الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة

الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة

 السعودية اليوم -

الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة

بقلم ـ عبد اللطيف المتوكل

كانت النتائج الإيجابية العابرة للمنتخب المغربي لكرة القدم، ولبعض الفرق بمثابة "الشجرة التي تخفي الغابة"، وتغطي على الواقع الحقيقي والمر للرياضة الوطنية، بتناقضاته وغرائبه، لكن هذا الدور لم يعد قائما، بعد أن سقطت هذه "الشجرة" وأصابها الوهن والعجز، حتى صارت غير قادرة على النهوض لتستمر في التغطية على الواقع الذي لا يرتفع!!.

فالإقصاء المخيب للمنتخب الوطني لكرة القدم من دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم في دورتها الحادية والثلاثين، تحت قيادة مدرب متمرس وصاحب تجربة في الفوز باللقب الأفريقي اسمه هيرفي رونار، يؤكد بما لا يدع مجالا للتردد أن المال وحده ليس مفتاحا لصنع الإنجازات، وأنه مجرد وسيلة لمعانقة تلك الإنجازات وتحقيق قفزات هامة على درب التقدم والتطور، شريطة أن تكون الاختيارات صحيحة ومنهجية التدبير ناجعة وحكيمة، وأن يكون العمل الميداني الجاد والمرتكز على رؤى صائبة وواقعية وطموحة سائدا ومهيمنا وأصداؤه مسموعة وملموسة.

هذا الإقصاء المخيب هو تحصيل حاصل لتوجهات وقرارات لم تكن وجيهة ولا منطقية، خصوصا مع انتفاء أسبابها الموضوعية.

لقد خرجنا من دور ربع النهاية، وعوض أن نسمع تحركات واجتماعات لتقييم المشاركة المغربية ووضعها في سياقها الصحيح والطبيعي، وجدنا أنفسنا أمام أخبار ملتبسة حول احتمال مغادرة رونار لمنصبه وحول الزيادة في راتبه الشهري، وكأنه يتولى مسؤوليته بشكل عشوائي، ودون عقد قانوني يحدد حقوقه وواجباته والهدف من التعاقد معه.

إن تجربة المدرب البلجيكي هوغو بروس مع منتخب الكاميرون، درس مفيد للقجع، ولكل من يتحمل مسؤولية تسيير كرة القدم الوطنية، فالمدرب الذي يسعى إلى صنع اسم لنفسه هو القادر على صنع الإنجازات، ويكفي أن نقلب دفاتر تاريخ كرة القدم الوطنية لنعرف أن الإنجازات الكبيرة تحققت مع مدربين غير معروفين، جاؤوا واشتغلوا بجد ومثابرة وتواضع فحالفهم النجاح ولمعت أسماؤهم مع المنتخب الوطني!!.

وإذا كانت جامعة كرة القدم محظوظة بمواردها المالية الكبيرة وبوضعها الاعتباري الوازن والاستثنائي، فإن السؤال الذي مازال يبحث عن جواب شاف، هو متى ستحظى هذه الجامعة بمكتب مديري (تنفيذي) متجانس ومنسجم وقوي وفعال، وبـ"عصبة احترافية" تضم أعضاء فاعلين ومؤثرين وحاملين لرؤى وقضايا ومشاريع داخل مكتبها التنفيذي، وبـ"عصبة للهواة" تتوفر فيها نفس المواصفات والخصائص والمزايا؟؟؟.

والمؤسف أكثر هو أن القاعدة المتمثلة في الفرق والعصب، ترفض أن تلعب أدوارها الإيجابية في المراقبة والنقد والتوجيه والاقتراح، بحكم انحصار اهتمامات مسيريها في ما هو ثانوي وذاتي، وافتقادهم لأفكار وآراء تسعى إلى خدمة المصلحة العامة لكرة القدم الوطنية.

وعندما تكون الفرق والعصب ضعيفة إلى هذا الحد، ولا تملك تصورات ولا مواقف شجاعة ومسؤولة، من الطبيعي جدا أن نجد بعض الأعضاء الجامعيين يتقنون "فن الحديث" وراء الستار، وفي الكواليس، ولا يملكون حتى القدرة على المطالبة بالتئام المكتب المديري ليناقش ويدرس مواضيع أساسية وذات صبغة ملحة، مثل تقييم حصيلة المشاركة في الـ"كان"، والجمع العام الذي أصبح في خبر "كان"، وترشح فوزي لقجع لعضوية المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، وما يتطلبه هذا الاختيار والتوجه من خطة فعالة ووسائل محكمة في الخطاب والإقناع واستمالة الأصوات، وفتح ملف الإدارة التقنية الوطنية التي تدار بطرق غامضة وعشوائية، للنقاش والمكاشفة، إلى جانب إثارة موضوع منتخب اللاعبين المحليين، والهدف الأساسي من كثرة تجمعاته التدريبية ومبارياته الإعدادية، إذا كانت أبواب المنتخب الأول موصدة في وجه لاعبيه بناء على أحكام ومواقف جاهزة...

هناك جامعات تحلم بأن تتاح لها إمكانيات مالية صغيرة مقارنة بما هو متاح لجامعة كرة القدم، لتدعم جمعياتها الرياضية بمنح مالية سنوية، وترافقها في تأهيل الملاعب والمنشآت الرياضية، ولتبعث الروح في أنشطتها ومسابقاتها، ولتجرب حظها مع التنافس العالي المستوى على الصعيدين الإفريقي والدولي، لكنها بدورها غير مالكة للقدرة على الكلام المباح والاحتجاج للمطالبة بنصيبها من "كعكعة" المال العام، ولو بحجة تصحيح المسار!!.

هذا التفاوت أو بتعبير أدق التمييز، هو من مظاهر تراجع الرياضة الوطنية وتخلفها من دورة أولمبية إلى أخرى، عن ركب العطاء والنجاح والتميز!!.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة الشجرة التي لم تعد تخفي الغابة



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 09:38 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

توضيح ملغوم لبنعطية…

GMT 20:32 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

نعم لبقاء رونار ولكن…

GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

ناصر والمنتخب المغربي

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
 السعودية اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم

GMT 00:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

زين عوض تطلق أغنية خليجية بتعاون مصري إماراتي

GMT 06:19 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

الفيصلي يعلن عن تجديد عقد المدرب شاموسكا

GMT 09:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

صباح الأحمد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon