لماذا أنت هنا

لماذا أنت هنا؟

لماذا أنت هنا؟

 السعودية اليوم -

لماذا أنت هنا

بقلم : مجدي حمدان

هل سبق وطرحت على نفسك هذا السؤال : لماذا أنت هنا ؟، وإذا طرحته هل تعلم الإجابة عنه، ولكن في الحقيقة الكثير منا لا يعرف هذا السؤال تماما ولا يفكر في  طرحه على نفسه يوما، رغم أن هذا السؤال والإجابة عنه مهم جدا في حياتنا. كلنا نعيش فوق هذا الكون بأهداف مختلفة وبأفكار متنوعة، وهناك فوق هذا العالم المليء بالفروقات والمفارقات أنواع كثيرة من البشرية منها الفقيرة والغنية السعيدة والحزينة اليائسة والناجحة وغيرها، كلنا نعيش فوق هذا الكون لتحقيق شيء ما عليه، فإذا كنت تعتقد أنك تعيش لتحقيق المال فقط فأنت مخطئ أو تحقيق سيارة أو منزل أو ما إلى غير ذلك  فكل هذه الأفكار تعتبر فرعية ومادية فقط ، كل هذه المعتقدات البشرية خاطئة، فالإنسان خلق لهدف ما في هذه الحياة خلق لأنه قادر على التغيير والتطوير .

قبل أن تسأل نفسك لما أنت موجود، فعليك أن تسال قبل ذلك هل لديك هدف في هذه الحياة، اتعلم إذا كانت إجابتك نعم فأنت مميز في هذا الكون فقط لأن لديك هدف تسموا إليه وأنت من ضمن 3 بالمائة من الأشخاص الذين يمتلكون أهدافا في هذه الحياة فقط، والباقي ليس لديهم أي أهداف في هذه الحياة، أي أن 97 بالمائة من الأشخاص فوق هذا الكون يعيش دون هدف في الحياة نهائيا، وهذا وفق الإحصاءات التي قامت بها جامعة هارفرد وقد يكون الرقم أسوأ من هذا أيضا.

إذا لما أنا موجود،  نعم اسأل نفسك، واعلم أنك أفضل مخلوق في هذا الكون فأنت تتميز بقدرات لا محدودة وذكاء لامحدود، أتعلم إذا سخرت طاقتك تستطيع أن تضيء أكبر مدينة في هذا العالم لمدة أسبوع كامل، هل تعلم أن الإنسان يمتلك عقلا يتميز بسعات تخزين للمعلومات لا محدودة، ويمكن استيعاب عدد هائل من المعلومات، الإنسان هو معجزة في معجزة، إذا لما تيأس، اعلم أنك على هذا الكون وجدت لتحقق الكثير عليه ولا يمكن أن تخرج كمعظم البشرية بصمت، في حين هناك من عملوا وحققوا أهدافا منذ سنين ولازالت البشرية تستفيد منهم هؤلاء ضعهم من صنفك أنتَ وحقق مبدأ للإنسانية، اعلم أن وجودك في هذا الكون لم يأتِ عبثا بل أكيد هناك موهبة تكمن في داخلك اعرف أين هي، تحاور مع باطن قدراتك، لا تحاول أن تساير الحياة بل إجعلها تسايرك، ميز أفكارك واجعل لنفسك شخصية مميزة في هذا العالم.

تعداد السكان في العالم هو 7 مليار نسمة، إذا أين أنت بينهم ولما أنت موجود مع هذا العدد الهائل من البشرية، لذا الخيار الوحيد أمامك لتكون الرقم الظاهر من هذا العدد البشري الهائل هو أن تميز نفسك عن هذا العدد، ولتأخذ رقمك في هذا العالم واعلم جيدا أن لاعائلتك ولا مستوى معيشتك ولا مجتمعك ولا فقرك ولا غناك ولا أي شيء من هذا   سبب في نجاحك أو سقوطك، كل هذه الأعذار اجعلها جانبا واستيقظ من الحلم الذي يجعلك إنسانا عاديا أهدافه عادية، بل قل كفى وانهض لإطلاق العنان لموهبتك فهي أحد الأسباب لوجودك حقا.

كل إنسان في هذا الكون يمتلك موهبة أو عدة مواهب، فلهذا نرى أن في هذا العالم شخصيات وصلت إلى القمة واسدت أعمالا كثيرا للإنسانية وهناك من يستهلك ما عمل عليه أسلافه وهنا نجد الفرق، لذا علينا أن نفهم جيدا أن أحد الأسباب لوجودنا هي تطوير الإنسانية, تطوير الفكر وليس الاستهلاك لما وصل إليها الأخرين، بل علينا أن نفهم جيدا أن هدفنا هو أن نورد للإنسانية كل طاقاتنا وكل مواهبنا، فالإنسان يمتلك من الطاقة ما لا حدود له ومن الأفكار ما لانهاية له إذا لما نكبسها في باطننا ولا نخرجها للملأ، لما نيأس من الحياة ونحن نعلم جيدا أننا وجدنا لتحقيق السعادة لأنفسنا وللأخرين إذا لما لا نستثمر قدراتنا في هذه الحياة، لما نؤجل أهدفنا ونحن نعلم أن وقتنا محدود في هذا الكون إما نغيره ونجعل أسمائنا في القمة وتنقش من ذهب أو نخرج من هذا العالم بصمت رغم كل القدرات التي نمتلكها.

إذا ماذا تنتظر هل لازلت تفكر في السؤال الذي طرحته على نفسك لما أنت موجود، لا تفكر بل قم للعمل فأنت تعلم جيدا سبب وجودك في هذه الحياة الأن، هيا انهض وحقق السعادة لنفسك وللأخر استثمر قدراتك, تعلم من الآخر وطور أفكار الآخرين على نفسك واجعلها تتناسق مع شخصيتك وميز أفكارك وأطلق العنان لقدراتك اللامحدودة، فمعظم البشر في هذا الكون يستعملون 5 بالمائة من طاقتهم فقط في هذه الحياة، إذا لا تكن مثلهم فأنت الآن بحوزتك 95 بالمائة من الطاقة قابلة للاستعمال وإبهار الكون بها .

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أنت هنا لماذا أنت هنا



GMT 10:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي ؛؛؛

GMT 10:14 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صمت المرأة

GMT 09:16 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة للمرأة الأردنية

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 20:00 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصورة بلجيكية تحصل على لقطات للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 13:14 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء البحريني يعلن استقالة الحكومة

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

5 سبل ناجعة لتصبح أكثر جاذبية في نظر شريك حياتك

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 17:31 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار منى المنصوري مصممة العام في الإمارات

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

أسرة مسلسل "ظل الرئيس" ضيوف بوسي شلبي على المحور

GMT 09:34 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

قائمة بأكثر الدول تضررًا من وباء كورونا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

مصادر تؤكد أن محمد هنيدي تعافى من أزمة قلبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab