الوداد اليوم وعودة الإمتاع

الوداد اليوم وعودة الإمتاع

الوداد اليوم وعودة الإمتاع

 السعودية اليوم -

الوداد اليوم وعودة الإمتاع

بقلم - توفيق الصنهاجي

يقول المثل الفرنسي، لا يوجد اثنان من دون ثلاثة، وبالتالي كان لزاما على وداد الأمة، الوصول الى التأهل الثالث على التوالي من مباراته أمام أولمبيك آسفي، بعد أن تأهل في الأسبوع الماضي من تونس على حساب الأهلي الليبي الى ثمن نهائي كأس العرب، والأربعاء الماضي على حساب اتحاد طنجة الى ربع نهائي كأس العرش، ليكون الموعد اليوم مع تتمة مسار التأهيل من خلال الوصول الى المربع الذهبي للكأس القضية الغالية، والذي لم يصل إليه الفريق الأحمر منذ موسم 2011-2012....
المباراة كانت بالمناسبة، الأولى بالنسبة للمدرب الجديد، الفرنسي روني جيرارد، الذي يتضح انه طيق مثلا فرنسيا آخر، وهو لا نغير التشكيل الذي يفوز، أو بالأحرى لا نغير النهج والأسلوب الرابح، على اعتبار أن التغيير الوحيد الذي حصل في تشكيلة وداد الأمة اليوم، كان هو عودة اسماعيل الحداد الى مكانه الطبيعي الأساسي بدلا عن بديع أووك الذي ظل احتياطيا في مباراة اليوم...
الحداد كان اليوم أسدا، وانتفض أمام جماهير فريقه المحبوب، ليعوض بالتالي ما فات، وينتقم لنفسه أولا من مستوياته المتذبدبة في الآونة الأخيرة، وهي التي جرت عليه غضب الأنصار وانتقاداتهم...كنت واحدا ممن انتقدوا الحداد أيضا، لكنني اليوم أشهد أنه أدى أداء راقيا، عاد به الى الحداد الطائر المعهود، بل وكان من أكبر المساهمين في نتيجة الفوز اليوم، سواء من خلال تحركاته الخطيرة من الجهتين اليسرى واليمنى في الشوط الأول، أو من خلال سرعته الفائقة خلال الهدف الثاني ومجريات الشوطين الأول والثاني...الحداد، كارل لويس الوداد في أيامه....
لم يكن ممكنا مشاهدة أكثر مما شاهدناه من أداء للوداد خلال الشوط الأول، بالنظر الى الانكماش الكبير لأبناء هشام الدميعي، أو ابن بادو الزاكي، في تفكيره وأسلوبه، في مناطقهم الدفاعية...5-3-2، والتي تتحول بطبيعة الحال الى 8-2، أو حتى الى عشرة مدافعين مسفيوين في بعض الأحيان...
لكن مع ذلك، كانت الأخطاء واردة بالنسبة لدفاع القرش المسفيوي، وهو ما استغله الحداد بسرعته المعهودة، قصد التمرير الجميل، والذي لم يحسن استغلاه محمد اوناجم، قبل أن يعود الأخير مع مطلع الشوط الثاني، ليزف الخبر السعيد بهدف ثان، جاء بعد عمل جبار للحداد، وتمريرة ولا أروع من وليد الكرتي، الذي انبهرت لمستواه الجدي خلال المباراة الأخيرة، لأؤكد ذلك اليوم مرة أخرى...كرة رائعة فعلا تلك التي مررها وليد للحداد...
لم أغفل الهدف الأول والذي جاء ليفك شفرة دفاعات المسفيويين المنكمشة، وهو هدف جاء من توقيع عبد اللطيف نوصير...الأخير كان قد تلقى هو الآخر العديد من الانتقادات لتراجع مستواه في الآونة الأخيرة...اليوم وكأن نوصير أبى إلا أن يتصالح مع جمهور فريقه العريض، ويؤكد له بأنه في الشدائد يعرف الرجال...برافو نوصير على الهدف...
من النقط الحسنة لمباراة اليوم، دخول زهير المترجي في الشوط الثاني مكان الحداد في توقيت مناسب جدا، ينم على أن جيرارد يدرك فعلا التوقيت الجيد للقيام بالتغييرات، وعرف سريعا إمكانيات لاعبيه المتوفرة...المترجي عوض الحداد بعد أن لعب الأخير 60 دقيقة جميلة عموما، ليترك الفرقة لموهوب بين للكل على أنه قادم لا محالة ليكون في موعد الأحمر بفضل تقنياته العالية...ما ينقص هي جزئية بسيطة متأكد أن زهير سيتداركها سريعا ليصبح أكثر فعالية أمام المرمى...استمتعنا مع زهير...
لكن الاستمتاع الحقيقي، هو ما حصل مع ما كان يطربنا وينحفنا به جمهور الحمرا والبيضا طيلة التسعين دقيقة...لا أخفي سرا أنني ومن منصة الصحافة نسيت ما يجري داخل الملعب لمدة ست دقائق كاملة، وأنا مزهو بطرب المدرجات وألحانها العذبة...
بطبيعة الحال، هناك بعض النقط السلبية والناذرة في مباراة اليوم، مثل ما قاله جيراد خلال الندوة الصحفية، إذ أشار الى أنه في مثل هاته المباريات لا يمكن تحمل الضغط في نهاية المباراة، لأن الأخطاء تبقى واردة، وهو ما حصل عندما سجل هدف المسفيويين الأول من ضربة الجزاء التي أعلن عنها اليعقوبي قبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق...
مبروك وداد الأمة تأهلها الى المربع الذهبي من كأس العرش، ومبروك جيراد فوزك الأول مع الوداد، وهارد لك للقرش المسفيوي...
فقط لهشام الدميعي: بإمكانك تقديم كرة أفضل لو اخترت عدم الانكماش المبالغ فيه في الدفاع...رأيي الشخصي فقط....

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم وعودة الإمتاع الوداد اليوم وعودة الإمتاع



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

عبدالغني فهمي يعلن رحيله عن النادي بمؤامرة

GMT 18:51 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحدث قصات الغُرَّة الأمامية للعام 2021

GMT 19:19 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "مرشحون للانتحار" يحصد 4 جوائز في الأردن

GMT 21:10 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

بيع تمثال توت عنخ آمون في مزاد ببريطانيا

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 07:24 2014 الخميس ,27 شباط / فبراير

نضال في الاتجاه العكسي

GMT 10:19 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

آسيا جبار

GMT 13:24 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الموسيقار عمار الشريعي يرحل عن 64 عامًا

GMT 05:36 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

غارة تركية تقتل 7 عناصر من حزب "العمال الكردستاني"

GMT 03:57 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

رانيا الغزالي تكشف عن تصاميمها لشموع الكريسماس لعام 2016

GMT 09:12 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

شركة تبتكر قناعًا يمنع المعاناة من الشخير أثناء النوم

GMT 00:37 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

محمد بركات يحمِّل غاريدو مسؤولية ضياع الدوري

GMT 03:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

خمسة أساليب للتغلب على تناول الطعام بسبب التوتر

GMT 05:47 2017 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

جنش يؤكد أن انضمامه للمنتخب تأخر ويعلن التحدي

GMT 23:27 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

مقتل 6 من قوات حرس الحدود المصرية

GMT 22:02 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

التشكيلة المثالية لنجوم لعبوا لـ"مارسيليا وموناكو"

GMT 12:53 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

رئيس بولندا يتسلم أوراق اعتماد سفير قطر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab