت الرائع لأنصار الوداد للملعب والكيفية التي فرضوا من خلالها على المدرجات أن تكتسي باللون الأحمر ليتحول المركب لحقل أقحوان رائع سر الناظرين بالفعل.

لذلك كم حق كل ودادي اليوم أن يسعد بالريادة الأفريقية التي طال إنتظارها وبالعالمية التي شاب لها ولدان الحمراء وسعوا خلفها طيلة السنوات المنصرمة ولم يسعفهم الحظ.

لن ننغص على الوداد فرحته ونستحضر له السوءات التي لاحت بين الفين والآخر لأنه من حقه أن يسعد باللحظة وينتشي بها ومن حقه أن يطرب بالمكسب وبعدها سيكون أمام عموتا التخلص من كل الهواجس المقلقة التي رافقته فيما مضى ويهيء للفريق مجموعة أحلام قادرة على ركوب صهوة التحديات المقبلة.

ألف مبروك لوداد الأمة التي كشفت الغمة عن مجموع الشعب المغربي وتمهد للأسود بفاتح رائع للشهية قبل رحلة النصر القادمة صوب أبيدجان ليعبر الفريق الوطني للمونديال الكبير بعدما عبر الفرسان الحمر للموندياليتو الإماراتي.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مين يشبهك ياوداد مين يشبهك ياوداد



GMT 06:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفريط يا "زعيم" آسيا تناديك

GMT 05:53 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الوسط الرياضي

GMT 14:33 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة المونديال

GMT 07:26 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

افرحي يا بلادي عدنا للعالمية والأعياد

GMT 16:12 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

طباخة السفير

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab