مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون

مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون

 السعودية اليوم -

مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون

علي شندب
القاهره - السعوديه اليوم

لم يكتف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالضجة التي أحدثتها تسريبات البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون. بل أصدر أوامره لوزير خارجيته مايك بومبييو بنشر كافة مراسلات البريد الالكتروني او السجل الأسود لهيلاري كلينتون. ويتبين أن تسريبات 2016 هي نقطة من بحر الأدوار التي لعبتها وزيرة خارجية الادارة الأوبامية، خصوصا في صناعة وفبركة ثورات الربيع المسموم التي موّلتها حكومة قطر وروّجت لها قناة الجزيرة وأخواتها، وكان من نتائجها تحويل المنطقة والبلاد العربية خاصة الى بحر من الدماء والفوضى المتناسلة عنفا وارهابا وهزّا للاستقرار والسلم والأمن تمثّلبإزالة نظم ودول من على الخريطة.

فمن شفاه اوباما انطلقت شيفرة الثورات المسمومة، عندما استهل خطابه الشهير للعالم العربي عام 2009 في جامعة القاهرة بعبارة "السلام عليكم". انها الشيفرة التي اعتبرها الاخوان وجماعات "الحركات الجهادية" بمثابة أمر العمليات للتحرك باتجاه تقويض استقرار دول عربية بعينها واستغفال الثوار الحقيقيين وامتطاء الآمهم وآمالهم وركوب موجة الثورات المسمومة التي أوصلتهم الى كراسي السلطة في تونس ومصر وليبيا، وحالت روسيا البوتينية دون وصولهم الى كرسي الشام التي دمرت غالبية حواضرها وبواديها ولم تزل. وعلى خطى أوباما خرجت من شفاه من جو بايدن عبارة "إن شاء الله" بهدف افتتان الاخوان وجماعات الإسلام السياسي خلال المناظرة المتلفزة مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب. ويرجح أن نشر ايميلات كلينتون أشبه بالرصاصة السياسية القاتلة التي حدّد ترمب توقيتها توخيا لإلحاق الهزيمة الانتخابية بالمرشح الديمقراطي والديمقراطيين.

فـ "إن شاء الله" هي العبارة التي توسّلها المرشح الديمقراطي لدغدغة مشاعر الناخبين من الاخوان والمتأسلمين الجدد، كما ولتبرير انخراطهم في أدوار مشبوهة لمصلحة ناصر الإسلام والمسلمين الجديد جو بايدن، علّهم يدشنون بزخم مستعاد مرحلة جديدة من الفوضى والدمار والأوهام المتناسلة والمتأرجحة بين السلام عليكم الأوبامية، وإن شاء الله البايدنية. أهمية الكشف عن ايميلات كلينتون أنها ربما تنير بعض العقول التي نجح الاخوان والترسانة الإعلامية القطرية في تسميمها، وهي الترسانة المنشغلة حاليا في اثارة البلبلة والتشويش حول تحويرات أصابت ايميلات كلينتون، وذلك بهدف التعمية على حقيقة الأدوار الاخوانية القطرية السوبر خطيرة خصوصا في ليبيا، تونس، مصر وسوريا، وهي الأدوار التي نتج عنها الكثير من أنهار الدم والقتل. سيّما وأن قطر التي عملت وفق عقد حصري بالباطن لمصلحة الإدارة الأميركية الأوبامية متوسلة الاخوان وحركات إسلامية جهادية مصنفة إرهابية، فتك بعضها بالقنصلية الأميركية في بنغازي حيث قتل السفير الأميركي الديمقراطي كريستوفر ستيفنز.

وتزامنا مع رصاصة ترمب بنشر ايميلات كلينتون، ثمة رصاص سياسي آخر أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من على منصة الندوة التثقيفية لحرب أكتوبر.حيث بدا اعلان السيسي "رفضه المصالحة مع من يريد هدم مصر وإيذاء شعبها" قاتلا لتنظيم الاخوان ونظرائهم من الجماعات المصنفة إرهابية وقد باتوا ذخائر وأسلحة ومنصّات قطبي الإسلام السياسي السني والشيعي خامنئي واردوغان وأدواتهم للتوغل والتغول في البلاد العربية وتقويضها. ولأنهم من أفعالهم تعرفوهم، فقد لوحظ أن السيسي تجنّب ذكر أسمائهم، مكتفيا  بتعداد الاعمال التخريبية والارهابية المنسوبة اليهم مؤكدا رفضه المصالحة معهم. وعلى غرار ترمب فإن أهمية رصاصات السيسي تكمن في توقيتها السوبر استراتيجي، انه التوقيت المرتكز على ما أسفرت عنه اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية في الغردقة التي ضمت ممثلين عن الجيش الليبي وحكومة الوفاقالموالية لتركيا. وهي الاجتماعات التي كان من بركاتها إضافة لثبات وقف اطلاق النار، الافراج المتبادل عن عدد كبير من الأسرى، وأيضا في قرار الجيش الليبي بإعادة تشغيل منشآت وحقول النفط واخرها حقل الشرارة.

والى اجتماع اللجنة العسكرية الليبية، والتي ستلتئم في جنيف الأسبوع القادم بحسب ممثلة البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني ويليامز، احتضنت القاهرة اجتماع اللجنة الدستورية، في سياق مسارات متعددة لحل الازمة الليبية، ما يعني أن مصر التي سبق وأنجزت كل ترسانتها القانونية والعسكرية في صد الغزوة التركية ومنعها من الوصول الى مدينتي سرت والجفرة، استعادت اليوم موقعها كنقطة تلاقي وحوار بين مختلف فرقاء الازمة الليبية سيما وأن موقف مصر الأساسي كان ولم يزل بأن حل أزمة ليبيا ومحنتها يكمن في الحل والتوافق السياسي بعيدا عن قرقعة السلاح والحروب والدمار. انه مسار الحل السياسي اذن، ذلك الذي جوّف غزوة الاردوغان لغرب ليبيا ومنعها من اكمال طريقها باتجاه وسط ليبيا وشرقها وجنوبها، وهو الحل السياسي الذي فرض نفسه حتى على أدبيات الرئيس التركي اردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج خلال لقائهما منذ أيام في إسطنبول بديلا عن قرقعة السلاح ولغة البوراج والاساطيل الحربية والتنقيبية.

وقد كان مثيرا للاهتمام ابلاغ سبع سفراء جدد من دول الاتحاد الأوروبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج ووزير خارجيته محمد سيالا، رفضهم للاتفاقيات المثيرة للجدل حول التعاون العسكري والتنقيب عن النفط والغاز اللتان أبرمهما العام الماضي مع تركيا. وعليه فإن نزول الاردوغان عن شجرة التصعيد العسكري ونزوعه نحو الموافقة على الحل السياسي في ليبيا، يمكن أن يفسّر بعض خلفيات تصريحات السيسي حول رفضه المصالحة مع الاخوان بوصفهم حوافر الاردوغان في ليبيا، وقد كانوا يعدون العدة ويمنون النفس بأن يصبحوا حوافره في شمال افريقيا وخصوصا مصر. لكن النقطة الأبرز في سياق مسارات معالجة الأزمة الليبية التي اذا ما استفحلت فستكون جسر عبور الفوضى المدمرة لكل دول الجوار الليبي، فتكمن في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي أعلنت موسكو عن تنظيمه قريبا، وهو المنتدى الذي سيضم رموز موثوقين من كافة التيارات الليبية بما فيهم أنصار النظام السابق بحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخارفا.

انهم أنصار القذافي الذين تم تغييبهم عن كافة المؤتمرات الإقليمية والدولية وبدءا من مؤتمر "الصخيرات" المغربية، والذين يشكلون حيثية شعبية وازنة في المجتمع الليبي، والذين تم عزلهم عن ظائفهم واستئصالهم منها. والذين وحدهم من يملك الخبرة التراكمية في بناء وإدارة الدولة الليبية التي باتت بفعل تحكم الميليشيات ورموزها بمفاصل السلطة دولة ما بعد الفاشلة. وان أي حل او حوار سياسي لا يكون في صلبه أنصار القذافي يحمل في أحشائه الفشل المحتوم، سيما وأنهم الطرف المعني الأول بإرساء المصالحة الحقيقية والاساسية. وكما تشي ايميلات كلينتون، فهم الطرف الذي تجنّد الاخوانوقطر وغيرهما تحت راية الناتو للإجهاز عليهم وتدمير نظامهم وقتل قائدهم معمر القذافي.

كماإنهمالطرف الذي لطالما مثّل الشريك التاريخي والاستراتيجي لروسيا ومن زمن الاتحاد السوفياتي بشهادة العقود العسكرية التسليحية التي لم يزل الجيش الليبي يستفيد منها حتى اليوم. وهم الطرف الذين تحولت روسيا بسببهم الى أكبر حيثية شعبية سياسية عسكرية بين الدول الغربية. حيثية لطالما دفعت بوتين ووزير خارجيته لافروف لاعتبار ليبيا بمثابة "قرم افريقيا" كما ودفعتهما لتكرارالقول "لقد تعلمنا من الدرس الليبي" الذي تجاوزت فيه الدول الغربية منطوق قرار مجلس الامن 1973 من "حماية المدنيين" الى تدمير الدولة الليبية. انه الدرس الذي ينبغي أن تتعلمه جيدا كل دول المنطقة التي يقع على ساستها ونخبها مسؤولية التمحيص في ايميلات كلينتون واستخلاص الدروس والعبر التي يأتي في طليعتها ان الاخوان ومن في حكمهم ارتضوا ان يكونوا مجرد رداء يستخدم لمرة واحدة ثم يرمى.

arabstoday

GMT 11:10 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بكائيات باسيل والمفاوضات اللادستورية

GMT 14:34 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أقوال عن النساء والرجال والأطفال

GMT 13:47 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نكات عن الأطباء والموسيقيين وغيرهم

GMT 14:53 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

أقوال عن العمل والعمر والحكم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون مصر ومسارات ليبيا وايميلات كلينتون



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم
alsaudiatoday.com

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل

GMT 17:57 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

20 معلومة مهمة عن سيارة "تسلا إكس" الكهربائية

GMT 07:18 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

"غوغل" تعلن عن إطلاق "جاكيت ذكي" للرجال والنساء

GMT 20:45 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

أفضل إطلالات الأميرة هيا بنت الحسين

GMT 22:04 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير حمد بن ناصر في ضيافة الشيخ هزاع بن شاكر العبدلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon